FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الثلاثاء، 11 سبتمبر، 2007 | آخر تحديث: الثلاثاء، 11 سبتمبر، 2007
أحمد سعد مع محمد عاشور - تصوير : ياسمين السماحي

حوار : محمد عاشور
كتابة : محمد الأمير
تصوير : ياسمين السماحي


وقع عقده الاحترافي الأول وهو في سن المراهقة ، وقدم ألبومين حتى الآن ، ومع ذلك ستشعر أنه يتعامل مع الموسيقى والغناء هاوياً أكثر منه محترفاً ، لا يجد مشكلة في الابتعاد عن الوسط الفني أربعة أعوام كاملة ، فقط ليعود مع عمل جديد يرضى عنه.

عشق الغناء فدرسه من صغره ، وعندما أجلت شركة "عالم الفن" ألبومه الأول اكتشف نفسه كملحن ليتعاون مع راغب علامة وأصالة وديانا حداد ، وفي حواره مع موقع FilFan.com كشف لنا المطرب الشاب أحمد سعد أيهما يفضل الملحن أم المطرب.

كيف كانت بدايتك الفنية؟
بدايتي مع الفن كانت من صغري ، بدأت مستمعاً ، مع حبي الشديد للغناء ، استمعت للسيدة أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب ، وعندما دخلت معهد الموسيقى العربية ، التحقت بفريق أم كلثوم ، وغنيت فيه لفترة ، وكنت المغني الرئيسي للفريق وكنت حينها في الصف الثانوي.

بعد هذه الفترة فكرت في كيفية دخول المجال الفني ، وبدأت أبحث عن منتج ، فتوجهت إلى المنتج محسن جابر ، ووقعت لشركته عالم الفن في عام 1998 ، ولكن مع مرور الوقت وعدم صدور أي ألبوم لي ومع عجزي عن حتى الغناء بأي شكل وفقاً للعقد ، بدأت أشعر بطاقة فنية مكبوتة داخلي، فبدأت أفكر في طريقة أخرى أعبر بها عن نفسي ، ففكرت في التلحين وكانت مع الفنان راغب علامة ، وقدمت له أغنية "طب ليه" والتي قدمتها له في ظرف يومين من اتفاقنا.

كان تعاوني مع علامة أنه بمجرد إنتهائي من لحن أغنية بدأ هو في تنفيذها بالفعل ، كانت من الطابع الجزائري ، وعندما كان يسجل ألبومه قلت له بتحدي "سأقدم لك أغنية تغير ملامح ألبومك وستضعها على رأس الأغاني" ، فرد هو باستغراب "لن يحدث" ، ولكني قدمت له الأغنية بعدها بثماني وأربعين ساعة وهكذا أصبحت ملحناً.

وكيف عدت إلى الغناء؟
بعد هذه الواقعة بأربع وعشرين ساعة ، فمنتج ألبوم علامة كان الشاعر الشيخ صباح ناصر آل صباح ، وبعدما اقتنعت بالتلحين كنافذة لموهبتي ، عرضت عليه تلحين أغنيتين من كلماته ، وعندما أنهيت اللحنين وأسمعتهما له بصوتي لم يصدق أني لن أغني ، وأعجبه صوتي بشدة ، واستأذنت من شركة عالم الفن لكي أوقع معه ، وبالفعل منحوني عقدي ووقعت له ، وانتجنا ألبوم "أشكي لمين".

ولكن لماذا تأخرت كثيراً قبل طرح ألبومك الثاني؟
بالفعل فأربع سنوات بعيداً عن الغناء فترة طويلة ، ولكن ذلك لأني أحب فني ، فأنا أذهب إلى الملحن وفي بالي تصور معين ، لا أذهب لأسأله ما هو أفضل لحن لديك ، ولكن أذهب لأسمع لحناً في بالي إن لم أجده أنتظر فترة أخرى ، لأني أردت تقديم عمل يعرفني من خلاله الجمهور ، ويتعرفوا على الفنان داخلي.

ولا يعني ذلك أن مبدأي سيكون فيما بعد التأخير ، لأني ضده ، ولكن كون هذا الألبوم هو ثاني ألبوماتي ، فكنت أحتاج لإظهاره بشكل مميز ، ولكن التأخير ليس أسلوبا صحيحاً خاصة وأن الساحة الفنية مزدحمة بالكثير من الأصوات المتميزة.

ولكن ألم تضغط عليك شركة الانتاج للإسراع في تحضير الألبوم؟
في الحقيقة ضغطوا ، على عكس شركات كثيرة لم تكن شركتي هي سبب تأخري أبداً ، ولكنهم كانوا يتركونني أعمل بحريتي ، وكنت كلما سألوني أستأذنهم في البحث عن أغنية جديدة ، حتى وجدت أني تعاقدت على عشرين أغنية ، فإخترت منهم ما طرحته في الألبوم.

ولكن على الرغم من ذلك طرحت الألبوم باسم "أحمد سعد 2007" ألم تجد أغنية تستحق إطلاق اسمها على الألبوم؟
لا بالعكس ، فأنا أحبب كل أغاني الألبوم ، وهذا ما أوقعني في حيرة ، ففضلت عدم ترجيح كفة أغنية على أغنية ، لأترك المساحة للجمهور لاختيار أفضل أغنيات الألبوم.

بما أنك جربت كم كبير من الأغنيات ، ألم تخش من طرح أغنية منهم بصوت وجودة مختلفة على الإنترنت كما يحدث؟
في ألبومي الثاني لم يحدث معي ذلك ، ولكن في الألبوم الأول حدث مع أغنية "يا ناسي وعدك" ، وهو ما علمني أن علي البحث جيداً وراء كل أغنية ، هل استمع لها أحد قبلي ، هل جرب غناءها ، فإن كان أدعو له بالتوفيق ، وإن لم يكن أغنيها مع الحفاظ عليها من التسريب.

كم أغنية ستصور من ألبومك الجديد؟
صورت ثلاث أغنيات ، عرضنا "وحشتني عيونك" بالفعل ، وتبقى أغنية "كفاية كده" وبعدها سنطرح أغنية "يا خسارة".

أحياناً نلاحظ اقتران ملحن بشاعر وبمطرب معينين ، وكأن هناك كيمياء بينهم هل هذا حقيقي؟
بالنسبة لي أنا متفاهم مع ناس كثيرة ، مثل محمد يحيى ، ولكن لو فكرنا في يحيى ، سنجد أني تعاملت معه في ثلاث أغنيات ، وهذا يرجع إلى أن الملحن عندما يضع لحن ويحبه يحتفظ به للمطرب المفضل والمقرب لديه ، أنا أعرف ذلك الشعور لأني ملحن ، وأحيانا المطربين يتعاملوا مع بعضهم بنفس الطريقة.

وقد حدث لي ذلك مع المطرب الجميل محمد حماقي ، والذي وضع لحن أغنية "أنا كل ليلة" وأسمعني اللحن ، وأعجبني بشدة ، فقلت له إنه جميل نفذه فوراً ، وعندما أخبرني أنه لحنه ، قلت له إذن سأغنيه أنا ، وبالفعل أعطاني اللحن ، وهذه هي روح حماقي الجميلة والطيبة.

ولكن هل الروح في الوسط الفني هي ما حكيته عنك وعن حماقي؟
أعرف أن هناك مطربين يفضلون أخذ اللحن إذا عرفوا أنه نال استحسان مطرب آخر ، أو إذا سمع من الملحن أن فلان يفكر في غناء لحنه يركضون ليغنوه قبله ، والملحنون أنفسهم منهم من يسهم في ذلك ، وأولئك أسميهم مافيا الموسيقى ، لأنه ليس من المفترض أن يكون التعامل بيننا بهذا المستوى.

ومع نجاحك الغنائي هل عرض عليك دخول السينما مثل مطربين كثيرين؟
السينما مهمة جداً للمطرب ، ولكن بالنسبة لي فإن تقديم ألبوم كان شيء صعب جداً علي ، وأمضيت وقتاً طويلاً في الاستعداد له ، وبالتالي فإن دخولي السينما سيأخذ وقتا طويلا ، خاصة أني أريد الدخول كممثل.

ولكنك تواجدت هذا الموسم بغناء أغنية فيلم ناجح جداً وهو "الشبح".
سعدت جداً عندما كلمني المخرج عمرو عرفة وطلب مني تقديم أغنية لفيلمه "الشبح" ، فجلست مع محمد يحيى الملحن والشاعر أيمن بهجت قمر ، وبدأنا في الإعداد لتقديم الأغنية في شكل ورشة عمل ، ووجدنا الأغنية قريبة من بطل الفيلم وأحداثه ، ومع إعجابي بكل عناصر العمل قدمنا الأغنية ، وتقديمك لأغنية فيلم شيء هام لك كمطرب ، خاصة إذا كانت مثل أغنيتي جزء من الفيلم ، وتخدم الدراما.

مع اختفاءك لفترة كبيرة ، أين حفلاتك؟
في الفترة المقبلة سأكثف تواجدي مع الجمهور ، لأني أشتقت إليهم بشدة.

ولكنك مقل في التعامل مع الإعلام أيضاً.
لأني لا أحب التواجد فقط للتواجد ، أحب التواجد عندما يكون لدي ما أقوله.

من الممثلين الذين تحبهم؟
من الكوميديا الزعيم عادل إمام ومحمد سعد وأحمد حلمي ، وفي كل نوع أحب أسماء معينة ، مثلما أفعل في الموسيقى ، أحب كافة الأنواع وفي كل نوع ستجد أسماء مختلفة.

ولكنك بالتأكيد تحب غناء شخص ما تردد أغنياته بينك وبين نفسك.
أحب الغناء الطربي جداً ، سواء قديم أو جديد ، فهناك أصوات مثل شيرين تطربك ، وأنا أحب الغناء بطرب وسلطنة ، وأحياناً أقول "الله" عندما أقول جملة لحنية بطريقة جميلة ، ولكن ذلك لا يعني أني أصفق لما أفعله دائماً ، فأنا ناقد شديد القسوة على أعمالي.

كيف تمضي يومك؟
أول شيء أفعله الإطمئنان على صوتي وأنه موجود ، وأحب لعب كرة القدم جداً ، ألعبها ثلاثة أيام في الأسبوع ، وثلاثة أيام أخرى أمضيها في لعب "بلاي ستيشن" ، ولكن لو هناك حفلات على جدولي سيتغير جدولي جداً ، كما أني أحب الرسم جداً.

هل قدمت لفنان غيرك لحن وندمت عليه؟
أبداً ، فأنا أعطي اللحن كل ما داخلي ، وأحب اللحن وآخذ وقتي حتى يخرج اللحن مكتملاً ، وهذا ما فعلته مع لحن "مالي" لأصالة و"زي السكر" لديانا حداد.

في رأيك هل يفضل للمطرب الغناء بإحساسه هو أم إحساس الملحن؟
لا بالطبع بإحساسه هو ، لأنك أمام الميكرفون ستغني بإحساسك.

إذن فأغنياتك كانت تعكس شعوراً داخلك ، حتى أغنيات الحزن في الألبوم؟
أنا أميل بشكل عام إلى الأغاني الدرامية ، ولكن لا يعني ذلك أن كل ما بداخلي حزن ، فأنا أحب الفرح أيضاً ، وأشعر أن صوتي يلائم الأغاني الشجنية أكثر.

إلى أين يريد أحمد سعد الوصول؟
أتمنى الوصول إلى قلوب الناس ، وأن يصدقني الناس ، أن ينتظروا أعمالي ويقولوا "إذا طرح سعد أي شيء سنسمعها" ، فذلك يضع على كاهلك مسئولية كبيرة.

ولكن بالنسبة للوصول إلى العالمية ، كيف قد تصل إليها؟
بمثل بسيط جداً ، إذا كنت موسيقياً وذهبت لتشارك ضمن أوركسترا غربي وقدمت موسيقى غربية ، لن تبهرهم ، ولكنك لو قدمت ثقافتك وفنك الحقيقي سيصدقونك ، وإن كان فنك جيد سيبهرهم وستحقق هكذا العالمية.

من هو مثلك الأعلى؟
عبد الحليم حافظ ، لأنه فنان عاش للفن ، واستمر معنا حتى الآن ، وآخذه مثلاً أعلى في كل شيء وليس الفن فقط ، لأنه عاش وكأنه لم يخطئ طوال حياته.

ما الذي تتمناه للموسيقى؟
أن يعرف الناس أين هو الجيد وأين السيء ، لا أعني بذلك الابتعاد عن الأغاني الخفيفة ، ولكن أن نعرف حقيقة كل أغنية ، نستمع إلى الأغنيات الخفيفة مع معرفتنا لحقيقتها ، ونقدر الموسيقى الطربية والصعبة قدرها.

في النهاية أطلعنا على بياناتك الشخصية.
أحمد سعد علي ، وتاريخ ميلادي 20/8/1981 ، من مواليد القاهرة ، درست في مدرسة ثانوية موسيقية ، ومنها دخلت أكاديمية الفنون لدراسة الموسيقى العربية.

*الجزء الأول من حوار أحمد سعد مع "في الفن"


*الجزء الثاني من حوار سعد مع "في الفن"


*الجزء الثالث من حوار سعد مع "في الفن"


*الجزء الرابع من حوار سعد مع "في الفن"


*شاهد أحمد سعد وهو يغني من أغاني ألبومه الجديد