أمل مجدي
أمل مجدي تاريخ النشر: الأربعاء، 18 يناير، 2017 | آخر تحديث:
Hidden Figures

حقق فيلم Hidden Figures، المأخوذ عن قصة حقيقية نجاحًا كبيرًا في دور العرض مكنه من تصدر قائمة الـBox Office، فقد وصلت إيراداته إلى 54 مليون و833 ألف دولار.

وعددت بعض المواقع الأجنبية أسباب تصدر الفيلم؛ والتي كان من بينها - بحسب الاستبيانات- أن 64% من الذين شاهدوه في أسبوع عرضه الأول كانوا سيدات، وأن 37% منهم أمريكيين من أصل أفريقي، كما أن الحملة الدعائية المصاحبة للفيلم والإرشادات النقدية وتوقع ترشحه لأكثر من جائزة أوسكار ساهمت في ذيع صيته.

قصة الفيلم

تدور أحداث الفيلم، المعتمد على كتاب للمؤلفة مارجو شاترلي، في الوقت الذي كان الصراع محتدًا بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، على من سيصل إلى الفضاء أولًا. وفي الوقت الذي تنجح فيه روسيا، تخفق وكالة ناسا بسبب أخطاء في المعادلات، لكن بمساعدة العالمات الثلاث "كاثرين جونسون، ودوروثي فوجان، وماري جاكسون"، تتمكن الوكالة من إطلاق أول رائد فضاء أمريكي يكمل دورة حول كوكب الأرض.

يتطرق الفيلم للتفرقة العنصرية التي كانت سائدة في فترة الخمسينات والستينات، سواء من حيث اللون أو الجنس، ويوضح المعاناة التي عاشها الأمريكيون من أصل أفريقي. ويشارك في البطولة كلًا من أوكتافيا سبنسر، وتارجى هينسون، وجانيل موناي، وكرستين دانست.

الفيلم في مواجهة القصة الحقيقية

نشر موقع History vs. Hollywood، بعض الصور والمعلومات التاريخية التي توضح الفرق بين ما عرضه الفيلم والأحداث الحقيقية.

-كاثرين جونسون:

لقد عملت جونسون في وكالة ناسا ما يقرب من ثلاث عقود، ولديها الكثير من الإنجازات. فهي من أكدت حساب المعدلات لرحلة أول رائد فضاء أمريكي جون جيلين عام 1961. ولقد عملت على إنقاذ فريق عمل Apollo 13 وأعادتهم إلى الأرض سالمين، وهذا عرضه الفيلم.

لكن جونسون أكدت أنها لم تعاني من التفرقة العنصرية داخل الوكالة في حوارها مع WHROTV، "لم أشعر بالعنصرية لأن كل شخص كان يفعل أبحاثه، فأنت لديك مهمة وعليك إنجازها، ومن الضروري أن تؤدي عملك"، مضيفة "لم أشعر بالتميز ضدي ولكني أعرف أنه موجود، لكن لم أستشعره في التصرفات".

وكان الفيلم ركز على فكرة العنصرية داخل الوكالة الفضائية، وأشار أن زملائها في البداية ظنوا أنها عاملة القمامة، لكن في الكتاب الذي اعتمدت عليه قصة الفيلم لم تكن هذه التفصيلة موجودة.

كما أن مشاهد ذهاب "كاثرين" إلى دورة المياه غير حقيقية، والأصح أن ماري جاكسون هي من تعرضت لهذه التجربة وعانت من عدم وجود دورات مياه مخصصة لأصحاب البشرة الملونة في عدد من المباني.

وقالت مؤلفة الكتاب مارجو شاترلي، إن كاثرين جونسون شاهدت Hidden Figures، وعلقت على الأحداث قائلة "الفيلم جيد، والمعلومات التي عرضها دقيقة للغاية وصحيحة".

-بول ستافورد:

هذه الشخصية خيالية، ظهرت في الفيلم لتؤكد على فكرة العنصرية في فترة الخمسينيات، مثل رفضه أن تتناول "كاثرين" القهوة من نفس المغلاة التي يشرب منها باقي زملائها في المكتب وتقليله من أفكارها ومجهوداتها.

-فيفيان ميشتل:

يعد الدور الذي قدمته الممثلة كريستين دانست من وحى خيال المؤلف، إذ أن "فيفيان مسشل" لم تكن شخصية متواجدة في وكالة ناسا وتم خلقها في السياق الدرامي للفيلم لتوضح التمييز العنصري.

-أل هاريسون:

هذه الشخصية التي قدمها الممثل "كيفين كوستنر"، تمثل ثلاث شخصيات حقيقية عاصرتهم كاثرين أتناء تواجدها كباحثة ومدققة معادلات بوكالة ناسا، ولكن القائمين على الفيلم قرروا أن تكون شخصية واحدة في الفيلم.