اتفق المذيع الشاب أحمد يونس مع الإعلامية الكبيرة فضيلة توفيق الشهيرة بـ"أبلة فضيلة" على أن تكون ضيفة حلقة صباح الإثنين المقبل من برنامج "عيش صباحك" على المحطة الإذاعية "نجوم fm".

وقال محمد صلاح مساعد مدير العلاقات العامة بنجوم fm في تصريح خاص لموقع filfan.com : "يستعد أحمد يونس مذيع برنامج "عيش صباحك" لإستضافة الإذاعيه القديرة فضيلة توفيق الشهيرة بـ"أبلة فضيلة" على الهواء يوم الإثنين المقبل صباحا من الساعه التاسعة وحتي الحادية عشر ، في حوار حول مشوارها الإذاعي وعن رأيها في نجوم fm كإذاعة جديدة تصدرت الإذاعات في فترة وجيزة".

وتابع صلاح : "كما سيناقشها أحمد في قـرارها بالهجرة نهائيا إلى كندا ، ورأيها في أغاني الأطفال التي تُقدم حالياً ، كما أنها ستروي قصصاً للأطفال على الهواء في الحلقة نفسها كما عودتنا دائماً".

جدير بالذكر أن أحمد يونس يخصص دوما فقرة ثابته لأغاني الأطفال القديمه في برنامجه ، وستقدمها أبلة فضيلة في حلقة يوم الإتنين بعد الـ"حدوته".

وقد كانت فضيلة توفيق تلقب دائماً بالأستاذة منذ أن كانت في مرحلة الثانوية العامة ، وتنبؤا لها بأن تكون محامية شهيرة وذلك لجرأتها في قول كلمة الحق دائما ودقة مخارج الألفاظ لديها ، وبالفعل إلتحقت فضيلة توفيق بكلية الحقوق وتخرجت منها لتتدرب مباشرة في مكتب المحامي ووزير النقل وقتها حمدي باشا زكي.

وكانت أول مهمة كلفها بها هي الجلوس مع الزبائن الجدد وكتابة ملخص لقضية كل واحد منهم ليتم عرضها عليه بعد ذلك ، وفي نهاية اليوم الأول لعملها دخل السكرتير على سيادة الوزير راجيا إياه بطرد فضيلة فورا من المكتب قائلا إنها ستتسبب في غلق المكتب وقطع أرزاق العاملين وأولهم حمدي باشا نفسه ، وذلك لأنها قامت بالصلح الودي بين أكثر من نصف الزبائن ، مما يعني عدم وجود قضايا!

وعندما استدعاها حمدي باشا ظنت أنه سيقوم بتوبيخها وطردها فورا ، إلا أنه قال لها ببساطة "إنسي القانون" ، وقرر إلحاقها بالإذاعة التي دخلتها أبلة فضيلة عام 1959 ، وعندما سألوها أي البرامج تريدين التدريب فيها ردت بتلقائية برامج الاطفال ، ولكن وقتها لم يكن لبرامج الأطفال مساحة كبيرة من الاهتمام باستثناء برنامج "بابا شارو" الشهير الذي رفض أن تشاركه فيه قائلا "إن هذا سيمثل عبئا على الطفل أثناء التسجيل بأن نقوم بتحفيظه هذا بابا وهذه ماما" ، لذلك تم إلحاقها بالتدريب على إلقاء نشرات الأخبار.

وفي أول اختبار عملي لها كان مقررا أن تذيع النشرة كلا من فضيلة توفيق وأميمة عبد العزيز ، وعندما أصبحتا على الهواء دفعت فضيلة بأميمة لتقرأ الخبر الأول ، وكان عن أحد الحروب ، وقالت أبلة فضيلة عن هذا الموقف : "شعرت بأن هناك وابلا من القنابل ينهال علينا داخل الاستديو وذلك لبراعة وقوة أميمة في قراءة الأخبار ، وقتها عرفت بأنني لن أستطيع قراءة النشرة مع هذه المذيعة مرة أخرى لأنه لا يوجد أدنى توافق بين أسلوب كل منا ، وطلبت نقلي إلى استديو المنوعات ولحسن حظي كان هناك خلاف حاد بين أحد الوزراء وبابا شارو وقتها مما أرغم بابا شارو على ترك برنامجه والإذاعة كلها ، فكانت تلك بداية عملي في برامج الأطفال التي أحببتها".

ونجحت فضيلة بسرعة في أن تحتل مميزا في قلوب المصريين كلهم وليس الأطفال فقط ، ولكنها رفضت أن يُطلق على البرنامج إسم "ماما فضيلة" لاقتناعها أنه لا يوجد أحدا يستتحق أن يطلق عليه "ماما" سوى الأم نفسها ، لذلك فضلت كلمة "أبلة" لسهولته ورواجه عند الصغار والكبار معا.

ويروي الإذاعي حمدي الكنيسي أنه عندما تم افتتاح التليفزيون ظن معظم الناس أن الذين يعملون في الإذاعة هم من لا يحملون أدنى قدر من الجمال ، لذلك عندما زارت السيدة جيهان السادات مبنى الإذاعة والتليفزيون لأول مرة طلبت رؤية أبلة فضيلة على وجه الخصوص ، وقد إندهش وزير الإعلام وقتها من هذا الأمر كثيرا وسأل فضيلة على انفراد "هل يوجد سوء تفاهم ما؟" ، فردت قائلة "ربما لاهتمامها بشئون الأطفال طلبت لقائي".

وعندما رأتها السيدة الأولى قالت لها "ما انتي حلوة ليه ماروحتيش التليفزيون؟" أجابت فضيلة قائلة "أنا أعشق الإذاعة وعلاقتي بالأطفال نشأت ونمت من خلالها ، وأنا لا أضمن النجاح نفسه والحفاظ على تلك العلاقة إذا شاهدوني عبر شاشة التليفزيون".

وبدأ تقديم برنامج "أبلة فضيلة" منذ 50 عاماً على المحطة الإذاعية "البرنامج العام" ، وتعلق الكبار قبل الصغار بصوتها وهى تروي قصصاً للأطفال بأسلوب بسيط ومريح ، لتجد أن نهاية القصة تحمل معنى وحكمة ورسالة هامة قُدمت في إطار خفيف وممتع.

*مصدر المعلومات عن أبلة فضيلة الموقع الرسمي لصحيفة "دنيا الوطن" الفلسطينية.