مي الحسيني
مي الحسيني تاريخ النشر: الاثنين، 22 نوفمبر، 2004 | آخر تحديث: الاثنين، 22 نوفمبر، 2004
أن شخصية كرتونية في المغامرون الخمسة!!

لماذا لم يتجه كريم للسينما حسب دراسته؟
أنا لم اهجر السينما، و لكنها مشروع مؤجل بالنسبة لي، لأنها خطوة مهمة و ليست سهلة، و لذلك يجب التأني قبل تنفيذها و التعامل معها بحذر شديد،خاصة انني أنوي أن أغزوها بصفتي ممثل و ليس سيناريست، و لذلك فأنا في انتظار الوقت المناسب حتى تكون خطوة ناجحة في طريقي،لأنني لا أحب الفشل. بالإضافة إلى أنني أعتقد انني أثبت وجودي كممثل في العمة نور و لذلك أرغب في الحفاظ على هذا الرصيد البسيط و لكن الناجح لدى الجمهور.

هل يعني ذلك أنه ليست لديك مشروعات سينمائية قريبة؟
أقرأ حالياً سيناريو فيلم جديد، و لكنني لم أتخذ قراراً بشأنه بعد ، ولذلك لا أرغب في الحديث عنه.

ألم تفكر أبداً في استغلال دراستك السينمائية في إخراج الفيديو كليب الخاص بأغنياتك؟
أنا أستغلها فعلاً و لكن في حدود، حيث أتدخل في كل كبيرة و صغيرة،بداية من الفكرة و مروراً بمراحل التصوير المختلفة و هو بالطبع ما يزعج كل من يتعاملون معي وأهمهم "كريم أبو زيد" مخرج الكليب. و لكني لا أفضل أن أتولى مسؤلية إخراج الفيديو كليب بالكامل ، لأنني لا أنوي احتراف الإخراج، كما أن تخصصي كان كتابة السيناريو و ليس الإخراج و هو ما يجعلني غير متخصص في هذا المجال.

هل كان الغناء حلمك منذ البداية؟
علاقتي بالغناء أيام دراستي في المعهد لم تكن تتعدى الهواية،حيث كنت أغني لأصحابي كنوع من الترفيه،كما كان لدي ستوديو صغير في منزلي كنت أستغله أنا و إخوتي لتسجيل أغنيات قمنا بكتابة كلماتها و تلحينها بغير هدف تجاري ،فقط لمتعتنا الخاصة..و لكن..

ولكن ماذا ؟
في إحدى المرات، كنا نجلس سوياً و بدأنا كالعادة في محاولة تنغيم كلمات خطرت ببالنا فجأة، و بالتدرج بدأت الكلمات تتخذ شكل أغنية، و أخذت أنا الأمر بجدية ، و قمت بتدوينها، وأعدت النظر فيها بعد ذلك و كانت كلمات أغنية "قلبه" التي يطلق عليها البعض إسم "نسكافيه"..

يبدو أن إسم نيسكافيه الذي عرفت به أغنية قلبه..لا يروق لك كثيراً..
بالطبع لا يعجبني هذا، لأنني لا أقدم أغنية دعائية، و ذكر "النيسكافيه" جاء بشكل عفوي غير مقصود.. الأغنية إسمها "قلبه"

و كيف خرجت أغنية قلبه بعدها للجمهور ؟
بتوفيق من عند الله أولاً و أخيراً، ثم بمساعدة من إخوتي و والدي، حيث وفقنا الله للتعاقد مع شركة انتاج كبيرة لانتاج ألبومي الأول الذي ظهرت فيه "قلبه" من كلماتي و تلحين و توزيع أخي "أشرف أبو زيد".

هل كان الإيقاع الغريب و الكلمات غير المألوفة غنائياً المستخدمة في أغنية قلبه مقصودة؟ و لماذا؟
عندما قام أشرف بتلحين و توزيع الأغنية تعمد أن يكون اللحن جديد و جذاب،حتى يلفت نظر الجمهور "ويعلِم معاه"، و هو ما حدث بالفعل بحمدالله، و اعترف أنني لم أكن أتوقع لها هذا القبول، و لكنني فوجئت أن الجميع يرددها ، و الطريف أنها خلقت لي شعبية ضمن مجتمع الأطفال مثلاً ، أما بالنسبة للكلمات فهي كما قلت كانت وليدة لحظات و لذلك جاءت طبيعية جداً تجدها على لسان الشباب في كل مكان، و أعتقد أن هذا كان أحد عوامل نجاح الأغنية.

ولكن الإيقاع لم يكن غريباً فحسب، و لكنه جعل الأغنية تبدو كما لو كانت "اسكتش" او ما شابه؟ و جعلت الكثيرين و منهم انا، يعتقدون أنك واحد من ضمن عشرات المغنين الذين يظهرون يومياً ثم يختفون في اليوم التالي،فهل خطر ببالك أن ذلك قد يكون له أثر سلبي على حكم الجمهور على موهبتك الغنائية في البداية؟
هذا بالضبط ما جعلني أتبع "قلبه" بأغنية "مكنتش أتصور" و غنيت فيها "بصوتي الطبيعي اللي خلقه ربنا" حتى أؤكد موهبتي لجمهوري ، و اعتقد أنها كانت ناجحة أيضاً

في ألبومك الجديد استخدمت ايضاً الكلمات غير المألوفة في أكثر من أغنية مثل "هتجند" و "لون شعرك"، فهل يمكن أن نعتبر هذا بداية لاتجاه جديد في الغناء بزعامة كريم؟
أرغب في المقام الأول أن يكون لي إسلوب و "ستايل" خاص قبل أي شئ، و إلا سأصبح واد من ضمن الآلاف الذين يمرون عليك دون أن تلاحظ..

وما هي معالم هذا الإسلوب أو "الستايل" الخاص؟
أحرص على التلقائية و الطبيعية الشديدة في المقام الأول، و لذلك أستخدم الكلمات التي يرددها الشباب يومياً كما هي،في الجامعة و في النادي ..إلخ لأني واحد منهم "بتكلم زيهم" كما أن مشاكلنا و تفاصيل حياتنا واحدة، فأنا مثلاً أقضي حالياً فترة خدمتي العسكرية و هذا هو السر وراء أغنية "هتجند" التي تعتبر في رأيي وطنية و لكن بإيقاع جديد و واقعي حيث تروي بصدق تجربة الالتحاق بالجيش بتفاصيلها التي اعرفها جيداً بصفتي مجند حالياً و "عايش الحالة".

هل يستمر التعاون الفني بينك و بين أخوتك في المستقبل ؟ أم يمضي كل واحد منكم في طريقه؟
في الواقع ليس هناك نية مسبقة بهذا الشأن، يعني كل منا يتعاون مع فنانين آخرين حسبما يتطلب العمل.

هل تميل للتعامل مع شعراء و ملحنين بعينهم؟
أنا أرحب بالتعاون مع كل فنان سأقدم معه الجديد الذي يتناسب مع اتجاهي و شخصيتي، ولكني أميل صراحة لشباب أكثر من الملحنين الكبار،و لكن هذا لا يعني أني أرفض التعاون معهم إذا كان لديهم ما يعجبني.. و لكنهم عندي على قدم المساواة مع أي شاعر مغمور لا يعرفه أحد، لأن اللحن او الكلمة هما المعيار الأساسي بالنسبة لي.

هل تنوي تقديم "دويتو" مع مطرب أو مطربة قريباً ؟
لا أنوي القيام بهذه الخطوة حالياً، لأني أعتقد أن عليّ أن أثبت ذاتي أولاً قبل الإقدام عليها.

المطرب "أبو نظارة" لم يعد موجوداً تقريباً منذ فترة طويلة، و لكن كريم كسر القاعدة فهل ينوي الاحتفاظ بها أم الاستغناء عنها؟ و لماذا؟ و هل أنت ضد النيولوك؟
لست ضد النيولوك، لأنني اتجهت إليه فعلاً و غيرت تسريحة شعري المعتادة التي أصبحت أقصر مما كانت "سبايكي"، أما بالنسبة للنظارة،فقمت أيضاً بتغييرها و لكني لم أستغن عنها تماماً، لأني لا أرى داع لذل،في هي في وجهة نظري مثلها مثل أي اكسسوار ،كما أن المطرب إنسان عادي قد يعاني مثل غيره من ضعف النظر، بالإضافة إلى أنها تميزني و هذا في حد ذاته شئ إيجابي.

ظهرت على الشاشة الصغيرة لأول مرة مع "العمة نور" في شهر رمضان الماضي، فلماذا لم تفكر في تكرار التجربة هذا العام خلال الشهر المبارك؟
لم أحصل على سيناريو جيد،و لكنني ظهرت كضيف شرف في حلقات كرتونية بعنوان "المغامرون الخمسة" بوصفي كريم المغني و لكن على شكل شخصية كرتونية تظهر في خمس حلقات من المسلسل.