نهال ناصر
نهال ناصر تاريخ النشر: الخميس، 2 فبراير، 2017 | آخر تحديث:
سيد رجب

حلّ الممثل سيد رجب ضيفا على الإعلامية راغدة شلهوب في برنامجها "فحص شامل" على قناة "الحياة" مساء الأربعاء الأول من فبراير الجاري، والذي تطرّق فيه للكثير من الأمور حول حياته الشخصية، وكشف بعض الأسرار.

وفي بداية اللقاء، يملأ الضيف استمارة الطبيب ليكشف عن اسمه الجقيقي وسنه والأمراض التي يعاني منها، وهنا تحدث سيد رجب بتلقائية شديدة، فقال إن اسمه الحقيقي هو سيد رجب السيد الذهبي، وقال إنه يحب لقب الذهبي كثيرا ويشعر أنه ذو قيمة، أما السن فقال إن عمره الآن 60 عاما، ولكن كثيرين يعتقدون أنه في سن الـ 50، ولكنه يشعر من داخل قلبه أنه لازال شابا، حتى أنه يحب الجلوس مع الشباب والتحدث معهم أكثر.

أما ما يعاني منه الآن من أمراض، فهو ارتفاع نسبة الكوليسترول، واستغرب هذا الأمر لأنه منتظم في الأكل، أما العمليات التي أجراها فأجرى عملية في عينيه لأنه أصيب بتحجر في العدسات، فقام بجراحة تفتيت لها وتركيب عدسات أخرى، كما أجرى عملية تفتيت لحصوى بالكلى.

كما تحدث سيد رجب خلال الحلقة عن زيجته الأولى وأسباب انفصاله عن زوجته، وقال إن الفوارق الإجتماعية تؤثر كثيرا، موضحا أنه عندما يكون طرف لديه طريقة معيشة اعتاد عليها، ثم تتغيّر حياته ويعيش بطريقة وظروف أخرى، فإن هناك بعض الأشخاص يستطيعون أن يندمجوا مع ذلك التغيير، بينما لا ينجح البعض الآخر في هذا.

وفي زيجته الأولى وقبل الزواج، كان سيد رجب يتبنّى الأفكار السياسية التي تدعو إلى المساواة، واستطاع الطرفان أن يتزوجا ويعيشا سويا لمدة 13 عاما، ولكن انتهى الزواج بالانفصال ولم يكملا الطريق.

كما تحدث رجب عن زوجته الثانية، وهي أمريكية الجنسية تعرّف عليها بسبب المسرح، وهي تجيد اللغة العربية جيدا، ووجد بينه وبينها توافقا كبيرا لم يجده حتى في زوجته الأولى، فتقرّب منها.

وقال إن زوجته الثانية غيّرت فيه بعض الأشياء، وهي أنها منحته طاقة وثقة في نفسه، وأن يستمر في تحقيق حلمه بالتمثيل.

كما تطرّق سيد رجب في حديثه لفترة اهتمامه بالسياسة وما جناه منها، وأنه دخل السجن بسببها، وأكد أن السياسة لم تعطله بل على العكس وسّعت من إدراكه وطريقة فهمه للأمور، وأكد أن عمله في السياسة لم يكن حبا بل كان يراه واجبا، فعليه أن يجعل المجتمع أفضل، ولهذا عمل بها، وعندما قارن بين السياسة والمسرح فضّل الأخير لأنه ينتمي له ويحب التمثيل.

وتذكر رجب في البرنامج تجربة السجن، فقال إنه سُجن مرتين، الأولى كانت بسبب انتمائه إلى "اتحاد الشباب الديمقراطي"، والذي كان يتم تسجيل فيه وقتها شرائط كاسيت، وأن من يحب التمثيل كان يقوم بملئها بالأفكار والمقالات لتوعية الشعب والمجتمع، وكانت هذه الشرائط يتم توزيعها في الجامعة، ولكنه اتُهم بسببها بالتحريض على السُلطة.

أما المرة الثانية التي سُجن فيها سيد رجب، فيصفها أنها لم تكن منطقية، موضحا أن وقتها كان يتم القبض على كل من ينتمى للتيار اليساري، وكان هو مكلّف بالقوات لمسلحة برتبة ملازم أول بالعباسية، وتم إلقاء القبض عليه بتهمة تحريضه للعمال في حلوان على مظاهرات، وعندما أبلغ وكيل النيابة بالأمر تفهّم الموضوع، ولكنه سُجن لمدة شهر.

كما تذكر رجب في فترة السجن اليوم الذي تم تعذيبه فيه، وأفصح أنه كتب مذكرات حكى فيها كل شيء في حياته، ومنها فترة التعذيب، وأنه في هذه الفترة شعر بظلم وضآلة وصغر، فهو كان يشعر أنه شخص كبير يعمل بالسياسة والمسرح، وفجأة يتم ضربه ويوجّه له تهمة الخيانة، فوصفه بالإحساس القاسي.