FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 25 مايو، 2005 | آخر تحديث: الأربعاء، 25 مايو، 2005
فيلم "منزل الألف جثة" أو House of 1,000 Corpses فيلم محدود الميزانية ولا يضم نجوماً حقيقيين ، ولكن نال نجاحاً مبهراً

لوس انجليس (رويترز) - قال أطباء نفسيون وخبراء في صناعة السينما إنه في عصر الحرب والإرهاب أو بسببهما هناك عدد محدود من الأشياء التي يمكن أن تهديء من روع النفوس منها فيلم رعب من صنع هوليوود.

ففي العام الحالي تنتج الاستديوهات ما لا يقل عن 12 فيلم رعب خلال موسم الصيف منها فيلم "منزل الشمع" أو house of wax ، وأفلام تحمل أسماءاً مثل "التوتر الشديد" أو high tension و"المياه المظلمة" أو dark water و"مفتاح الهيكل العظمي" أو the skeleton key.

وهذا العدد يبلغ نحو ضعفي أفلام الرعب التي أنتجت في العام الماضي ويزيد عن أي موسم في السنوات الأخيرة كما يقول متابعو شباك التذاكر.

ويقول محللون إن الإنتعاش المفاجيء في أفلام الرعب يعكس جزئياً رغبة الجمهور الأمريكي في الهروب من عالم العنف الحقيقي في العراق وفي مناطق أخرى والذي يلقى تغطية مكثفة في عناوين الصحف وعلى شاشات التلفزيون ، وبالطبع فإن هوليوود يسرها أن تذعن لرغبات المشاهدين.

وقال الدكتور تشارلز جودستاين من المركز الطبي التابع لجامعة نيويورك والرئيس السابق لرابطة التحليل النفسي في نيويورك: "إنها تتيح خوض تجربة يمكن السيطرة عليها بطريقة أو بأخرى".

وأضاف "بعد ذلك يكون من المنطقي أن تعمل مشاهدة فيلم رعب كنوع من العامل المهديء ، لأنها تسمح بأن يكون هناك وضع مرعب للغاية بشكل مصغر ، ولكن يمكن الخروج منه على قيد الحياة وبخير بعد مغادرة دار العرض".

وفي ربيع 2003 وبعد فترة ليست كبيرة من غزو القوات الأمريكية للعراق فاجأ فيلم المخرج روب زومبي "منزل الألف جثة" house of 1,000 corpses صناعة السينما عندما حقق الفيلم 17 مليون دولار على مستوى العالم وهو أداء قوي لفيلم محدود الميزانية لا يضم نجوماً حقيقيين ، وأدى هذا الأمر بالتالي إلى ظهور موجة من أفلام الرعب.

ومنذ ذلك الحين أصبح مصاصو الدماء ومن يقطعون جثث القتلى يجتذبون الجماهير التي بدأت تتحول عن النوعيات الأخرى من الأفلام.

ومن بين أنجح أفلام الرعب في 2004 فيلم "الضغينة" أو the grudge الذي بلغت تكلفته عشرة ملايين دولار وحقق 110 مليون دولار ، كما إحتل فيلم "الرعب في أميتيفيل" أو the amityville horror مؤخراً المركز الأول في أسبوعه الأول.

وقال توم أورتنبيرج رئيس شركة ليونز جيت ريليسينج التي قامت بتوزيع "منزل الألف جثة" إنه بعد أن بدأ الفيلم يحظى بالاهتمام لم يتوقف هاتفه عن الرنين مع اتصال أشخاص به ليستفسروا عن الطريقة التي يمكن بها إجتذاب عشاق أفلام الرعب.

وكانت إجابة أورتنبيرج هي تسويق الأفلام بشكل واسع النطاق بين الجماهير العاشقة لهذا النوع من الأفلام.

وقال زومبي: "هناك جيش صامت من العشاق... كما أن هناك أمراً غريباً يتعلق بأوقات الحرب أو بأوقات المحن.. فالناس يرون الكثير من الرعب بشكل يجعلهم يتقبلون الرعب الذي تقدمه لهم هوليوود".

كما يعرض فيلم "الشيطان يرفض" أو the devil's rejects وهو من إخراجه أيضا في دور العرض هذا الصيف ، وأضاف زومبي ضاحكاً: "نريد أن يخرج الناس ويشعرون أن هذا خطأ وأن يقول مثلاً أحد المتفرجين: أشعر بإحساس غير طيب نوعاً ما لأنني شاهدت هذا الفيلم".

ويشير أندرو دوجلاس مخرج فيلم "الرعب في أميتيفيل" إلى أن أفلام الرعب مجرد خيال وهي تقدم جرعة من الخيال أكبر من تلك التي يتلقاها الناس في واقعهم.

وذكر قاعدتين عامتين تجعل هوليوود راغبة في صنع تلك الأفلام ، فهي بصفة عامة أقل تكلفة لأنها تستعين بعدد أقل من النجوم كما أن تسويقها أسهل بسبب القاعدة العريضة من عشاقها.

ومضى يقول: "هذا الفيلم يبرز بين مجموعة كبيرة من الأفلام ، أن حدوث ذلك أمر مثير للاهتمام" ، وأكمل: "هل نحصل على الثقافة التي نستحقها أم أن بعض من هم أذكى منا يقدمون لنا الثقافة التي نريدها؟ انه سؤال أبدي".