تعد فاطمة عيد واحدة من أبرز المطربات الشعبيات، وصاحبة العديد من الأغاني الفلولكورية، إذ لم يكن يخلوا فرحا خصوصا في المناطق الشعبية من أغانيها، إذ تعد أبرز من غنت للعروس والعريس.
العديد من الأغانى الشعبية والمبهجة لا يزال الجمهور يحفظها لفاطمة عيد التي توارت فترة ما، لكنها كشفت في حوارها لـ FilFan عن أنها بصدد العودة من جديد، وسجلت العديد من الأغاني وتعتزم طرحها خلال الفترة المقبلة، إذ حددت لها موعدا موقتا وهو بعد عيد الفطر المقبل.
التقى موقع FilFan، بالمطربة فاطمة عيد فى منزلها فى حوار خاص لتكشف عن سبب غيابها طوال الأعوام الماضية، ومتى تطل على الجمهور الفترة المقبلة والمفاجأة التى تعود بها مرة أخرى للساحة الفنية.
ما سبب اختفاءك الأعوام الماضية؟
الثورة هى سبب إحباطى الحقيقة، وشعرت بحالة من القلق والإحباط، وإذا أتانى عمل بأن أغنى فى إحدى الأفراح الحقيقة أرفضه بسبب الحالة التى تمر بها البلد، لأن حتى وقتنا هذا لم تستقر البلد بشكل تام، وعشنا أيام صعبة بعد الثورة، من حالات خطف وسرقة وغيرها من عمليات الإجرام والعمليات الإرهابية، ومعظم الأفراح تأتينى فى بلاد الأرياف سواء فى المنصورة او راس البر أو بحر البقر او المنزلة وغيرهم من الأقاليم، و جمهورى يتميز بأنه "سميع"، ومن يحب فاطمة عيد من قلبه هو من يسأل عنها وينتظرها لذلك قررت أن اعود الفترة المقبلة بمفاجأة جديدة بألبوم جديد.
-ما تفاصيل الألبوم الجديد؟
الألبوم يضم 10 أغنيات من نوعية "الفولكلور" وهذا النوع بالتحديد لا يغنيه أحد حاليا غير فاطمة عيد، وصوتي بلا منافس وفريد من نوعه، وهذه موهبة من عند الله، بشهادة كبار من الملحنين والشعراء.
هناك أغنية وطنية جاهزة تم تسجيلها وتصويرها وكلماتها تقول، "اطمنى يللى ولادك دولا .. يحمى حدودنا ويحمى دولا ودولا.. عايزين بلدنا تبقى هى الأولى .. عشان يخلو المايلة معدولة... اطمنى ياللى ولادك دولا ودولا"، وهناك أغنية أخرى جاهزة أيضا وتم تسجيلها كلماتها تقول، "يبتاع الورد زوق العربية.. الليلة الدخلة وبكرة الصبحية".
كما أن هناك العديد من الأغانى ستعجب الجمهور جدا، وعدد من المواويل تصل إلى 20 موال لن أكشف عنهم فى الوقت الحالى وأضعهم فى الصندوق الخاص بى، حيث أنتظر أن تنتهي فترة الإمتحانات وأيضا أن تخرج البلاد من محنتها، فليس من المناسب أن أطرح أغاني في ظل العمليات الإرهابية والإنفجارات التي تشهدها مصر.
والأغانى التى أقمها الفترة المقبلة من تأليف عبد الرحمن سيد الأهلى، والملحن زوجى شفيق الشايب.
-كيف تصنفين الفن الشعبى الحالى من وجهة نظرك، وما رأيك فى أغانى المهرجانات؟
"الفولكلور" ليس له مؤلف أو ملحن، لأن الجدود غنوه والأبناء يتوارثوه، أما أغانى المهرجانات التى ظهرت فى وقتنا الحالى أشعر أنها ليست مصرية ولا تعبر عنا، ولكنها أتت من الخارج ولا يستوعبها الجمهور، وانتشار "الدي جي" فرض أغانى المهرجانات على الجمهور، وبالنسبة لي أعتبر أغاني المهرجانات ما هي إلا "سمك لبن تمر هندى".
وهناك العديد من المطربين قدموا اللون الشعبي الأصيل منهم المطرب محمد رشدى، وشفيق جلال، ومحمد العزبي، ومحمد عبد المطلب، وعايدة الشاعر، وشريفة فاضل، وعدوية، وحسن الأسمر، وكتكوت الأمير، كل هؤلاء قدموا الشعبى الحقيقي الذى يعتبر تاريخ لنا فى الوقت الحالي، وحينما ظهر المطرب أحمد عدوية -الذى لا يعوض مرة أخرى- لاقى هجوما غير عادى وقت ظهوره حينما قدم "دبح كبشه"، و"سلامتها أم حسن"، وهذه الأغانى تعتبر تاريخ فى الوقت الحالى ولها ثقل، رغم أنها كانت غريبة بالنسبة للجمهور وقت طرحها فى السوق أما حاليا فهى تاريخ.
-هل سبب انتشار أغانى المهرجانات يرجع إلى تغير ثقافة الجيل؟
سبب هذا الإنتشار هو جيل جديد يحب أن ينتشر بسرعه البرق، ولكن جمهورنا ناصح وسميع وأنا أول من غنيت لـ"العريس والعروس"، وقدمت كم كبير من أغانى الأفراح، وأغانى المهرجانات التى تقدم فى الأفراح حاليا مفروضه علينا، لكن على رأي المثل "لا كل من ركب الحصان خيال" ولا كل من عزف الناى بزمار".
-إذن من المطرب الشعبي الذي تسمعيه؟
المطرب محمد رشدى، وشفيق جلال كان مختلفا، ومحمد عبد المطلب الذي ما زال يعيش بيبننا بأغانيه ومنها "أهلا رمضان" التي لها بصمة خاصة مع الشعب المصرى كله، وأغانيه تشعرنا بأنه حي ومعنا فى الوقت الحالى، وكان من أشد المعجبين بي.
-حدثينى عن التعاون بينك وبين الراحل عبد الرحمن الابنودى؟
عبد الرحمن الأبنودى كان "حته منى" وقدم لى أكثر من ـ20 أغنية، وأعتبره بمثابة أخ وصديق، وكان شخص بسيط وطيب وكريم ويجلس معنا دائما فى المنزل، وكل المميزات الحسنة فيه، وتعملت منه الكثير، وليس عبد الرحمن الأبنودى هو الذى كان يؤلف معظم الأغانى التى أقدمها ولكن هناك العديد من المؤلفين منهم، "عبد الوهاب محمد، وعبد السلام أمين، ومصطفى الطائر وأمل الطائر، وعزت الجندى، ومحمد زكى الملاح، وعبدالرحمن سيد الأهل"، وغيرهم كثير من المؤلفين.
وتعاونت مع كبار الملحنين فى مصر أولهم، كمال الطويل ومحمد الموجى ومحمود الشريف وأحمد صدقى وحلمى امين وابراهيم رافت وسيد مكاوى ومنير الوسيمى وفؤاد حلمى وغيرهم ورصيدى وصل إلى 800 أغنية و50 شريط كاسيت، أغاني ومنوعات وإذاعة ومسلسلات تليفزيونية.
-ألم تفكري مرة أخرى فى التمثيل سواء شعبى أو إذاعى؟
أنا لا أفضل التمثيل أو تجسيد دور بسيط، ولكن شاركت فى العديد من المسلسلات والأفلام بأدوار بسيطة، ولكن أنا فارس فى الأغنية، وقدمت العديد من الأغاني الدينية والشعبية والفولكلور، وسافرت جميع البلاد خارج وداخل مصر.
-متى سيطرح الألبوم الجديد لفاطمة عيد؟
الألبوم الجديد سيطرح منه أغنية رئيسية تحمل عنوان "أخر زمن" بعد عيد الفطر.
-كيف تحافظين على صوتك حتى وقتنا هذا؟
ضاحكة: "السمن البلدى" والحمد لله
اقرأ أيضا
أبرز 10 تصريحات لنوال الزغبي في "عائشة": ندمت على عمليات التجميل وهذا ما يدفعني للاعتزال
أبرز 31 تصريحا لـ سلوى خطاب في "فحص شامل": لدي قٌبلة واحدة في السينما وهذه رسالتي لمحمد رمضان