FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الخميس، 28 يونيو، 2007 | آخر تحديث: الخميس، 28 يونيو، 2007
هيفاء

أجرت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي أول حوار لها بعد الحادث الذي ألم بها في لبنان أثناء تصوير كليب أغنية "حاسة ما بينا فيه حاجة" مع موقع "العربية.نت" الإليكتروني ، لتحكي فيه عن تفاصيل الحادث وكيف أنقذتها العناية الإلهية من الموت.

وعن تفاصيل الحادثة ، قالت هيفاء لموقع "العربية.نت" : "اقترب صوت الطائرة كثيرا وكنت أقود السيارة بسرعة ، وهى سيارة قديمة وسرعتها لا تتعدى 100 كم ، وكان المفروض أن تمر فوق رأسي ، فمرت وخبطت ملامسة رأسي ، وصوتها كان قويا وأحسست أن سائلا باردا جدا نزل منها على رأسي ووجهي ، اعتقدت أنه دماء ولكني اكتشفت أنه بنزين الطائرة ، وضربت رأسي بالزجاج الأمامي وعندها أغمضت عيوني ولم أحس بشيء ، ولكني لم أغب عن الوعي رغم وقع الصدمة".

وأشارت هيفاء إلى أنها قامت بنزع وسادة كانت تجلس عليها أثناء التصوير ، وان ذلك أنقذ حياتها ، وقالت موضحة : "كنا قد صورنا المشهد ثلاث مرات ، مرتان من زاوية خلف السيارة ومرة من أمام زجاج السيارة ، وهذه كانت رابع مرة ، ولكنها المرة الأولى التي قرر فيها المصور أن يصور يدويا بنفسه بينما في المشاهد الأخرى كانت الكاميرا مثبتة ، وبعد الحادثة علمت من المخرج يحيى سعادة أن المشهد مصور وواضح جدا".

وتابعت : "صوت الطائرة كان قريبا وكنت خائفة ، وهذا المشهد الوحيد الذي لم تكن فيه الطائرة فوقي مباشرة وإنما على يساري قليلا ومنخفضة كثيرا ، وكانت توجد تحتي وسادة خلال مراحل التصوير السابقة ، وخلال التصوير في اليوم الثالث قلت للمخرج أني لا أريد أن أجلس على الوسادة لأن ارتفاعها يصل إلى حوالي أربعة سم ، وقد وضعتها من قبل لأرتاح في القيادة والتصوير ، والله لطف بي أني نزعتها وخرجت من الحادث سليمة ، وإيماني كان كبيرا والآن صار أكبر".

وعن الأضرار الصحية التي ألمت بها ، قالت هيفاء : "حصل تشنج فقط في الرقبة ، والدماغ لا يوجد فيه أي ضرر، مجرد صدمة سطحية عملت شقا صغيرا في الرأس تسبب بقليل من الورم السطحي ، وأخبرني الطبيب أنه لم ير إنسانا نجا من حادثة كهذه في تاريخه بسهولة".

وقالت "لقد بكيت ، وهم يحاولون فتح عيني كنت أقول لهم أن يقسموا بأن رأسي لا يزال على جسدي ، وقلت كلاما غريبا وسألتهم هل انقطع رأسي ، وسني انكسر قليلا فتوقعت أن أسناني ذهبت ، كانت حادثة غريبة لم أتوقعها".

وبالنسبة لاستخدام هذا مشهد الحادث في الكليب ، قالت : "أنا رفضت أن أرى المشهد حتى الآن لأني خفت بعد أن أخبرني المخرج أنهم رأوا المشهد وبكوا ، لقد قالوا لي أني عملت ردة فعل وغطيت وجهي بيدي ، وأنا أخاف من عرض هذا المشهد في الأغنية مخافة التأثير على الأطفال ، ولم نقرر حتى الآن ، أنا قلبي رقيق جدا وإذا تحملت رؤية هذا المشهد يمكن حينيها أن ينزل كجزء من الأغنية".

وبسؤالها حول قول البعض إن "سيارات إسعاف تابعة للجيش أنقذتك والناس قالوا إن الجيش خلص لبنان من الإرهابيين وأنقذ هيفاء وهبي" ، علقت هيفاء : الجيش اللبناني شعاره شرف وتضحية ووفاء ، وما يعمله الجيش في مختلف الظروف هو رعايته لواحدة من هذه السمات ، لقد ظهروا خلال دقائق واعتقدوا أنهم قادمون لجمع أشلاء لأن الخبر كان وقوع طائرة على سيارة".

وعن قول البعض "إن هيفاء تستحق ما جرى لها لأنها تنشر ثقافة العري بالفن وعملت أغنية (بوس الواوا) للاثارة" ، ردت هيفاء قائلة : "هؤلاء حزنوا لأنه لم يحصل لي أي شيء ، وأنا شعرت أن فيول الطائرة وزجاج السيارة كانا مثل حرير يقع عليّ وليس ضربة على الرأس ، إن الله لو أراد تحقيق أمنيتهم لكان حققها بهذا الحادث ، وأنا لبنانية ولبنان له ثقافته وطريقة تفكيره وانفتاحه على العالم ، والذي لا يعجبه هذا عليه ألا يتفرج على اللبنانيين ، وتوجد ثقافات أخرى في دول أخرى نحترمها".

وأضافت "من يقول هذا الكلام بعد أن يغلق المذياع يطلب مني صورة ويقول لي أنا معجب بك ، إذا كان كل التعليق لأني ألبس القصير وصار يجب أن نحصر تفكيرنا بالتنورة و(الشورت) فهذه مصيبة ، واللبناني أكبر من هذا ، وأكيد هؤلاء كانوا يتمنون لي نتيجة أخرى للحادثة ولكن إرادة الله أقوى ، أنا مؤمنة ، وأحب الموضة ، ولكن ربنا لا يحصر الأمور بالملابس ، ويوجد أناس مختبئون داخل قماش ولكن داخلهم أسود".

*شاهد نشرة أخبار قناة الـlbc عن حادث هيفاء وهبي