محمد الأمير
محمد الأمير تاريخ النشر: الأحد، 13 مايو، 2007 | آخر تحديث: الأحد، 13 مايو، 2007
صورة للعائلة تجمع بين بيت ومادوكس وزاهارا وشيلوه وجولي

تحدثت الممثلة العالمية أنجلينا جولي للمرة الأولى عن علاقتها بالنجم براد بيت ، وعلاقتهما العاطفية التي سرعان ما تنامت بعد اجتماعهما في بطولة فيلم "عائلة سميث" Mr. & Mrs. Smith والتي أثمرت عن أول أطفال جولي وبيت من صلبهما ، إلى جانب ثلاثة أطفال بالتبني.

ونشرت مجلة "ريدر جيست" الشهرية الأمريكية حوارها مع جولي الذي قالت فيه إن سبب التغير في حياتها وإقبالها على تبني المزيد من الأطفال والمساهمة في أنشطة خيرية يرجع إلى وجود بيت ، وأضافت جولي : "قابلت ذلك الشخص الرائع ، وعرفنا أننا نتقاسم في نفس الاهتمامات ، وحدث الأمر بسرعة ، بالأمس عندما كان براد يستعد لقيادة السيارة إلتفت فوجد أبناءنا الثلاثة خلفه ، لم يتمالك نفسه من الضحك ، نحن لا نصدق الأمر حتى الآن".

وكشفت جولي عن أن حملها من بيت بابنتهما شيلوه نوفيل كان مخططاً ، قائلة : "قبل مقابلتي براد كنت أردد أني سعيدة لأني أم دون خوض آلام الولادة ، وعندما قابلني لم يعترض على فكرة عدم وجود أبناء من أصلابنا ، وبعد شهور قليلة من وجود زهارا معنا ، رأيته ذات يوم يلاعبها بحنان الأب الحقيقي ، عندها أدركت أنه لن يفرق بين أي منهم بسبب أصله ، ووافقت على خوض هذه التجربة الممتعة".

وأوضحت بطلة فيلم "الراعي الطيب" The Good Shepherd السبب وراء تبنيها باكس الفيتنامي بعد تبني مادوكس وزهارا وإنجاب شيلوه بقولها : "بدأت أشعر مع نضج الأبناء أني مستعدة لهذا الأمر من جديد ، وأن البيت مستقر بما فيه الكفاية لاستقبال فرد آخر ، على الرغم من صعوبة تبني طفل كبير نوعاً ما ، فباكس كان في عمر الثالثة والنصف ، ولم يعتد في دار الأيتام على العيش بمفرده ، لذا شعر بصدمة في البداية".

وتتذكر جولي كيف كانت أيام الطفل الذي تبنته وحدها لمنع القانون الفيتنامي من تبني رجل وامرأة لطفل بدون زواج ، وتضيف : "عندما حممته لأول مرة كان مندهشاً من أنه يستحم لوحده بدون بقية أطفال الملجأ ، وظل يضحك من كثرة سعادته ، في هذا اليوم كنا غارقين في الضحك لأنه كان سرعان ما يخلع ملابسه ويذهب للاستحمام بمفرده ، إنه سعيد باتخاذ قرارات لم يفكر فيها حتى في مكانه القديم".

إلا أن الأمر لم يكن سهلاً من البداية ، فجولي أشارت إلى أن باكس ظل يبكي لأول ثلاثة أيام باستمرار ، وإضطرت لاستئجار مترجمة للتفاهم معه ، لكنها نامت معه وحدها في الليلة الأول ، وحاولت طمأنته ، وهو ما أتى بنتيجة طيبة مع اليوم الثالث ، فحسب قولها : "لم يكن يسمح لي بوضعه من على ذراعي".

وأوضحت جولي أنه كان عليها تهيئة الأمر مع مادوكس قبل حضور أخيه الجديد ، وقالت : "شعرنا في البداية بفزع داخله من ضياع الاهتمام منه ، وفيما بعد بدأنا محاولة تخصيص وقت لكل منهم على إنفراد ، مع تحديد وقت نجتمع فيه كلنا معاً ، حتى يتأقلموا على بعضهم".

وحتى بالنسبة لبيت والذي لا يحمل باكس اسمه إلا أن جولي تقول إنه يشعر به كوالده ، "لم يتمكن براد من السفر معي إلى فيتنام لاستقبال باكس ، لأنه كان مشغولاً بتصوير فيلمه ، ولكن عندما عدنا ، ورأى الطفل كيف يحب أخوته والدهم ، بدأ يشعر بحنانه ، وتعودا على بعضهما بسرعة" ، وهو ما جعل جولي تؤكد رغبتها في استقبال أطفال أكثر سواءً بالولادة أو بالتبني.

وعلى الرغم من الحياة الجديدة المليئة بالمسئوليات إلا أن جولي أكدت للمجلة أنها لن تغير نهج حياتها المغامرة والمنطلقة ، "أنا لا أخاطر بأشياء ضارة ، لا أتعاطي مخدرات ، ولا أقود درجات نارية بدون خوذة ، لكني أفعل ما أريده ، وأسأل نفسي هل أعيش الحياة التي أقبل أن يراني أبنائي فيها ، وأقول لنفسي إذا حدث وفقدت حياتي لشيء أؤمن به ، فأنا أعلمهم شيئاً جديد لآخر لحظة".