FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الثلاثاء، 1 مايو، 2007 | آخر تحديث: الثلاثاء، 1 مايو، 2007
بطلة الفيلم نسرين عبد النور

تغطية وتصوير : محمد الأمير
قد تكون رؤية وزير الثقافة فاروق حسني في افتتاح فيلم أو مهرجان سينمائي مصريين أمراً مألوفاً لأهل الصحافة ، لكن "الوزير الفنان" كما يلقبه الكثيرون كسر هذه القاعدة بحضوره المؤتمر الصحفي لفيلم النجوم عمر الشريف وخالد النبوي وعمرو واكد "المسافر" حتى وإن غابوا هم عن المنصة.

ينتظر الصحفيون لمدة الساعة وقد ملئوا قاعة إحدى استديوهات شركة "إنترأكتف" التابعة لطارق نور في مدينة السادس من أكتوبر ، وفجأة دخل الاستوديو الضخم حسني وإلى جانبه الناقد علي أبو شادي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، وممثل شركة نور ، مع تساؤلات الصحفيين عن أبطال العمل الذي تأكد وجودهم في أحد الاستوديوهات الأخرى لتصوير مشاهد الفيلم مع المخرج أحمد ماهر.

وحضور الوزير لم يكن تكريماً للعمل بل جاء كإشارة لدخول وزارة الثقافة استوديوهات السينما من جديد ، والتي تقف كجهة إنتاج لهذا الفيلم ، بعد توقف لأكثر من عقدين من الزمان عن انتاج أفلام على نفقة الدولة ، ويقول حسني : "إن خطوة مثل هذه تعد مغامرة محبوبة ومحسوبة ، ولكنها مهمة لفتح الباب لمواضيع ومواهب لن يظهروا للنور في ظل السوق التجارية فقط".

وأوضح حسني أن عناصر الفيلم هي ما جعلت مغامرته محسوبة ، مضيفاً : "الفيلم يضم نجوماً لهم وزنهم في العالم وفي قلوب المواطن المصري ، والفكرة نفسها عبقرية ، والسيناريو مكتوب بطريقة رائعة ، وهذا لم يكن رأيي وحدي ، بل رأي أبو شادي والناقد سمير فريد ، وغيرهم من المتخصصين الذين عرضت عليهم العمل".

وكذلك كان اختيار الوزارة للتصوير في استوديهات إنترأكتيف على الرغم من أنها لم تكن جاهزة للافتتاح بعد ، وهو ما فسره الوزير بأنها أضخم استوديوهات مبنية في مصر حالياً ، كما أن الشركة التي نفذتها من أكبر شركات العالم في هذا المجال وشيدت أكبر استوديوهات هوليوود ، كما أننا لم نجد أي من الاستوديوهات الكبيرة الأخرى متاحة من ناحية الوقت حالياً.

البحث عن أحد عناصر الفيلم بالصورة المناسبة لنوعيته الجديدة حسب قول الوزير لم يقف فقط عند الاستوديوهات، بل امتد إلى مدير التصوير الإيطالي ماركو أرمنتو، والذي يعد من أشهر المصورين الإيطاليين في العالم، ويقول أرمنتو لمراسل موقع filfan.com إن مشاركته في هذا الفيلم خاصة جداً بالنسبة له لأنها المرة الأولى التي يزور فيها مصر ويشارك في الفن المصري، والذي لم يشاهد من قبل منه إلا فيلم "عمارة يعقوبيان"، إلا أن علاقة الصداقة العميقة بينه وبين المخرج المصري هي ما ستقوده إلى استيعاب حضارة هذا البلد، ليخرج الفيلم مصرياً.

ويرى أرمنتو أن السينما في مصر حالياً تشبه السينما الإيطالية من عشرين عاماً، مضيفاً : "السينما عندنا الآن تجارية أكثر منها فنية، وما شاهدته في يعقوبيان، وما نحضر له في المسافر شيء بعيد عن التجارية، وإن كنا سنقدم فيلماً يخاطب جميع أنواع الجماهير، أنني أشعر وكأني أقدم فيلماً من كلاسيكيات السينما الإيطالية".

وإلى جانب المخرج الإيطالي والاستوديوهات أمريكية الصنع ، يعرض ماهر في فيلمه وجهاً جديداً على السينما المصرية ، لتلعب دور البطولة في فيلمه المطربة اللبنانية سيرين عبد النور ، والتي قالت : "سعادتي بهذا العمل لا توصف ، فبدون الخوض في تفاصيل الدور والسيناريو الذي أذهلني ، يكفيني الوقوف أمام ممثل بحجم خالد النبوي ، والمشاركة مع العالمي عمر الشريف ، كما أن المخرج لديه القدرة على إبهارنا من أول يوم تصوير بتمكنه من أدواته ، والإبداع في تنفيذ أفكاره".

الإبهار نفسه وضح في صوت النجم خالد النبوي ، والذي قال لمراسل الموقع : "ماهر مخرج عبقري ، وكتابته للسيناريو مكنته من مراعاة كافة تفاصيل الفيلم ، رجل درس السينما في إيطاليا ، وكتب الفيلم في أربعة أعوام ، حقاً أني أشكر الوزير الفنان على إتاحته الفرصة لهذا العمل ليرى النور بعدما ظل حبيس الأدراج ست سنوات ، تعب خلالها ماهر من البحث عن منتج يقدر الفن المقدم في فيلمه".

ويتابع النبوي وهو مرتدي ملابس شخصيته "حسن" المبتلة من المشهد الذي كان يصوره في سفينة : "انتاج الوزارة للفيلم وقولنا إننا نقدم أفكار لا يعني أن الفيلم فلسفي عميق ولا يخاطب الجمهور ، بالعكس تماماً ، أنه فيلم بسيط ويحكي قصة حياة موظف مصري عادي ، وبه الكثير من الكوميديا" ويجسد النبوي شخصية حسن والتي يقدمها في مرحلة سنية متقدمة الفنان عمر الشريف.

وعلى غير عادته ، تحدث النبوي لأغلب القنوات والصحفيين المتواجدين في الاستوديو البعيد عن القاهرة ، على الرغم من أنه كان يصور مشاهده الأولى في الفيلم ، ويأخذ وقتاً وجهداً عصبياً في العودة إلى الشخصية من جديد ، بعدما يتحدث مع أكثر من جهة في نفس الموضوع ويجيب نفس الإجابات ، لعله تعويض لمن