FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الاثنين، 6 يونيو، 2005 | آخر تحديث: الاثنين، 6 يونيو، 2005
شعار مهرجان الفيلم العربي بروتردام.

روتردام (هولندا) - رويترز : في فيلم تسجيلي يحلم سبعة سينمائيين عراقيين بآفاق جديدة للسينما في بلادهم بعد سنوات وصفوها بأنها كانت تقتل كل شيء إبتداء من الانسان وانتهاء بالأحلام في عهد الرئيس السابق صدام حسين.

فعن فيلم "العراق والسينما" الذي أخرجه العراقي خالد الزهراوي ، يقول المخرج هادي ماهود إن السينما في بلاده الآن غير موجودة كما لم تكن موجودة في عهد صدام "فمثلما كان دكتاتوراً أوحداً كان هناك مخرج أوحد".

الفيلم الذي عرض مساء السبت في مهرجان الفيلم العربي بروتردام في هولندا ينفي بكثير من الصراحة وجود سينما عراقية ذات ملامح محددة لاتجاهات أو تيارات فنية رغم وجود مخرجين على مستوى الإحتراف بسبب مرور سنوات كانت السينما فيها "عضوا في حزب البعث".

وقال المخرج سعد سليمان: "ليس هناك شيء إيجابي في الثقافة العراقية منذ 35 سنة" في إشارة إلى صعود حزب البعث الى السلطة عام 1968 ، وأضاف أن السينما في عهد صدام كانت أداة للتعبئة.

وأشار الناقد إنتشال التميمي المدير التنفيذي لمهرجان روتردام للفيلم العربي إلي أن الحرية هي الأساس في العمل الإبداعي وأن سنوات صدام كانت بمثابة عُزلة تامة "وحتى النقد السينمائي في الداخل أصبح مثل خليط من النقد الأدبي والمسرحي".

أيضاً ، أشار المخرج عامر علوان إلى أن سنوات الحصار منذ بداية التسعينيات قضت على بقايا السينما العراقية.

وكان علوان قد أخرج فيلم "زمان رجل القصب" وشارك به في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2004 ، وقال لرويترز آنذاك: "من النتائج المريرة للحصار أنه لم يكن مسموحاً بدخول الأفلام الخام إلى العراق خوفاً من أن تتحول إلى مواد متفجرة".

وفي الفيلم ، قال علوان إن العراق ستكون أرضاً خصبة للإبداع السينمائي في السنوات القادمة ، ولكن الاهتمام بالسينما العراقية بعد سقوط صدام ينصب على الأعمال التي تسب الرئيس الأمريكي بوش ، أما الأفلام التي قال إنها تفضح نظام صدام والمقابر الجماعية فيتم تجاهلها.

لكن السينمائيين لم يتفقوا على الصيغة التي يجب أن تتعامل بها الدولة مع السينما في المستقبل وإن تمنى بعضهم ألا تكون هناك علاقة منعاً لحدوث أي نوع من الوصاية.

ومهرجان روتردام الذي اختتم مساء الأحد دورته الخامسة بإعلان النتائج شارك فيه حوالي 50 فيلماً عربياً وأجنبياً في أربع مسابقات هي الفيلم الروائي الطويل والقصير والفيلم الوثائقي الطويل والقصير.