يرتبط الممثل بذاكرة المشاهد من شخصيات مميزة جسّدها في مشواره الفني، وللكوميديان الراحل فؤاد العديد من الشخصيات الهزلية التي تعلّق بها المشاهدين، ولعل من أشهرها الشاعر الغنائي "الريس ستاموني" من فيلم "الكيف"، صاحب أغنيتي "تعالى تاني" و"آه يا قفا"، فضلا عن "لازمته" الشهيرة، وهي تجميع شعره ورفعه إلى أعلى عند شعوره بالعصبية في الأفلام والمسرحيات الكوميدية.
اضحك مع فؤاد خليل في مشهده الشهير والوحيد في "الكيف"
ورحل فؤاد خليل في 9 إبريل 2012 في صمت، ووسط تجاهل عدد كبير من زملائه من داخل الوسط الفني، بعد صراع مأساوي مع المرض، ويحتفل FilFan.com على مرور 5 سنوات على رحيله بهذه الحقائق عنه:
* النشأة وبداياته الفنية
وُلد فؤاد خليل في 19 يوليو 1940 في مدينة الإسكندرية، ووقع في حب الفن منذ أن كان عمره 11 عاما فقط، عندما أسس في 1951 الفن في 1951 فرقة للتمثيل بالتعاون مع صديق طفولته الممثل محيي إسماعيل.
* اقتحم التمثيل بكذبة
اقتحم عالم التمثيل عن طريق كذبة، إذ ادّعى أنه ابن خالة الفنانة شادية، كما صرّح كثيرا في لقاءاته التلفزيونية.
ويوضح فؤاد خليل: "والدة الفنانة الجميلة شادية تركية ووالدتي أنا أيضا كانت تركية، فادعيت في المدرسة أننني ابن خالتها، وبهذه الكذبة أصبحت رئيس فريق التمثيل في المدرسة".
* ترك طب الأسنان من أجل الفن
فؤاد خليل حاصل على بكالوريوس طب الأسنان من جامعة الإسكندرية في 1961، ولديه عيادة في القاهرة أغلقها في أوائل التسعينيات من أجل التفرّغ للفن، وهو متزوج من طبيبة أسنان أيضا ولديهما ابنة وحيدة هي منة الله.
وأكد فؤاد خليل أنه درس الطب تنفيذا لرغبة والده، بعد أن أخبره أن لديه لدي "ثلاث عمارات"، ويقصد بها هو وشقيقه وشقيقته، واللذان كانا فمن أطباء الصيدلة، وأنه كان من الضروري أن يصبح مثلهما، أو علي نفس الدرجة، وقال له "حتى لو تحولت إلي أراجوز بعد ذلك لا يهمني"، فقرر أن يلتحق بكلية طب الأسنان، ولكن لم يتوقف عشقه للتمثيل.
* رصيده الفني
امتدّ مشوار فؤاد خليل الفني إلى 36 عاما، قدّم خلالها ما يقرب من 60 فيلما، من أشهرها "الكيف" و"التعويذة"، و"الدنيا على جناح يمامة"، و"البيضة والحجر"، و"الذل"، و15 مسرحية، منها "مع خالص تحياتي" و"راقصة قطاع عام" و"ع الرصيف".
* المرض والوفاة
قضى آخر 8 سنوات من عمره على كرسي متحرك بعد إصابته بشلل رباعي في 2004.
وعن إصابته بالشلل للمرة الأولى، فأشار فؤاد خليل أنه حدث ذلك أثناء عمله مع الفنان فؤاد المهندس في فوازير "عمو فؤاد"، وبعد أن انتهى من التصوير في أحد الأيام كان متوجها للمنزل، وحاولت تحريك ذراعه اليمنى فلم يستطع وأصيب بجلطة، وكان من المفترض أن يبدأ جلسات علاج طبيعي بعد ذلك، ولكنه أهملها تماما حتى تطور الأمر إلى شلل رباعي، وتنقل بين مستشفيات مختلفة، حتى حصل علي علاج مجاني من القوات المسلحة لفترة معينة في مستشفي الجلاء، وتوفي في 9 إبريل 2012.
* الممثل الذي رغب في تكرار العمل معه
صرح فؤاد خليل في لقاء له مع رسام الكاريكاتير رمسيس أنه يرغب في تكرار تعاونه الفني مع الفنان عبد المنعم مدبولي، ويعتبره مثله الأعلى في الكوميديا.
* موقف طريف مع معجب عقب وفاة والده
تعرّض فؤاد خليل لموقف طريف مع معجب، عقب وفاة والده، وهي أنه بعد توديعه له في مسقط رأسه في الإسكندرية، استوقفه أحد المعجبين ليحييه، ثم سأله عمّا يفعله هنا، فأجابه: وفاة الوالد، ولكن المعجب لم يفهم واعتقد أنه اسم عمل فني جديد، ليجيبه عن الممثلين الذين يشاركونه فيه.
* آخر تكريم
تلقى فؤاد خليل في 2010 آخر تكريم له قبل وفاته بعامين من مهرجان الضحك، وتقدّم لتسلّم درع التكريم وهو على كرسيه المتحرك، وتمنّى أن يقف أمام الجمهور وهو بكامل صحته، كما عبّر عن فرحته لتلقيه هذا التكريم وهو لا يزال على قيد الحياة.
* كان متحفزا لعادل إمام
لم يكن فراد خليل يسمح لأحد بإهانته أبدا، وإذا شعر أن الشخص الذي أمامه يحاول التطاول عليه يتحول إلي طبيب أسنان وينسى تماما أنه ممثل، وقد يصل الأمر إلى ضربه له، حتى ولو كان نجما، وأحيانا كان البعض يستغل هذا.
وأثناء مشاركته في فيلم "عصابة حمادة وتوتو" بمشهد صغير، في دور الصيدلي الذي يقوم عادل إمام بسرقته، حاول البعض لتحفيزه ضده، بقولهم إنه سوف يعامله بازدراء، فلم يلتفت إليه عندما حضر إلي الاستديو، بينما قام الجميع بتحيته، ووقفوا في استقباله، فتركهم جميعا، وجاء عادل إمام إليه قائلا" "إيه يافوفو إنت مش عارفني أنا عادل إمام"، فقضي على التوتر تماما بهذه الكلمات.