تغطية وتصوير : محمد ممدوح
النجاح الذي حصدته المخرج هالة خليل مع فيلمها "قص ولصق" في الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي جاء بعد توقف التصوير عدة مرات من أجل البطل شريف منير ، وبسبب الانتاج ، وبعد تنفيذه وجدت المخرج نفسها متهمة بسرقة الفكرة.
وكانت هالة فوجئت بدعوى قضائية رفعها الصحفي هشام أبو المكارم ضدها ، واتهمها بسرقة سيناريو فيلم "القاهرة 2000" الذي عرضه عليها من قبل ، وتحويله إلي "قص ولصق" ، وقالت هالة لمراسل موقع filfan.com : "حصلت على البراءة من تلك التهم ، وقررت النيابة حفظ التحقيق بعد الاستناد إلى قرار اللجنة الثلاثية برئاسة الناقد رفيق الصبان والأعضاء الكاتب وحيد حامد والناقد ورئيس هيئة الرقابة علي أبو شادي التي قارنت بين العملين".
وأكدت هالة أنها لن تفرط في حقها ، حيث قامت برفع دعوة قضائية ضد الصحفي أبو المكارم للسب والقذف ، والتعويض عن الأضرار التي لحقت بها ماديا وأدبيا ، والتي تسببت في تشويه سمعتها إعلاميا وصحفيا.
وشارك هالة الاحتفال بالفيلم الذي فازت معه بجائزتي أفضل فيلم عربي وأفضل عمل أول أو ثان في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثلاثين ، مساء الأثنين بسينما سيتي ستارز بطل الفيلم شريف منير وفتحي عبد الوهاب ومروة ومهران ومدير التصوير طارق التلمساني ، فيما تخلف عن عن العرض بطلته الشابة حنان ترك والقديرة سوسن بدر والشابة حنان مطاوع ، وحضر لتهئنة فريق العمل كلا من القدير خالد زكي والفنانة غادة إبراهيم.
أما عن الفيلم قالت هالة عن تقديم الوجوه الجديدة : "قدمت وجهين جديدن في هذا العمل أضافا كثيرا للعمل بادوارهم وموهبتهم ، فالموهبة عندي هي التي تحظى بالمقدار الأكبر وليس النجومية ، ومع العلم أني أتعامل مع مجموعة من النجوم والموهبين ، فأرى أن أدوار مروة مهران وأشرف سرحان محورية ومضيفة للعمل".
وتفسر هالة سر اختيارها "قص ولصق" اسماً لفيلمها بقولها : "إن حياتنا لايوجد بها ما هو مكتمل ، فنجمع أجزائها المختلفة لتكون حياتنا عبارة عن قطعة كبيرة من القص واللصق".
أما النجم شريف منير فكان محاصراً طوال الوقت بتساؤلات الصحفيين والإعلاميين ، ومن بينهم مراسل الموقع الذي كشف له سر تأخير عرض الفيلم : "أنا عن نفسي تعرضت أثناء تنفيذه لبعض المشاكل منها مرض زوجتي ، مما أضطرنا لإيقاف التصوير أكثر من مرة ، وكذلك التعرض لبعض الصعوبات الانتاجية ، ولكن إصرار المخرجة على انهاء التصوير كان الحافز لإكمال هذا العمل الذي فاز بتلك الجوائز في مهرجان القاهرة".
ودافع منير عن شخصية يوسف التي قدمها في الفيلم بعدما وصفها البعض بالانهزامية ، وقال : "أعتقد أن شخصية يوسف مسالمة وليست انهزامية ، فهو عندما يتخذه قرار قوي يدافع عنه ، هو فقط يرضى بحياته ويعيشها بواقعها إلى أن يجبر على اتخاذ قرار".
ومن جانبها تحدثت مروة لمراسل الموقع عن ثاني أدوارها مع هالة التي قدمتها من قبل في فيلم "أحلى الأوقات" : "سعدت جداً بتجسيد شخصية زينب البنت الريفية ، التي تأتي للقاهرة باحثة عن الاستقرار لكنها تتعرض لبعض الأكاذيب باسم الزواج حتى تقابل فتحي عبد الوهاب ، وأشعر ان هذا الدور سيكون أول أدواري الحقيقة في السينما ، كما أن العمل مع تلك المجموعة من النجوم أضاف إلي الكثير".
وأثناء عرض الفيلم خيمت حالة من الشجن على الكثير من المشاهدين ، لما تميز به العمل بالكثير من الواقعية في رصد مشاكل الشباب المصري ، وارتفعت عبارات الاعجاب "ده فيلم جامد جدا" أو "الذي يحدث بالفيلم رأيناه فعلا في بعض النماذح الحياتية" ، وبانتهاء عرض الفيلم اختفى أبطاله.
وتفأجا الجميع باختفاء الفنان شريف منير وزوجته لورا عن قاعة العرض بمجرد انتهاء التترات ، وكذلك مدير التصوير الفنان طارق التلمساني والمخرجة هالة خليل ، وظهر في نهاية الحفل المنتج محمد حسن رمزي مالك شركة "النصر" للانتاج السينمائي ، وشريك البطولة في الفيلم فتحي عبد الوهاب الذي لم يتمكن كثير من رجال الإعلام الوصول إليه لانشغاله بأعمال جديدة.