الرباط (رويترز) - قال مسؤول في هيئة إعلامية مغربية يعتبرها مراقبون علامة على تحرر الإعلام المسموع والمرأي في المغرب من هيمنة الدولة إن الهيئة تلقت 63 طلباً لإنشاء محطات إذاعية وتليفزيونية حرة منذ تأسيسها سنة 2002 .

وقال أحمد غزالي رئيس الهيئة العليا للسمعي البصري المستقلة مساء الثلاثاء في أول ندوة صحفية منذ تأسيس الهيئة: "عدد الطلبات المتعلقة بإنشاء تلفزات بلغ سبعة ، بينما كان عدد الطلبات المتعلقة بإنشاء إذاعات 56 طلباً".

وإعتبر أن جو "الإنفتاح والديموقراطية" الذي يعيشه المغرب يؤهله لدخول القطاع الإعلامي في منافسة وفق الضوابط القانونية ، وأشار إلى أن المشهد السمعي المغربي يشهد تحولات عميقة بعد سنوات من سيطرة الدولة عليه ، وقال: "مررنا من مرحلة الرقابة إلى مرحلة الحرية بشرط المسؤولية كما تحددها القوانين المنظمة للقطاع".

يذكر أن الهيئة العليا للسمعي البصري أنشئت سنة 2002 ، وهي مؤسسة مستقلة مكلفة بمراقبة تطبيق القواعد المنظمة للقطاع السمعي البصري من قبل الشركات العاملة فيه.

وسيطرت الدولة المغربية لعقود على هذا القطاع ، وبقي الإعلام المغربي لأكثر من عقد من الزمن يتبع وزارة الداخلية.