محمد الأمير
محمد الأمير تاريخ النشر: الجمعة، 22 يونيو، 2007 | آخر تحديث: الجمعة، 22 يونيو، 2007

لم تعد أفلام "أوشنز" Ocean"s التي انتجها جيري وينتراوب وأخرجها ستيفن سيدوربرج مجرد إعادة للفيلم الذي قدمه المغني الأسطوري فرانك سناترا عام 1960 باسم "أوشنز 11" Ocean"s 11 ، بل أصبح يمثل لنجومه جورج كلوني وبراد بيت ومات ديمون وآندي جارسيا وإليوت جولد وإيدي جميسون ودون شيدل وسكوت كان أسلوب حياة ، موسم من مباريات كرة السلة يلعبونها وهم يصورون الأجزاء الثلاث التي بدأت عام 2001 وتبعوها بالجزء الثاني 2004 ، ليلقوا قنبلتهم الجديدة باستضافة القدير آل باتشينو ، والتي يتحدثون عنها في حوارهم مع مندوب الشركة الموزعة للفيلم.

كما جمعكم الفيلم لثلاثة مرات على مدار ست سنوات جمعكم مشروعكم الخيري لمساعدة دارفور ، فهل صحيح أنكم تبرعتم بعائدات العروض الخاصة للفيلم لصالح ضحايا دارفور؟
وينتراوب : ليست كل العروض الخاصة ، تبرعنا بعائد العرض الأول في "لاس فيجاس" ، ولم يكن عرضنا الأول في أمريكا ، لكنهم في لاس فيجاس أرادوا الاحتفال بنا ، وأعطوني جائزة شكلية ، أشعر وكأنهم أرادوا تكريمي بأي جائزة قبل موتي ، بالطبع قبلت الجائزة ، وتبرعنا بعائد العرض لصالح مشروع دارفور "نوت أون آور ووتش" NotOnOurWatchProject.org، والذي يجمع كلوني وبيت وديمون وشيدل.

إنه مشروع رائع ، جمعنا له حتى الآن ملايين ، وكان آخرها مليون دولار تبرع بها المخرج ستيفن سبيلبيرج ، والعام الماضي ذهب الشباب الأربعة إلى السودان ، وسأقلدهم هذا العام ، ليس لأن السودان يحتاج إلى سائح آخر ، ولكن لأني أريد مشاهدة الواقع ، فمنذ أن جاء كلوني وبيت وديمون وشيدل وهم أنشط في هذا المجال ، كلوني تحدث عنها في الأمم المتحدة ، وشيدل ألف كتاباً يحتل المركز السادس في قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى الكتب مبيعاً ، ولعل ذلك ما شجع الرعاة الرسميين لحفلاتنا الخاصة فيما بعد للتبرع بعائد العرض ، مثلما فعلت مجلة "فانيتي فير" مع عرضنا الخاص في شيكاغو.
شيدل : عندما ذهبنا إلى دارفور ، وشاهد كلوني ما يحدث هناك ، اتفقنا على فعل شيء لهذا الإقليم ، شعرنا أنه لابد من لفت الانتباه العالمي لهؤلاء الناس ، قد يكون الوعي في أمريكا بهذه الكارثة مرتفع ، لكننا نريد للعالم كله أن يعرف ما يحدث هناك.
بيت : نعم وفي الوقت نفسه نجمع الأموال اللازمة لمساعدة أولئك الضحايا ، لحمايتهم وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية.

ليس المشروع فقط ما جمعكم ، فقد كان هناك نادي أوشنز داخل مواقع التصوير ، حدثنا عنه.
وينتراوب : "نادي أوشنز" شيء حلمت به ، بعدما وجدت أن أفراد العمل يجلسون على انفراد في حجراتهم أو الحافلات التي تحمل حجراتهم المتنقلة ، اقترحت بناء غرفة كبيرة يجلس فيها الجميع ، لنشرب ونأكل ونتحدث مع بعض كأصدقاء بعد التصوير ، وأصبح الأمر ممتع في حد ذاته ، أكبر نجوم في العالم يجلسون مع بعض ويضحكون ويتناولون وجباتهم بدون تفريق أو كتابة اسم أحدهم على كرسيه الخاص ، كنا نتعامل بطبيعية ، وكانوا يستمتعون بذلك ، حتى من لم يكن يصور في يوم ما ، كان يأتي للنادي ليجلس معنا ، ذلك شجعنا على العمل بصورة أكبر.

وكيف كان الوقت في "نادي أوشنز"؟
ديمون : لم أستطع التواجد فيه كثيراً ، كنت أنهي مشاهدي وأجري إلى بيتي ، فأنا أشتاق إلى طفلي وزوجتي كثيراً ، لكنه كان أفضل مكان في الأرض ، وهذا ما جعل وينتراوب يقيم فيه.
كلوني : وينتراوب كان يعقد اجتماعاته ويستضيف أصدقاءه في النادي ، كنت تسمعه يقول للناس "قابلوني في النادي ، ستحبونه" ، بالتأكيد عليه قول ذلك لأنه من اخترعه ، لكن للحق لن أجد مكاناً أفضل منه للتصوير والحياة بين المشاهد.

في الفيلم مشاهد كثيرة لألعاب الورق ، من أفضل لاعب بينكم؟
إليوت جولد : ديمون وشيدل أفضل لاعبين ، يسيطرون على ملامحهم ، ولا تكشفهم وجوههم ، كلوني ليس له في لعب الأوراق نهائياً ، لأنه شفاف وصريح ، وتكشفه عينه.
آندي جارسيا : كلوني يكتفي بتوزيع الأوراق علينا.
كلوني : أنا لم أكسب مرة واحدة في حياتي في البوكر أو غيره من ألعاب الورق.
ديمون : نعم ذلك لأنك لا تلعب بالشكل الصحيح.
شيدل : بيت يلعب أحياناً لكنه يخسر الكثير ، أتذكر بعد أول جزء قدمناه ، لعبنا مرة في لاس فيجاس ، خسر 23 نقطة في لعبة واحدة ، خسارة لم أرها من قبل.

وكيف تحصلون على المرح الآن؟
ديمون : نعمل لكي نحصل على العمل.
كلوني : نعم ، فأنا أخرج فيلم "ليزرهيدز" Leatherheads الذي كتبته وأقوم ببطولته ، وأشعر بمتعة كبيرة وأنا أعمل فيه.

ما الذي تغير منذ ست سنوات عندما بدأ تصوير الجزء الأول في "أوشنز"؟
كلوني : أولاً بالنسبة لي لم يتغير شيء ، لكن كان من الممتع رؤية الشباب وهم يكبرون ، وهم يكونون عائلة ، وينجب بيت ابنته الأولى ، وديمون ، عندما أنظر إليهم جميعاً أشعر كأنها عائلة متضخمة تكبر مع السنين.
كان : نعم مع كل الأطفال الذي أنجبهم بعضنا وأنا منهم أصبح موقع التصوير أقل صبيانية.
كلوني : عمل الأفلام رائع دائماً ، متعة تتجدد مع كل فيلم تبدأه ، تشعر بالإثارة مع مشاهده الأولى ، وتستمع بأيام التصوير ، وتحلم به كاملاً بعد انتهاءه ، وفي هذا الفيلم وأنت تعمل مع هذا الفريق الرائع ستعيش المتعة الحقيقية.
جولد : نعم أشعر وكأننا عائلة واحدة ، الأجزاء الثلاث تميزت بأننا كنا عائلة واحدة ، والجزء الثالث يدور بشكل أساسي حول الصداقة والولاء والالتزام بميثاق شرف معين حتى لو كان الأصدقاء مجموعة من اللصوص.
بيت : أشعر وكأننا أكثر نضجاً ، لا يمكنني الجزم بذلك ، لكني أشعر بأني نضجت بصورة أكبر.
يقاطعه شيدل : على الأقل كبرنا في السن.
جيمسون : أفضل ما في الأمر أننا عدنا لرؤية بعضنا باستمرار من جديد ، كنت مشتاق إليهم بشدة.
كان : اشتقت إليهم أيضاً ، في الجزء الأول اقتربنا من بعضنا ، وفي الثاني تحولنا إلى أصدقاء ، ومن ثم أخذتنا الحياة ، وكأننا فريق كرة سلة نلعب معاً طوال الموسم ونفترق على لقاء قريب ، ولكن للأسف يبدو أنه لن يكون هناك موسماً آخر لنا.
جيمسون : لهذا كان هذا الجزء مميزاً.

وهل كان سهلاً قبولكم المشاركة في الجزء الثالث؟
جارسيا : كان أكثر من السهل ، فنحن نستمتع بوجودنا مع بعض ، وستيفن أروع مخرج تعمل معه ، نادي أوشنز جعلنا نستمتع بوجودنا معاً ، لنسترجع ذكرياتنا الكثيرة الجميلة.
باركين : لم أحتج وقت للموافقة ، لم أقرأ حتى السيناريو ، كلمني وينتراوب على هاتفي وسألني هل تريدين المشاركة ، وأجبته بالموافقة بالطبع ، وبعد ذلك قرأت الفيلم وأدهشني.

وبالنسبة لك باركين كيف كان الأمر وأنت الفتاة الوحيدة في الفيلم؟
باركين : أنا محظوظة جداً لوجودي بين هؤلاء الرجال .. يمكنكم تخيل كيف كان الوضع ، كلهم يدللوني ، وكلهم يراقبون كلامهم وأنا موجودة ، ويعتنون بي ، وأظن أنهم هم أيضاً كانوا سعداء بوجودي ، لأني الفتاة الوحيدة أمامهم.

نعود للفيلم ، هناك مشهد رائع لبراد بيت مع جورج كلوني وأنتم تشاهدون برنامج "أوبرا وينفري" عندما دمعت أعينكم.
بيت : نعم كان يوماً مليء بالمشاعر.

ولكن البعض قال إنكم استخدمتم مسيل للدموع؟
بيت مازحاً : أتحب أن أريك دمعة الآن لتصدق؟
شيدل : إنه لا يمزح يمكنه فعلها الآن.
بيت : نعم أرفع يدي اليسرى تنزل دمعة واحدة ، أخبرني كم دمعة تريد وستحصل عليهم الآن.

في النهاية ما الذي تفعلوه أثناء العروض الخاصة للفيلم؟
كان : أراقب أدائي في الفيلم ، وأحاول معرفة أين كنت جيداً وأين أخطأت.
جيمسون : أنا أراقب كان وأرصد ردود فعله ، هذا أكثر شيء أفضله في العروض الخاصة.