هذه أوبرا وينفري (1) - ابنة غير شرعية وتحرش من الأقرباء في المراهقة وموت طفلها الرضيع.. لماذا لم تستسلم؟

مي فهمي

مي فهمي تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 فبراير، 2017 | آخر تحديث:

أوبرا وينفري

"إذا لم تحاول أن تفعل شئ أبعد مما قد أتقنته.. فأنك لا تتقدم أبدا"، هذه الجمله التى قيلت على لسان أشهر الإعلاميات في العالم وصاحبة مرتبة في الائحة التى تضم 476 مليارديرا في العالم أجمع، هي الإعلامية الأمريكية البارزة أوبرا وينفري.

أوبرا وينفري هي مثال حي للنجاح والتقدم والتمرد على الفشل، وإيماناً بأن رحلتها يجب أن تكون مثالاً وقدوة، لذا يقدم موقع FilFan.com في سلسلة متتالية أبرز المحطات التى مرت بها الإعلامية الأشهر على الإطلاق، وذلك نقلاً عن الكتاب الذي يحمل اسمها "أوبرا وينفري" والذي أعدته آية سيد آدم وإصدار دار "كتاب" للنشر والتوزيع.

ابنة غير شرعية

ولدت أوبرا وينفري في 29 يناير 1954 لأم مراهقة غير متزوجة، وعاشت سنواتها الأولى في كنف جدتها لأمها فى مزرعة بولاية ميسيسيبي بينما كانت أمها تبحث عن عمل، وعلى الرغم من صعوبة العيش مع جدتها إلا أن الجدة اهتمت بها وعلمتها القراءة مبكرًا حتى أنها كانت فى عمر الثالثة تتلو أبياتاً من الشعر وأجزاء من الإنجيل فى الكنيسة ببلدها، وكانت تعيش رغم الفقر في بيئة محبة من جدتها والمجتمع المحلى، وحظيت بالاهتمام كطفلة موهوبة.

خادمة تتعرض للتحرش الجنسي

حاء التغير نحو الأسوأ عندما ذهبت في عمر السادسة لتعيش مع والدتها التي تعمل خادمة حيث تعرضت منذ سن التاسعة وحتى الثالثة عشر إلى التحرش المستمر من أقرباء، بسبب غياب أمها المستمر عن المنزل، وهو ما أدى إلى أثر نفسي مدمر عليها ومحاولتها الهرب، مما أدى لاحتجازها بمنزل رعاية الأحداث، وثم طردها منه لاحقاً عمر 14 عاماً.

حمل غير شرعي سبب نجاحها

حملت أوبرا وينفري بابن غير شرعي فى مراهقتها، لكن مات الطفل رضيعاً، فذهبت لتعيش مع والدها في ولاية تينيسي.

وكان حزم والدها في التعامل أدى لازدهارها، وما دفعها لتحصل على الأفضل وتسعى إليه، وقد أصبحت بعدها طالبة متميزة، وحصلت على جوائز في مجالات الخطابة والإلقاء الدرامي.

أوبرا وينفري لم تستلم لكل تلك الظروف الصعبة بل فعلت ما يمكن وصفه بالمستحيل حتى تصل إلى القمة ويصبح اسمها علامة وأيقونة خاصة في مجال الإعلام.

في الحلقة المقبلة نتحدث عن البدايات الأولى لنجاح أوبرا وينفري في رحلتها.