أمل مجدي
أمل مجدي تاريخ النشر: الجمعة، 8 سبتمبر، 2017 | آخر تحديث:
لقطة فيلم Ava

يبدو أن سفر الممثلين الإيرانيين إلى المهرجانات الدولية المختلفة وحفلات الجوائز أصبح أمرًا صعبًا، في ظل صعوبة الحصول على تأشيرة دخول البلاد الغربية.

ووفقًا لموقع The Hollywood Reporter، فإن الممثلتين الإيرانيتين ماهور جباری و شایسته سجادی، لن يتمكنا من حضور العرض العالمي لفيلمهما Ava المشارك في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، بسبب رفض الحكومة الكندية منحهما تأشيرة الدخول.

وقالت المخرجة صدف فروغي، "لقد شعرت بخيبة آمل لأنني كنت أتمنى الاحتفال بعرض الفيلم برفقة البطلتين"، لافتة إلى أن إدارة المهرجان فشلت في التأثير على مسؤولي السفارة الكندية.

وجاء في بيان المتحدث الرسمي باسم مهرجان تورنتو، أن اللجنة المنظمة أرسلت خطاب إلى السفارة من أجل مساعدة الممثلتين للحصول على التأشيرة، ولكن الوضع لم يتغير. وأضاف: "على رغم من أنهما لن يستطيعا التواجد معنا، إلا أن صوتهما وموهبتهما حاضران من خلال الفيلم".

وكانت سجادي البالغة من العمر 18 عامًا، تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة سفر من خلال السفارة الكندية في تركيا، نظرًا لأن إيران ليس لديها سفارة كندية، وجاء الرد عليها من خلال خطاب رفض، يوضح أنها لا تمتلك أسباب مقنعة تؤكد أنها ستغادر دولة كندا بعد انتهاء مدة إقامتها.

وأشار الخطاب إلى أن السفارة توصلت إلى هذا القرار بعد أخذ عدة عوامل في الاعتبار، منها: تاريخ السفر، ووجود روابط أسرية لها في كندا، وغرض الزيارة نفسه، ووضعها الوظيفي الحالي.

واختتم: "نحن غير مقتنعين أن لديك ما يكفي من أموال، سواء دخل أو أصول، لتحقيقي غرض سفرك المعلن إلى كندا، أو لتتمكني من العودة في الوقت المحدد للمغادرة".

وفي سياق متصل، تلفت الممثلة ماهور جباري، بطلة الفيلم التي تجسد دور "أفا"، خطاب رفض يحمل نفس المعنى، ويشكك في سبب الزيارة المعلن.

وعلقت جباري، قائلة: "كان المفترض أن تكون هذه فرصة عظيمة لمشاهدة الفيلم مع الجمهور، والأهم المشاركة في مثل هذا المهرجان السينمائي الكبير".

وأشار موقع The Hollywood Reporter إن ما حدث مع الفيلم يعد إحراجا للحكومة الكندية، وبالتحديد رئيس الوزراء جوستين ترودو، الذي يقدم نفسه على اعتبار أنه صورة مغايرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويشار إلى أن قرار ترامب الذي نص على منع مواطني 7 دول من بينها إيران، من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، في يناير الماضي، نتج عنه غياب المخرج الإيراني أصغر فرهادي عن حفل توزيع جوائز الأوسكار، رغم فوز فيلمه The Salesman بجائزة أفضل فيلم أجنبي.

وجاء في رسالته: "أنا آسف لأني لست معكم هذه الليلة، غيابي هو احتراما لشعب بلدي... إن تقسيم العالم إلى "نحن" والفئات الأخرى "أعدائنا" يخلق الخوف، وتبرير مخادع للعدوان والحرب".

اقرأ أيضًا:
ممثلة إيرانية: سأقاطع حفل الأوسكار احتجاجًا على سياسات ترامب العنصرية

إيناس الدغيدي: المهرجانات العالمية تعطف على إيران بجوائز سينمائية