محمد عاشور
محمد عاشور تاريخ النشر: الثلاثاء، 4 أبريل، 2017 | آخر تحديث:
طرق تسعى بها شركات الإنتاج لتعويض خسارتها من الموسيقى

تمر صناعة الموسيقى في مصر والعالم العربي بالعديد من التحديات والصعاب، والتي تعرقل استمرارها عن تقديم أعمال فنية وألبومات جديدة بصفة مستمرة، على الرغم من الخسارة المؤكدة لها مع كل منتج تطرحه في الأسواق.

ورغم المبالغ الكبيرة التي تنفقها شركات الإنتاج، إلا أنها لا تسترجع ما أنفقته على منتجاتها عن طريق المبيعات، ويرجع هذا للقرصنة عبر الإنترنت، وهو ما اضطرها للبحث عن طرق جديدة لتعويض هذه الخسارة بوسائل جديدة ظهرت مع التطور التكنولوجي الجديد، واستحداث طرق جديدة نستعرضها معكم في السطور التالية.

* لماذا تخسر شركات الإنتاج؟

السبب الرئيسي وراء خسارة شركات الإنتاج، واتخاذ بعضها قرارا بوقف نشاطها الإنتاجي هو القرصنة، فهي التي تسبّبت في تراجع مبيعات الألبومات الغنائية بشكل كبير، نظرا لتوافر هذه الأعمال الفنية على المواقع الإلكترونية بدون مقابل، بعد سرقتها وتحميلها عليها، وهو ما أدى إلى أن أعلى الألبومات مبيعا حاليا لا تصل درجة توزيعه في الأسواق إلى 100 ألف نسخة!

وتتكلّف شركات الإنتاج مبالغ مالية كبيرة لتنفيذ ألبوم غنائي واحد يحتوي على من 8 إلى 10 أغاني، ويتكلّف من نحو مليون ونصف إلى 2 مليون جنيه مصري من أجل تنفيذ أغانيه فقط.. وهذا بعيدا عن تصوير الأغنيات المصوّرة أو الدعاية الخاصة به، سواء في الطرق والشوارع، أو على القنوات الفضائية.

ويتم توزيع مبلغ الـ 2 مليون جنيه، التي تنفقها شركات الإنتاج على ما يلي: (الكلمات - الألحان - التوزيعات - أجور العازفين - ايجار استوديوهات التسجيل - مهندسو الصوت - عملية الميكساج - تجهيز النسخة "الماستر" من الألبوم - الطباعة)، وهي كلها مصروفات أساسية.

ونضف إلى المبلغ السابق مبالغ أخرى، تتفاوت من شركة لأخرى في الدعاية، التي تختلف في حجمها، والتي تتفاوت أيضا من فنان لآخر، وفي الدعاية وأماكنها وتصوير الغلاف، والقنوات التي ستُذاع عليها إعلانات الألبوم، ثم تأتي بعدها مرحلة تصوير الأغاني، والتي تتفاوت من فنان لآخر أيضا، بحسب أماكن التصوير، وفريق العمل المشارك، والقنوات التي يتم الاتفاق معها على عرض الأغنية.

* كيف تقلّل شركات الإنتاج خسارتها؟

1) بيع الحقوق الرقمية
وهو أن تمنح شركة الإنتاج حقوق التصرف الرقمي لإحدى شركات التسويق الرقمي، والتي تتكفّل بتوفير المنتج من خلال شركات الاتصالات، عبر نغمات إلكترونية أو مقاطع موسيقية لصالح عملائها.

2) الاحتفاظ بحقوق المشاهدة الرقمية
وذلك بإجراء عدة اتفاقيات مع المواقع التي تحصل على الحقوق القانونية لعرض المنتج، مثل SoundCloud، وYouTube، وخدمات تدفق الموسيقى (Streaming)، مثل iTunes، وSpotify، على أن تكفل هذه المواقع الحماية لشركات الإنتاج من عدم سرقة منتجاتها، مقابل نسبة من الإعلانات التي يتم عرضها على المحتوى.

3) اتفاقيات حصرية
وهو أن تمنح شركة الإنتاج حقوق العرض لفترة محددة لأحد المواقع أو القنوات حصريا، مقابل عائد مادي تحصل عليه الشركة المنتجة.

4) جلب رعاة للمحتوى
تسعى بعض الشركات لتوفير رعاة في الأغاني المصورة لنجومهم من أجل توفير النفقات، إذ تتحمّل هذه الشركات جزء من تكلفة الفيديو، في مقابل أن تظهر منتجاتها fداخل الفيديو الذي يصوره الفنان.

5) مشاركة الفنان بنسبة مادية
تتفق الشركة في بعض الأحيان مع المطربين على الحصول على نسبة مادية ثابتة من جميع الأجور التي يتقاضوها.

6) نسخة مميزة
تقدّم بعض شركات الإنتاج نسخ مميزة من الألبومات التي تطرحها للجمهور، بحيث توفر مع الألبوم نسخة من الفيديو كليب أو كواليس التصوير، أو لقاء خاص مع المطرب، لجذب الجمهور لشراء هذه النسخة، وجعلها مختلفة عن النسخة العادية.

7) توفير منتجات خاصة
تلجأ شركات الإنتاج في بعض الأحيان لفتح متاجر خاصة بها، توفر من خلالها منتجات عينية تحمل صور المطربين المتعاقدين معها، وهذه المنتجات يتم بيعها للجمهور لتذكرهم بالألبومات التي تمّ طرحها لهؤلاء المطربين.