خالد طه
خالد طه تاريخ النشر: الأربعاء، 27 سبتمبر، 2017 | آخر تحديث:
"الإرهاب والكباب"

من بين أهم إنتاجات السينما المصرية وأبرز أفلام عادل إمام فيلم "الإرهاب والكباب"، الذي قدمه في فترة تعاونه الذهبي في فترة التسعينيات من القرن الماضي مع المؤلف وحيد حامد والمخرج شريف عرفة، بعد "اللعب مع الكبار" و"المنسي" و"طيور الظلام" و"النوم في العسل".

وترجع أهمية فيلم "الإرهاب والكباب" إلى جرأته وتناوله الساخر لقضايا المواطن المصري البسيط مع ظروف المعيشة الصعبة، من خلال قصة الموظف "أحمد"، الذي يتحول إلى إرهابي عن دون قصد، بعد مروره بلحظة غضب مع أحد موظفي مجمع التحرير، الذي يُهمل طلب أحمد بشأن نقل أبنائه إلى مدرسة أقرب إلى منزله.

وحقق فيلم "الإرهاب والكباب" نجاحا مدوّيا وقت عرضه، وربما لم يغفل أحد عن مشاهدته في شاشة التليفزيون، بعد مرور 25 عاما على عرضه، ولكن أغفل البعض احتواءه على أخطاء "راكور" سينمائية، والتي نلفت النظر إليها:

1) "أبو عمّة"

في المشهد الوحيد الذي يظهر فيه الفنان الراحل عبد العظيم عبد الحق في الفيلم، الذي يكشف فيه عيوب الشعب المصري بكل غضب ونفور، نرى رجل في اللقطة الأولى بجلباب أزرق ومرتدي لعمّة جالسا بين ركاب الحافلة.

ثم نرى نفس الرجل في لقطة أخرى وهو يقف بين الركاب المتكدسين في الحافلة.

ولكن في اللقطة التالية نرى "الرجل أبو عمّة" جالسا، أثناء حديث عبد العظيم عبد الحق المتواصل والراصد لعيوب المصريين.

2) "العلم المصري"

نلاحظ تغيّر مكان العلم المصري، في المشهد الذي يخاطب فيه وزير الخارجية (كمال الشناوي) عادل إمام باللاسلكي، بعد استيلائه على مجمع التحرير هو وبعض المتضامنين معه؛ فنراه في اللقطة الأولى متواجدا على اليمين ثم ينتقل إلى اليسار في اللقطة التالية، مع ضرور التنويه إلى أن اللقطتين تم تصويرهما من زاوية واحدة.

3) "صعود عادل إمام لطوابق خاطئة!"

نرى عادل إمام في مشهد متواصل ومصحوبا بموسيقى مودي إمام، وهو يكرر صعوده إلى نفس الطابق الثامن في لقطتين متتاليتين، حتى نجده في النهاية يصل إلى الطابق الأول، حيث يتواجد ماسح الأحذية الصعيدي (أحمد راتب)!

و"الراكور" هو مصطلح فرنسي، يعني ضبط الترابط بين اللقطات والمشاهد، من حيث الديكور والإكسسوار وانفعال الممثلين أيضا.

طالع أيضا

بالصور- هل أدركت هذا الخطأ الفني في فيلم "إكس لارج" بعد 6 سنوات على طرحه؟


بالصور- فيلم "البنات عايزة إيه" يقع في هذا الخطأ الفني بعد مرور 37 عاما على إنتاجه