تعتبر حنان شوقي من ألمع ممثلات فترة التسعينيات، إلى جانب شيرين سيف النصر، وحنان ترك، وجيهان نصر، ونيرمين الفقي، والتي تتسم بجمال شرقي فريد، وبـ "بحّة" صوت مميزة، وكانت نجمة ملء السمع والبصر خلال تلك الحقبة الذهبية، بمشاركتها في العديد من الأعمال الدرامية الهامة، سواء على شاشة التلفزيون أو السينما، أو على خشبة المسرح.
ولكن مع بدء الألفية الثالثة، لوحظ اختفاء حنان شوقي تدريجيا من على الساحة الفنية، فأصبح نشاطاها الفنية محدودة للغاية، على الرغم من أنها حظيت بـ 6 فرص ذهبية منحتها النجومية مبكرا، وكانت كفيلة بأن تواصل نجاحها الفني، وأن تحافظ على القمة من خلالها.
واحتفالا بعيد ميلادها الـ 50 في 16 مارس الجاري، فإننا نرصد هذه الفرص الذهبية التي نالتها حنان شوقي في مشوارها الفني، ولم تؤهلها للاستمرار على القمة، عكس بعض أبناء جيلها، مثل شريف منير وحنان، كما نعرض أسباب ابتعادها عن الساحة الفنية حاليا.
1) مسلسل "ليالي الحلمية"
لا يقل اسم شخصية "قمر السماحي" التي تجسّدها حنان شوقي في مسلسل "ليالي الحلمية" عن شهرة وأهمية العديد من شخصيات ذلك العمل الدرامي الملحمي، من تأليف أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، وهو المسلسل الذي شهد انطلاقة حنان الفنية، إلى جانب عدد من أبناء جيلها، مثل ممدوح عبد العليم، وهشام سليم، وشريف منير، والذي تلعب فيه دور ابنة الفتوة "زينهم السماحي" (سيد عبد الكريم) والراقصة "سماسم" (سهير المرشدي).
2) مسلسل "البخيل وأنا"
نالت حنان شوقي فرصة ذهبية للوقوف أمام الفنان الراحل فريد شوقي في مسلسل "البخيل وأنا"، والذي تعاطف الجمهور مع شخصيتها في أحداث العمل "فردوس"، بسبب إجبار والدها لها على الزواج من الرجل الثري الذي يكبرها في العمر "فخري" أو الممثل عبد الغني ناصر، وتعاني الكثير حتى يوافق على تطليقه لها.
ومن اختار حنان شوقي لمسلسل "البخيل وأنا" هو فريد شوقي بنفسه، وكان العديد من الجمهور يعتقد أنه والدها في الحقيقة، بسبب الحميمية التي جمعت بينهما في المسلسل كأب مع ابنته.
3) فيلم "دماء على الإسفلت"
ومن فرص حنان شوقي الذهبية أيضا خلال مشوارها الفني، هو تعاونها مع المخرج الراحل عاطف الطيب والفنان الراحل نور الشريف، في فيلم "دماء على الأسفلت"، والذي كان "معالجة" سينمائية مختلفة لفيلم الستينيات "بداية ونهاية"، وحققت حنان من خلال حلمه، بتجسيد دور "نفيسة" من الفيلم الأصلي، والذي لعبته الفنانة الراحلة سناء جميل.
4) فيلم "يا تحب يا تقب"
كذلك لعبت حنان شوقي بطولة الفيلم الكوميدي "يا تحب يا تقب"، مع فاروق الفيشاوي، والمنتصر بالله، وأحمد آدم، الذي حقق نجاحا كبيرا خلال فترة التسعينيات، وهو أول أفلام المؤلف يوسف معاطي.
5) فيلم "الإرهابي"
أيضا من فرص حنان شوقي الذهبية وقوفها أمام "الزعيم" عادل إمام في فيلم "الإرهابي"، بعد أن اختارها لنفسه للمشاركة في الفيلم، عقب مشاهدته لفيلم "دماء على الإسفلت".
وقدّمت حنان شوقي في فيلم "الإرهابي" دورا جديدا عليها بسبب جرأته، والذي تجسّد فيه دور طالبة الجامعة الأمريكية المتحررة.
6) "المواطن مصري"
نالت حنان شوقي فرصة ذهبية أخرى في مشوارها، عندما وقفت أمام الفنان العالمي الراحل عمر الشريف والمخرج الراحل صلاح أبو سيف، في فيلم "المواطن مصري"، والذي تجسّد فيه حبيبة الفلاح "مصري"، الذي يلتحق بالخدمة العسكرية بدلا من ابن العمدة، في مقابل أن يدعم أسرته الفقيرة ماديا.
* أين هي حنان شوقي الآن؟
إذا رغبت في مشاهدة حنان شوقي الآن، فإنها تشارك بين الحين والآخر في بعض المسرحيات، التي تُشبع من خلالها شغفها بالتمثيل، أما بالنسبة للسينما والدراما فأكدت في العديد من لقاءاتها أنها ابتعدت بمحض إرادتها، بسبب عدم تلقيها لأعمال لا ترضي تاريخها، وهو ما يجعلها ترفضها احتراما للجماهير في المنازل، ولرغبتها في أن تكون ضيفة خفيفة عليهم.
أيضا من أسباب قلة نشاط حنان شوقي الفني في الفترة الحالية، هو تعرّضها لمؤامرات من جانب البعض أجل جلوسها في المنزل من دون عمل، وأوضحت أنه كلما فازت بجائزة ما تنهال عليها الشائعات بأنها نالتها بدفعها للرشاوي، وهو ما لا يحدث أبدا في الغرب، فيما أرجعت أن سبب استمرار عدد من أبناء جيلها حتى الآن عكسها، هو أن المسألة "أرزاق" في النهاية، وأنها مازالت في انتظار الدور الذي سيعيد اكتشافها من جديد.