محرر FilFan
محرر FilFan تاريخ النشر: الأربعاء، 31 مايو، 2017 | آخر تحديث:
يسرا

تحرص الفنانة يسرا دائما على مفاجأة جمهورها كل عام من خلال تقديم عمل مميز.. وتغيير شكلها، إلا أنها قررت هذا العام الدخول والتعمق في الفئات المهمشه، وطبقة الخادمين لترصد وتحلل تفاصيل حياتهم ومشاكلهم اليومية، وذلك من خلال شخصية "نعيمة" في مسلسل "الحساب يجمع"

تنويه- للتعرف على مواعيد عرض المسلسل اضغط هنا


يسرا تحدثت في حواره نشرته صحيفة "الأهرام المسائي" عن عملها الجديد، وأسباب تغيير اسمه، والموافقة على هذا العمل تحديدا ، كما تطرقت للحديث عن الوضع السينمائي الحالي، وبرامج المقالب وبرنامجها الجديد.

-ما الرسالة التي تريدين تقديمها للمشاهد هذا العام من خلال "الحساب يجمع" ؟
ما أريد أن أقوله هو إن كل شخص "خدام لقمة عيشه" مهما كانت صفته في العمل ولا يجب أن يكون خداما بالمعنى المتعارف عليه فالصحفي خدام لقمة عيشه وأنا كممثلة خدامة لقمة عيشي والسؤال هنا كيف يخدم كل شخص لقمة عيشه ؟ و ماذا يريد أن تكون لقمة عيشه ؟

ــ هل تقصدين طموح كل شخص ؟
هناك أشخاص لديهم طموح وآخرون لا، وشخصية "نعيمة" التي أجسدها كل طموحاتها بناتها وكيفية الصعود بمستواهم فهي لا تريد أي شيء من الدنيا غير ذلك، فابنتها الأولى "إيمان العاصي" تعمل موظفة وكل عالمها على السوشيال ميديا والأخرى تدرس في إحدى الجامعات، لذا لا تريد أن يسلكوا نفس طريقها بل تريدهم أفضل منها، فهل سيكونون ذلك أم لا وهل ستخضع "نعيمة" للظروف التي ستواجهها في حياتها أم لا ؟ هذا ما سيظهر خلال أحداث المسلسل.

ــ تغير اسم المسلسل من "على سلم الخدامين" إلى "الحساب يجمع" ألا ترين أن الأول أوقع ؟
لا بالعكس "الحساب يجمع" أوقع طبعا، فنحن هنا نسلط الضوء على قصة حياة "نعيمة" وأبنائها وابن شقيقها ومنطقتها والأشخاص الذين تعمل معهم ونرى الصالح من الطالح في نفس طبقتها وكذلك في المنازل فنحن مخلوقون نصف خير ونصف شر المهم كيف ندافع عن أنفسنا ؟ أما "على سلم الخدامين" كانت تضايقني لان العمل لا يقوم بتسليط الضوء على الخادمين فقط بل يعرض نماذج حياتهم وإذا تحدثنا عليهم فقط سنحتاج إلى مواسم لأن الخدامين ليسوا من مصر فقط فيوجد آخرون من إندونيسيا والفلبين وإثيوبيا وهم أنواع وهناك فرق في العلاقات بينك وبينهم فهم يعرفونك أكثر منك بل ويعرفون أسرارك مهما خبأت وهذا لا نعلمه أنهم يعلموا كل شئ مهما تصورنا عكس ذلك، وبالتالي فنعيمة في النهاية امرأة لديها أحلام مثل أي إنسان، وتتمنى الخروج من هذا المنزل وبناتها أيضا.

ــ ولكنها ستقع في مشاكل تؤدى بها إلى السجن ؟
بالفعل سنرى ذلك بل ستتردد عليه كثيرا وسنرى كيف تذهب إليه في كل مرة.

ــ هل معنى ذلك أن "نعيمة" امرأة مغلوب على أمرها وطيبة؟
هي بني أدمة تمتلك قدرا من الطيبة لكنه ليس لدرجة "الهبل"، وإذا جاء الوقت لإظهار مخالبها ستفعل ذلك، فمثلا هناك مشهد بيني وبين ابنتي في العمل "إيمان العاصي" اصفعها على وجهها، وهنا أتوجعت وبكيت لاحمرار وجهها وبعد التصوير قلت لها "متزعليش منى" لأني دخلت في الشخصية .

ــ لماذا حرصت هذا العام على الاهتمام بطبقة المهمشين ؟
لأني كنت أريد التغيير والخروج من إطار شخصية "رحمة" التي قدمتها العام الماضي في "فوق مستوى الشبهات" ولم أجد أفضل من ذلك لان هذا العمل يسير في منطقة مختلفة تماما من ناحية الشكل والملابس والحياة، وأظهر بدون ماكياج وأرتدي التعصيبه، لذلك ستجدينني أجلس بالتعصيبة في المنزل وعندما أخرج للشارع ارتدي الإيشارب مثل أي شخص يخرج من المنطقة التي يعيش فيها وعلى حسب مستواها.

ــ سبق وقدمت الشخصيات الشعبية من قبل ما الفارق بينهم وبين "نعيمة" ؟
كل شخصية ولها شكلها المختلف فمثلا "نادية انزحة" حرامية ذكية ونصابة، و"شربات لوز" قصة أخرى دمها خفيف تشعر بجمالها وتستخدمه ولا يفرق معها احد ومفرداتها مختلفة من كل الجوانب أما "نعيمة" امرأة تتحدث بطريقة عادية ولها مضمونها المختلف وقصة حياتها.

ــ نفهم من ذلك أن "نعيمة" من الشخصيات التي كسرها الفقر؟
ليس الفقر فهناك أشياء أخرى كسرتها في حياتها بجانب الفقر والشقاء فهي تريد نقل بناتها إلى منطقة بعيدة عن الذي رأته في حياتها.

ــ هل ستقومين بالغناء ضمن أحداث العمل ؟
"وهى غريبة وماليش حبيبة فيكوا يانا ...والنبى ياما ما تجوزوني غريب... لأقعد وأعيط وحماتي تضربني ...ولا الاقيش حتى جارة تسمعني" هذه الأغنية تعلمتها وأنا في السابعة من عمري من الدادة "رتيبة" التي كانت تعمل لدينا حتى الحادية عشرة من عمري حيث كانت تقوم بغنائها وهى تبكي عندما تشتاق بشدة إلى أهلها في بلدها وحفظتها لي لدرجة أني عندما قمت بغنائها بكيت وفى بداية الأمر كنت أظن أني لا أتذكرها ولكن تذكرتها.

ــ أفهم من ذلك أنك من اقترحت وضع الأغنية ضمن الأحداث ؟
قلت لهم أن هناك خادمة كانت تعمل لدينا وتغنى هذه الأغنية وعندما قمت بغنائها أعجبتهم وتم وضعها في مشهد وأنا أقوم بتصفيف شعر بناتي وأول مرة بكيت.

تحبين الغناء والجمهور يحب أن يسمعك لماذا لم تواظبين على ذلك ؟
أنا أحب الغناء كثيرا والموسيقى والطرب ولكنه يحتاج "مزاج ووقت" ومن ينفذ أغنية يجب أن يكون صبورا في تسجيلها، لكنني لم أخذ المجال كاملا فمثلا حسين الإمام رحمه الله مزج لي أغنية "أهواك وكل ما أقول التوبة" سويا وهما مقتبسين من أغاني عبد الحليم حافظ وهى من أجمل الأوقات التي قدمت فيها أغاني معه وأيضا كان هناك مشروع بيني وبين محمد منير إخراج خيري بشارة وكان مفترض فيلم غنائى وقمنا بالغناء سويا.

ــ كعادة يسرا دائما تستعينين هذا العام بالنجوم الشباب مثل كريم فهمي ما تقييمك له ؟
هو إنسان رائع وعندما رأيته أول مرة لم أعرفه قلت له "مين" فقال "أنا كريم فهمي" وسعدت به كثيرا وسترونه في أحسن حالاته وهو في شكل مختلف من كل الجوانب وفي المسلسل سيكون "چان" ولكن من نوع أخر وليس الچان المتعارف عليه.

_ استعانة البطلة بالشباب والعكس هل يعتبر تجديدا فنيا ؟
لم يكن هذا العام ولكن كان ذلك متواجدا كل عام وبالتأكيد المشاهد أصبح يرغب في مشاهدة وجوه جديدة ليست منتشرة واستعانتنا بهم مهمة لأننا نرى أنفسنا ونرى وجهات نظرهم.

_ هل أرهقتك شخصية "نعيمة"؟
ترهقني في شيء واحد فقط وهو أنني أحيانا في بعض الأوقات أريد نطق جملة بطريقة "نعيمة" ولكنني أخطئ وأقولها بطريقة "يسرا" ولذلك اضطر لإعادتها مرة أخرى .

_ ما الذي يحمسك دائما للاستعانة بورش الكتاب الشباب ؟
متحمسة لهم كثيرا خاصة أنهم تحت إشراف مدحت العدل الذي أثق فيه كثيرا وأيضا أريد تقديم فرصة وهم موهوبون ولديهم تطلعات ولكن يجب الإشراف عليهم بالنصائح وبالطبع أتدخل في السيناريو وقت اللزوم.

ــ هل اللجوء لوحدة تصوير ثانية من الممكن أن يشتت المخرج ؟
المخرج محمد على رائع وسبق وتعاونت معه من قبل، وفي رأيي أن هذا الأمر لا يسبب تشتتا في الرؤية الإخراجية لأنه متفق مع المخرج هاني خليفة ويتحدثان سويا وهناك اتفاق في وجهات النظر، كما يشاهدان المونتاج سويا ليكونا على وعى كامل بكل التفاصيل لخلق رؤية واحدة.

_ أرى أن ديكور العمل حقيقي هل يسبب نوعا من المصداقية لدى المشاهد؟
هذا ديكور يحيى علام بمساعدة جمال العدل فكنا ممكن ان نقوم بالتصوير فى الحارة التى لديه ولكنه وجد لوكيشين جيد لم يتم بناؤه من قبل حتى طريقة بناء العشوائيات من ناحية الالوان ولو عشوائيات مصر عملت بهذه الالوان سيكون لها منظر أخر أفضل مختلفة عن الطوب الاحمر وهذا الديكور مأخوذ من عشوائيات البرازيل ومنزل "نعيمة" يجب ان يكون كذلك بالضبط.

_ ما رأيك في المنافسة الدرامية هذا العام ؟
هذا العام أقل إنتاجا من الأعوام الماضية ولا يمكن النظر لأي فنان آخر فأنا أنافس نفسي فقط وكل شخص يحصل على ما يستحقه وأرصد التجديد الذي أريد تقديمه وأقارن بيني وبين نفسي واختار السيناريو الذي أريده .

_ ما رأيك في مسألة العرض الحصرى الذي أصبح أساسيا في المنافسة بين القنوات ؟
هي مسألة تخص منتج العمل فانا كنت أتمنى ألا يكون عملي حصرى وهو له مكانة أخرى وأغلى، وسيجعل المشاهد يبحث عنه، لكن لا أعلم إذا كنت اسعد بالحصرى أم لا ولكن "الغالي ثمنه فيه" .

_ ولكن الإعلانات تكون زائدة بشكل أكبر مما يسبب الملل للمشاهد ؟
لا اعتقد أنها ستكون كثيرة هذا العام على القناة التي تعرض المسلسل وسيكون فكرها مختلف من هذه الناحية وسيتم توزيع الإعلانات، ولا أنكر ان زيادة الإعلانات تسبب ضيق للمشاهد بالطبع، ولكن "هو ده اللى بيجيب الفلوس" ولذلك يلجأ الجمهور لليوتيوب.

_ ما رأيك في التصنيف العمري الذي أصبح أساس الدراما؟
أصبحت موجودة فى أمريكا أيضا وكنت لا اعتقد ذلك وأصبح متواجدا في كل العالم والأطفال اليوم عندما يشاهدون الفيلم المرعب لا يخافون فأصبحت مشاهد عادية على عكس الماضي ولن نستطيع تحجيم الموضوع طالما الانترنت موجود واليوتيوب ولذلك لابد من وضع قواعد لهم.

_ وهل الدراما مسئولة عن نشر الألفاظ والشتائم ؟
الحارة في الماضي لم يكن بها ألفاظ كثيرة لان المناخ لم يكن كذلك أما اليوم ونحن نسير فى الشوارع العادية يشتمون بأبشع الألفاظ لان هناك شيئا انكسر فالاحترام والأخلاقيات أتكسرت.

_ ولكن الفن يجب أن يرتقى بالمستوى ويبتعد عن الوقاحة ؟
الفن لم يقدم واحد على مليون من الوقاحة ولا يأتي شئ بجانب الحقيقة والفن "لازم" يرتقى ولكن متى وكيف ؟ وسيرتقى خطوة خطوة عندما ننظر للسلبيات التى حدثت فى المجتمع وصلت بنا الى ماذا؟ وهنا يجب ان نأخذه فى اعتبارنا ولكن يجب إظهار السلبيات التي نعيش فيها لكي نعرف الايجابيات أيضا.

_ كيف ترين الوضع السينمائي حاليا مع انتشار كافة النوعيات وعلى رأسها الكوميدية ؟
أشاهد الأفلام "كل فين وفين" فآخر فيلم شاهدته "الفيل الأزرق" أما بالنسبة للون الكوميدي فأنا مستعدة للجلوس مع اتفه شخص ليضحكني "بس يضحكني" فالكوميديا لابد أن تكون مواقف وحركة وأداء إنما ليست قص ولزق صعب .

_ ولكن موسم عيد الفطر المقبل ملئ بالأفلام القوية؟
فيلم "الخلية" و"هبوط اضطرارى" لأحمد السقا فقط، لأنهما يريدان تقديم صناعة سينما وتحقق نجاح وتكون جيدة ولذلك يختارا أعمالهما بعناية وينتظرهما الجمهور.
هل الأزمة بسبب الإنتاج أم السيناريو؟
الاثنين معا..ودعيني اسألك ومن يدخل السينما حاليا ؟ من الأطفال حتى الأربعينيات هم الذين يذهبوا لها ولذلك يجب صناعة أفلام لهم، فلماذا حقق "جيم اوفر" نجاحا لأنه الاطفال أعجبوا به وكل الفئات فهو كان معتمد على كوميديا الموقف.

_ من الممكن أن تظهرين كضيف شرف في أي عمل فني ؟
قدمتها من قبل و"لكن ليه اعملها تانى" و"مفيش شيء لم أفعله صح مع الناس الصح " ولذلك لا تطلب منى فعلها مع الناس الخطأ لا استفاد منهم ولا هم يستفيدوا منى.

_ ما رأيك فى برامج المقالب ؟
لا اعني بها فهناك مقلب يفرق عن الآخر، يضحك واخر يخوف واخر به اهانة ولذلك لابد من اصول لكل شئ فاذا كان المقلب كبير ممكن يصيب الضيف بازمة صحية حتى لو كان يعلم فالخوف ممكن يمرضه ولذلك كرامة الفنان مهمة للغاية أمام نفسه والجمهور ولابد من الحفاظ عليها.
_ وماذا عن برنامج "الموعد" مع المخرج رامى إمام؟
فى بداية الأمر لم يكن برنامجا لتوضيح معالم مصر السياحية ففكرة رامى إمام منذ عام ونصف كانت خارج القاهرة ووافقت فى الحال وبعد عام اكتشفنا انه لابد عمله فى مصر لتنشيط السياحة ووضع نقط محددة عن اهمية السياحة فى مصر وهذا مهم للغاية والأولى به هنا وبعد ذلك نقدم الأجزاء الأخرى فى اى مكان اخر .

_ ولكن تصريحات تصويرها صعبة فى الوقت الحالى؟
لو لم يتم مساعدتنا "ميقولوش بعد كده أي حاجة" وممكن يكون السبب وراء ذلك هو أننا عندما نذهب إلى أي مكان نبعثره ولا نهتم بنظافته أما فى الخارج الأشخاص يفهمون جيدا معنى العمل أو الذهاب للمتاحف الأثرية ويحافظون على نظافتها جيدا وهى ليست ملكهم ولذلك لابد من تعيين ضمير وراء كل شخص فنحن لدينا ثلاثة ارباع كنوز العالم فلماذا لم يتم الحفاظ عليها؟ وأصبح لا يوجد شئ ثمين بالنسبة لنا .

_ كيف ترين الوضع الاقتصادي حاليا؟
نمر بأزمة ومن الطبيعى المرور بأزمات ولكن يجب تخطيها والمساعدة على ذلك بعد الظروف التى مرت بالبلد وغيرنا مر بنفس الازمات ولكن الحال حاليا لديهم مختلف ولا يجب التنظير على الاوضاع المحيطة ولابد ان يكون لدينا قناعة بالمشاكل الاقتصادية والزراعية والصناعية والتعليمية والفقر موجود فى كل العالم ولا يجب ترك كل شئ ونقوم بالتنظير فقط ولابد من وجود خطوات نفعلها مثل تغيير منظومة التعليم والخطاب الدينى ونحن بالفعل نعانى من الغلاء ولكن بالمقارنة بالعالم والمنطقة العربية سنجد انهم الغلاء لديهم اكثر.

تنويه- شاهد جميع حلقات مسلسلات رمضان وبطريقة أفضل على "شاشة رمضان 2017".. اضغط هنا

اقرأ أيضا


شيماء سيف عن بوسي في "الحساب يجمع": تستحق الأوسكار

خاص- بالصور.. تعرف على تفاصيل بناء حارة الوراق في مسلسل "الحساب يجمع".. هذه تكلفتها

أحمد السقا: "الحصان الأسود" تجربة جريئة.. ولو عاد بي الزمن لن أقدم هذا المشهد في "هروب اضطراري"

٥ إختلافات بين مسلسل "في ال لا لا لاند" والكوري Missing 9.. وهذه أبرز أوجه الشبه