روتردام (هولندا) - رويترز : صور فيلم "إحتلال أرض الأحلام" الذي عرض في مهرجان روتردام للفيلم العربي وانتهت دورته الخامسة الأحد الماضي بعض الأنشطة السرية لقوات أمريكية محمولة جوا في يناير 2004 قبل بدء سلسلة من الإقتحامات العسكرية التي بدت فيها المواجهة غير متكافئة بين مواطنين عزل من الشيوخ والاطفال من ناحية وجنود لا يترددون في تحطيم أبواب المنازل من ناحية أخرى.

ولا يستعرض الفيلم المعارك فقط بل يشير الى أن العراقيين ليسوا كتلة متجانسة فهناك من يساقون بلا مقاومة الى المعتقلات بعد تقييد أيديهم ووضع رؤوسهم في أكياس تحول دون الرؤية كما أن هناك من يرحبون بالجنود ويشكرونهم تجنبا للموت اضافة الى من يعلنون التحدي اللفظي.

من النوع الاخير شيخ يقول بثقة لأحد الضباط الأمريكيين "ما نقبل الإستعمار ، فأمريكا تستطيع أن تذهب الى القمر وأن تصنع الصاروخ النووي ، ولكن لا تستطيع أن تصنع الشعوب على مقاسها أين الحضارة التي يقول عنها بوش؟ هل داخل السجون؟"

واستعان الفيلم الذي بلغت مدته 78 دقيقة بمشاهد صورت بكاميرات خاصة تستخدم في التصوير الليلي بعض الإقتحامات للقوات الأمريكية.

ومن المشاهد المعبرة بقوة عن مدى القهر المستخدم من قبل الإحتلال تلك التي بدت خلالها المدينة خالية من الحياة وتجوب شوارعها الدبابات والمدرعات حيث تعمد الفيلم اظهار بعض أفراد القوات الأمريكية في صور مكبرة وفي الخلفية بنايات أقصر من قامة الجندي.

مخرجا الفيلم هما "لان أولدز" وهو مؤلف ومخرج أفلام قصيرة و"جاريت سكوت" وهو مؤلف وباحث بجامعة ويسكونسن الامريكية ، ويعتبر بعض النقاد هذا الفيلم مهماً لإنه سجل بعض المعارك الحية لإقتحام مدينة الفلوجة العام الماضي بعد أن ظلت من أبرز معاقل المقاومة لقوات الإحتلال الأمريكية.