في بيان صحفي صرح مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي لدورتة الـ 13 عن الأفلام المشاركة في هذه الدورة.

وجاء في البيان: "نهدف في كل عام إلى توفير مجموعة رائعة من الأفلام العالمية، التي تجسّد قصصاً فريدة، وتصور أنماط حياة ووجهات نظر مختلفة، وذلك لتحقيق التزام المهرجان بتفاعل الجمهور وبناء الجسور بين الثقافات، ونحن متأكدون من أن هذه المجموعة سترضي الأذواق وتقدّم فرصة سينمائية جديدة للجمهور" .

وتعليقا على الأفلام المشاركة في برنامج «سينما العالم»، قال ناشين مودلي، مدير البرنامج: "يشكّل برنامج سينما العالم جزءاً أساسياً من المهرجان، حيث تعرض أفضل ما تنتجه السينما العالمية لجمهور دولة الامارات، وتتيح فرصة رائعة لمحبي الأفلام، للتمتع بتجارب ثقافية وسينمائية من مختلف أنحاء العالم" .

وكشف مهرجان دبي السينمائي الدولي اليوم، عن 12 فيلماً جديداً من المُنتظر أن يُعرضوا ضمن برنامج "سينما العالم"، والتي تستعرض أبرز المواهب العالمية في أفلام جديدة، ويقدمها نخبة من المخرجين والممثلين المبدعين، وسوف تُعرض مجموعة أفلام مُختارة بعناية من قبل مبرمجي المهرجان، الذي يهدف إلي إمتاع الجمهور، واصطحابه في رحلة لا تُنسى عبر الثقافات والرؤى العالمية المتنوعة .

وتشمل المجموعة الثالثة الجديدة، آخر فيلم للمخرج السينمائي الراحل عباس كياروستامي، وهو فيلم قصير بعنوان "أعدني لمنزلي"، ويصور كياروستمي بعدسته صور جميلة لسلالم وأزقّة قديمة في جنوب إيطاليا .

وفي السياق ذاته يأخذنا صديق الراحل كياروستمي، المخرج والمصور الفوتوغرافي سيف الله صمديان، مع فيلم "76 دقيقة و15 ثانية مع عباس كياروستامي"، في رحلة بصرية تمتد إلى 25 عاماً من الصداقة، داخل وخارج إيران مسجلاً لحظات نادرة في حياة عباس كياروستامي .

كما يُشارك الممثلان المرشحان لجائزة الأوسكار إيمي أدامز، وجيك غيلنهال في فيلم "حيوانات ليلية"، للمخرج الأميركي توم فورد، ويكشف الفيلم الخطوط الرفيعة بين الحب والقسوة، وبين الانتقام والخلاص في قصة مطلقين، يكتشفان الحقيقة المرة عن نفسيهما وعلاقتهما .

ومن إسبانيا، ينضم المخرج خوان أنطونيو بايونا بفيلمه الذي يدمج بين الخيال والواقع "وحش ينادي"، من بطولة لويس ماكدوغال، وفيليسيتي جونس، وتوبي كيبيل، وليام نيسون .

ويحكي الفيلم قصة كونور الذي يبلغ عمره نحو 12 عاماً، ويتعرض للضرب في المدرسة، ويعيش مع جدته التي يصعب إرضاؤها، أثناء مكوث والدته المريضة في المستشفى، حتى يأتي يوم يواجه فيه وحشاً يقوده في رحلة من الشجاعة والإيمان والحقيقة.

ويصور المخرج الهندي شوبهاشيش بهوتياني الحدود التي يمكن أن يمتد إليها ولاء العائلة في فيلمه الطويل الأول "فندق سالفيشن"، وهو فيلم به دراما تتحدث عن أب وابنه، يتعرفان على بعضهما البعض، وهما يواجهان وقائع الحياة أيضاً، بعد أن رأى مناماً، فيقرر دايا الذي يُناهز من العمر 77 عاماً، زيارة الدرج المقدس في فاراناسي قبل أن توافيه المنية، ويطلب من إبنه راجيف مرافقته، ويبقى راجيف في صراع داخلي بين المكوث مع والده المريض، أو العودة إلى منزله لأداء واجباته، والفيلم من تمثيل عادل حسين .

أما فيلم "نساء القرن العشرين"، للمخرج الأمريكي مايك ميلز، تدور أحداثه في سانتا باربرا، في العام 1979، حول المراهق جيمي، الذي يعيش مع والدته دوروثيا، التي تخشى بسبب تفاوت العمر وإختلاف جيليهما، من عدم قدرتها على التواصل مع ابنها، فتطلب مساعدة كلّ من آبي وجولي، اللاتان تقاربان جيمي في العمر والاهتمامات، وهو فيلم دراما عائلية، عن الأسرة والعلاقات ما بين أفرادها، والفيلم من بطولة غريتا غيرويغ، وإل فانينغ، وبيلي كرودب.

وينضم المخرج الصيني فينغ زياو جونغ بفيلم جديد "لست مدام بوفاري"، وتدور أحداثه حو امرأة تتحدى البيروقراطية الصينية، وتحارب بعناد لاستعادة شرفها، بعد طلاق زائف وتهم بجرائم جنسية .

جدير بالذكر أن المخرج الصيني فينع زياو جونغ عُرف بأفلامه الفنية مثل: "الوليمة"، و"بعد الصدمة"، و"العودة إلى عام 1942" التي عرضت في دورات سابقة على شاشات مهرجان دبي السينمائي الدولي.

وفي الدنمارك، تشارك المخرجة لون شيرفيج بفيلمها الكوميدي "أروعهم"، من بطولة سام كلافلن، وجيما آرتيرتون، وبيل ناي، في فيلم مُقتبس عن رواية ليسا إيفان.، وتُجسد جيما أرتيرتون دور كاترين، وهي كاتبة ويلزية تعمل لصالح دائرة السينما في وزارة الإعلام، إبّان الحرب العالمية الثانية، وتجد نفسها مضطرة لخوض حربها النسائية الخاصة، ضد تحامل زوجها، وتحامل رؤسائها في العمل، عليها.

اما بعد إخراج أفلام بميزانيات ضخمة مثل "إفرست"، يعود المؤلف الأيسلندي بالتازار کورماکور، ويصور نفسه في فيلمه الجديد "القَسَم"، ويلعب كورماكور دور جراح قلب أيسلندي يُرافقة القلق من نمط حياة إبنته التي تحضر الحفلات الصاخبة وتتعاطى المخدرات، ويعتزم السعي لتحريرها من صديقها المجرم أوتار، ويفضي الجمع بين أساليب متباينة إلى تقلب الفيلم بين عنف مثير ودراما حب جارف .

ويقدم المخرج والكاتب المسرحي الأميركي كينيث لونيرغان فيلم الدراما الجديد "مانشستر على البحر" والذي تدور أحداثه حول لي الذي يعيش في بوسطن مع أحزانه المكتومة، وعليه أن يعالج انكشاف ماضيه بعد أن يتم إبلاغه بوفاة شقيقه ويضطر للعودة إلى مانشستر، وأن يفعل ما بوسعه لأبن أخيه باتريك، الذي لم يتجاوز عمره 16 عاماً، وبينما يجهد لي لفعل ذلك، يضطر لمواجهة جوانب من ماضيه.

وينضمّ المخرج أندرو دومينيك بفيلمه الغير روائي الجديد "مرة أخرى مع مشاعر" وتم تصوير الفيلم بالأبيض والأسود بهدف مواكبة تسجيل ألبوم "سكيلتون تري"، وهو الألبوم الأخير لفرقة "نيك كيف آند ذا باد سيدس"، لكن توقيته جاء في الفترة نفسها التي أعقبت وفاة آرثر، ‘بن نيك كيف، الذي يبلغ عمره 15 عاماً، ويتناول كيف المشاعر المؤلمة والصدمة والفاجعة، ويتحدث عن ألم الفقدان، وضرورة الاستمرار في الإبداع.

ويكشف المخرج التشيلي بابلو لارين عن أكثر اللحظات المأساوية في تاريخ أمريكا في فيلمه "جاكي" وتتألق ناتالي بورتمان في دور جاكلين كينيدي، إذ يبحث الفيلم بذكاء في الأسطورة والمرأة التي تقف خلف الصورة، جاكلين تصارع للحفاظ على إرث زوجها بعد اغتياله، وعليها أن تستعيد إيمانها لإنقاذ مستقبلها .

يُذكر أن باب التسجيل للمشاركة في الدورة الـ13 من مهرجان "دبي السينمائي الدولي"، التي ستُقام بين 7 و14 ديسمبر المقبل، مفتوح الآن أمام الإعلاميين والطلبة والسينمائيين.

اقرأ ايضاً
8 أفلام تقدم منظوراً جديداً عن العالم العربي في برنامج "ليال عربية" من مهرجان دبي السينمائي .. تعرف عليهم

مهرجان دبي يعلن مشاركة 8 أفلام جديدة بمسابقة "المهر القصير"

تكريم الهندية ريكاه بمهرجان دبي السينمائي الدولي