يعد فيلم Mother! للمخرج دارين آرونوفسكي، واحدًا من أهم الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي في دورته الـ74. وفي صباح اليوم الثلاثاء، انطلق عرض الفيلم الدرامي وفقًا إلى الجدول المعلن، وسط حضور أبطاله خافير بارديم، وجنفير لورانس، وميشيل فايفر.

ولكن تباينت الآراء النقدية فور انتهاء العرض؛ وفي الوقت الذي وصفه فيه البعض بأنه رائع ومثير للانتباه، انطلقت صافرات استهجان من جانب آخر في القاعة تعبر عن مدى ضيقها من محتوى الفيلم.

واختلف النقاد حول تقييم الفيلم؛ فقد وصفه الناقد روبي كولينز في صحيفة The Telegraph بأنه صادم، وسريالي لكنه يحافظ على إيقاعه المشدود والمتماسك حتى النهاية، فيما قال الناقد تود مكارثي في موقعThe Hollywood Reporter إنه يعد النسخة الحديثة من فيلم Rosemary’s Baby، مشيرًا إلى أن مشكلته تكمن في وجود فجوات عديدة في السيناريو متمثلة في اختفاء بعض الشخصيات بشكل مفاجئ، وحدوث عدد من التحولات الدرامية الرخيصة.

ويتفق مع مكارثي، الناقد السينمائي أوين جليبرمان في مجلة Variety، إذ يقول "فيلم كابوسي باروكي الطبع".

يشار إلى أن الأسلوب الباروكي مصطلح يطلق على أشكال كثيرة من الفن الذي ساد غربي أوروبا وأمريكا اللاتينية، ومعناه الحرفي شكل غريب، غير متناسق، معوج.

تجلى الانقسام حول مدى جودة الفيلم على موقع twitter، وذلك بعدما كتب عدد من النقاد آرائهم اللحظية فور خروجهم من قاعة العرض. فقد اعتبره البعض فيلم مخيب للآمال، وفوضوي.

وقال آخرون أنه تجربة سينمائية مذهلة، مشيدين بالجهد الذي بذله دارين آرونوفسكي، وما قدمه من معاني إنسانية.

اقرأ أيضًا:
أحلام الأوسكار تداعب نجمات هوليوود بعد التفوق الواضح على الرجال