FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الجمعة، 13 يوليو، 2007 | آخر تحديث: الجمعة، 13 يوليو، 2007
الزحام الشديد خلال المؤتمر الصحفي لفيلم "حين ميسرة" في الحي الشعبي بستوديو مصر

تغطية وتصوير : محمد ممدوح ومحمد الأمير

"لم أهتم يوماً بالأغنياء ، الفقراء هم همي ومشكلتي التي أقدم فني لأجلها" هكذا أجاب المخرج خالد الصحفيين الذين حضروا إلى مقر تصوير فيلمه الجديد "حين ميسرة" مفسراً الديكور الغارق في واقعية تجسيد حي عشوائي بنيت من المعادن الصدئة والخشب القديم وحتى الرائحة الكريهة التي عبأت المكان.

فاجئ المكان الذي عقد فيه يوسف المؤتمر الأول لفيلمه الجديد مع المنتج كامل أبو علي مالك شركة الباتروس للانتاج الفني الصحفيين ، ليسأل الكاتب أشرف صادق صحفي الأهرام يوسف "تعودنا من أفلامك طرح مشاكل وقضايا ، ولكنك كنت تصر على عرض عالم الأغنياء في أفلامك السابقة فلماذا التغيير" ، ليرد يوسف بعدما طالب الجمع الملتف تحت أشعة الشمس وبين حبات العرق في استوديو مصر بالسكوت بقوله "من لا يريد الاستماع إلي فيلرحل".

ووجه يوسف كلامه إلى صادق قائلاً : "من الواضح أنه على الرغم من تاريخك في الصحافة إلا أنك غير متابع للأفلام ، ففي "العاصفة" كان المجتمع الذي قدمه هو الطبقة المتوسطة ، وفي "ويجا" كان نصف الأبطال أغنياء وربعهم متوسطين وربعهم فقراء ، وفي "خيانة مشروعة" الذي قامت ببطولته سمية الخشاب بطلة فيلمي الجديد كانت تجسد فيه فتاة من أسرة تحت حد الفقر".

ويعد "حين ميسرة" هو العمل الثاني لسمية مع يوسف ، الذي استقدم من "خيانة مشروعة" الوجه الجديد عمر سعيد ليقوم ببطولة الفيلم الجديد إلى جانب محمود قابيل ووفاء عامر وهالة فاخر وعمرو عبد الجليل ، والذين حضروا المؤتمر إلى جانب سليمان عيد ، وغاب عن اللقاء الفنانون أحمد بدير وسوسن بدر ولبلبة ، كما يشارك في الفيلم الفنان خالد صالح في مشهد مدته عشرين ثانية ، والفيلم من تصوير الدكتور رمسيس مرزوق.

وقال يوسف : "الفيلم صعب جداً ، وأشكر المنتج كامل أبو علي لأنه تحمس لهذه الفكرة ، لأن من دون منتج واع لن يمكننا تقديم فن يتكلم عن الناس ، فالفيلم يغوص في أعماق مجتمع لا يعرفه المسئولون ، ويعرض مشاكل قد لا نشعر بهاء ، لا يعاني منها إلا أولئك الذين يعيشون تحت أدنى خطوط الفقر ، بلا أكل نظيف أو هواء نقي أو صرف صحي آدمي أو مياه صالحة للشرب".

وانتقلت تصريحات الشكر إلى أبو علي الذي قال إنه سعيد بالتعامل مع يوسف في فيلم جديد بعد فيلميهما "خيانة مشروعة" و"ويجا" ، مضيفاً : "انتاج مثل هذا الفيلم الهام لا يهدف فقط إلى تحقيق الإيرادات ، لأن هذا ليس الهدف الحقيقي للانتاج السينمائي ، فهدف المنتج توفير الموارد اللازمة لانتاج عمل جيد ، وليس تمويل عمل يدر عليه أموال في النهاية" ، إلا أن أبو علي أوضح أن تحقيق الإيرادات ليس عيباً ينفيه ، فارتفاع عائدات الفيلم تؤكد أن الجمهور حرص على مشاهدته ، وأن رسالته وصلت إلى أكبر قدر من المشاهدين.

وانتقل الشكر من أبو علي إلى سمية الخشاب التي أبدت سعادتها بترشيح يوسف لها لبطولة فيمله الجديد ، والذي رأت أن عالمه جديد عليها ، وأن الناس الذين يعبر عنهم الفيلم يستحقون كل المجهود والتعب الذي يبذله كل القائمون في العمل ، ولم تنس شكر هالة ووفاء التين وساندتاها حينما كانت وجهاً جديداً حسب قول وفاء عامر، وقالت سمية : "أسعدني أيضاً التمثيل مع عمرو بطل فيلمي الأخير مع يوسف ، وأعلم أنه خائف جداً من أول بطولة ، لكني أقول له إن كل دور جديد خاصة مع خالد يوسف هو بطولة نخشاها جميعاً".

وأوضح سعد أنه لا يشعر بالخوف فقط لأنه يقوم ببطولة فيلم لمخرج هام مثل خالد يوسف ، قائلاً : "إن شعوري بالخوف يتزايد لأن هذا الفيلم يتكلم عن واقع حقيقي ، كتبه ناصر عبد الرحمن بشكل عميق ، وهؤلاء هم الناس الذين أريد تقديم حياتهم ، وعرض مشكلاتهم" ، ويجسد سعد دور ميكانيكي يعيش في الحي العشوائي ويتمنى الارتباط بفتاة يحبها.

ومن ناحيته قال ناصر : "فكرة الفيلم في بالنا قبل كتابة فيلم الأستاذ يوسف شاهين الجديد "هي فوضى" ، وأشكر خالد يوسف لأنه من قدمني إلى شاهين ، وأشكره لأنه هو الذي قدم الفيلم لأبو علي ، وأهم شيء أريد شكره عليه هو أنه سيقدم هذا الفيلم الذي لم أتخيل أبداً أن مخرجاً مصرياً قد يجد منتجاً يتفق معه على تنفيذ هذا الفيلم بكل تفاصيله وقضاياه".