أصيب المخرج الكبير محمد فاضل بحالة من الإحباط الشديد لعدم تمكنه من استكمال تصوير أحدث أعماله مسلسل "ثورة الشك" لظروف إنتاجية.

وقال فاضل في تصريح خاص لموقع filfan.com : "من خلال تجربتي المريرة مع مسلسل "ثورة الشك" استطيع أن أوكد أن المناخ الإنتاجي أصبح متردي ، مما قد يتسبب في اعتزالي للإخراج نهائيا".

وتابع فاضل : "لا استطيع أن اراهن بعمري الفني الذي تجاوز 47 عاما والذي قدمت من خلاله 45 عمل درامي مع جهات إنتاجية غير مسئولة قد تسبب في الاساءة لي ولتاريخي الفني الطويل ، والمسلسل في الأساس من إنتاج مدينة الإنتاج بنسبة 70% ، والمنتج المشارك له 30 % فقط ، مما يعطي المدينة الحق في إدارة الأمور ، وهذا ما لم يحدث وتسبب في ما نحن فيه الآن".

وأكد المخرج الكبير أنه قام بتحرير محضر ضد مالك شركة رمسيس فيلم المنتج ، وهوالمشارك في المسلسل مع مدينة الإنتاج الإعلامي في قسم العمرانية برقم 87 أحوال بتاريخ الخامس من أغسطس 2007 لإثبات واقعة عدم التزامه بواجباته المادية ، كما قام برفع دعوة قضاية ضده مطالبا إياه بتعويض مادي كبير نظرا للاضرار المادية والنفسية التي لحقت به من جراء تعطيل تصوير المسلسل.

وأشار المخرج الكبير أن اجمالي عدد الأيام التي تم تصويرها يصل إلى 45 يوم منذ شهر يونيو الماضي وتحديدا يوم 11 ، ولكن التصوير توقف لمدة 55 يوم حتى الآن ، "أي أن عدد الأيام التي توقف فيها التصوير أكثر من عدد الأيام التي تم تصويرها بالفعل ، وهذه مشكلة كبيرة" ، حسب قول المخرج.

كما أردف فاضل أن المنتج المشارك لم يلتزم حتى بدفع أجور العمال الأسبوعية ، والتي لا تتجاوز 5800 جنيه أسبوعيا ، هذا بخلاف عدم التزامه بدفع أجور الفنانين المشاركين في المسلسل الذين ما كان منهم إلا التوقف عن الحضور لموقع التصوير لحين حل جميع مشاكلهم أولا.

ومن المقرر أن يبدأ فاضل تصوير المسلسل يوم الإثنين المقبل بعد التوقف الأخير الذي استمر 12 يوم وذلك بعد تدخل إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي وتسلمها زمام الأمور وتوليها تنفيذ المسلسل بأكمله دون مشاركة الشركة الأخرى نظرا للمحاضر التي قدمها جهاز قطاع الأمن في مدينة الإنتاج ، والتي أثبتت التزام جميع المشاركين في العمل وعدم التزام الشركة بواجبتها الإنتاجية.

المسلسل بطولة فاروق الفيشاوي وفردوس عبد الحميد والفنانة الاستعراضية دينا وعايدة رياض وعماد رشاد ، بالإضافة لمجموعة من الشباب لهم ادوار هامة ومحورية في المسلسل ، والمسلسل من تأليف محمد حسن الألفي.

جدير بالذكر أن نفس شركة الإنتاج التي تسبب في تأجيل تصوير مسلسل "ثورة الشك" هي نفس الشركة التي تسببت في عدم تصوير مسلسل "السماح" للفنان الكبير محمود ياسين لظروف إنتاجية أيضا وعدم التزامهم بدفع أجور العاملين ايضا في المسلسل الذي تشاركه فيه شركة صوت القاهرة مما يوجب تدخل جهة للتحقيق في هذا الشأن ولمعرفة أسباب عدم التزام الطرف الآخر وللتدقيق في اختيار هذه الشركات أولا.