سانتا ماريا (أمريكا) - رويترز : يستأنف المحلفون في محاكمة مايكل جاكسون مداولاتهم يوم الاثنين بينما ينتظر نجم البوب الأمريكي في مزرعته نيفرلاند فالي حكماً قد يبرئ اسمه أو يدينه بالتحرش الجنسي بالأطفال.

وقالت المتحدثة رايمون بين إن جاكسون ينوي انتظار الحكم في نيفرلاند محاطاً بأصدقائه وأفراد أسرته ويسترخي قدر ما يستطيع بالنظر لخطورة الموقف ، وأضافت أنه "سيكون قلقاً جداً على الأرجح".

وأثناء عطلة نهاية الأسبوع أثار جاكسون الذي يبدو عليه المرض إهتمام الإعلام ، عندما زار المستشفى للمرة الرابعة منذ بدأت المحكمة قبل أربعة أشهر والثانية خلال الأسبوع المنصرم.

ونقل المغني البالغ من العمر 46 عاماً الذي بدا في الأيام الأخيرة مهتزاً وواهناً وهو يغادر المحكمة من نيفرلاند إلى مستشفى قريب وقضى نحو خمس ساعات للعلاج مما وصفته متحدثة بأنه مشكلة متكررة في الظهر.

وبذل حراس أمن جاكسون كل ما يستطيعون لإخفائه وهو يغادر المستشفى مساء الأحد ، وأوقفوا سيارة رياضية سوداء بنوافذ قاتمة في ممر جانبي على بعد نحو قدم من بوابة المستشفى وارتطموا بمقعد صغير وهم ينطلقون بالسيارة.

ونصب العاملون بالمستشفى حاجزا وفردوا أغطية أسرة لمنع الصحفيين ومحبي جاكسون من اقتناص حتى ولو لمحة سريعة للمغني وهو يقفز إلى السيارة ووقعت مناوشات في الشارع بينما يحاول المصورون المتذمرون التقاط صورة.

واتهم جاكسون بالتحرش الجنسي بصبي كان وقتها في الثالثة عشرة من عمره في نيفرلاند في مارس 2003 ، وبإغواء الصغير المصاب بالسرطان بالكحول من أجل التحرش به ، والتآمر لاختطاف طفل ، والابتزاز والاحتجاز دون سند قانوني.

ويواجه الرجل الذي نصب نفسه يوماً ملكا للبوب أكثر من عقدين في السجن في حالة إدانته في كافة التهم العشرة المنسوبة إليه.

وتسلم المحلفون القضية من قاضي المحكمة العليا رودني ميلفيل بعد ظهر يوم الجمعة ، وأمضوا نحو ساعتين خلف الأبواب المغلقة قبل عطلة نهاية الأسبوع ، ويجب عليهم دراسة شهادة 140 شاهداً وتمحيص نحو 600 بند من الأدلة قبل الوصول لقرار.

ويقول خبراء قانونيون إن اتهامات التحرش تعتمد كلية تقريباً على مصداقية الصبي الذي يبلغ من العمر 15 عاماً ويقول إن جاكسون ومارس معه ممارسات شاذة مرتين على الأقل بعد ليالي من شرب الخمر بكميات كبيرة في نيفرلاند.

وإحدى الصور الأخيرة التي رآها المحلفون وهم ثماني نساء وأربعة رجال قبل أن يبدأوا مداولاتهم كانت للصبي الصغير يجلس في كرسيه ويبدو غير مستريح بينما يبلغ الشرطة خلال مقابلة سجلت بالفيديو في يوليو 2003 أن جاكسون تحرش به.

وعرض المدعي رون زونين شريط الفيديو وهو يقدم دفوعه النهائية بأن جاكسون إعتاد استغلال أطفال جنسياً ، ودفع توم ميسيرو محامي جاكسون بأن المغني كان الضحية الساذجة لأسرة من الأفاقين والفنانين المخادعين.