أحمد خالد
أحمد خالد تاريخ النشر: الجمعة، 7 أكتوبر، 2016 | آخر تحديث:
دينزل واشنطن

عند تسلمه لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي عن دوره في فيلم Training Day ليصبح ثاني ممثل أمريكي من أصول افريقية يحصد الجائزة في التاريخ، قال دينزل واشنطن في خطاب قبول الجائزة أنه عندما سُئل في الكلية عن أهم أمنية له فكان رده بأنه يريد أن يصبح أفضل ممثل في العالم، حينها نظر له الموجودون نظرة توحي بالسخرية وكأنهم يخبرونه بأنه مجنون.

وفي طفولته أثناء وجوده في الكنيسة مع والدته كتبت سيدة له نبوءة بأنه سيصبح يوماً ما مشهوراً ويتحدث عنه الملايين من البشر وسلمت تلك الورقة لدينزل الذي مازال يحتفظ بها حتى الآن.

لذلك يقدم لك FilFan.com نظرة على مراحل في مسيرة دينزل واشنطن.

ممثل بالصدفة

دينزل واشنطن كان شاباً مشتتاً لا يعرف ما الذي يريده ولم يخطط لمستقبله، دينزل ألتحق بكلية علوم الأحياء في جامعة فوردهام لكي يصبح طبيباً ولكنه لم يستكمل دراسته فيها وانتقل لدراسة العلوم السياسية لفترة ولم يستمر أيضاً ليترك الدراسة مؤقتاً.

قرر دينزل حينها أن يلتحق بمؤسسة الشباب المسيحيين وهناك عثر أخيراً على حلمه عندما قدم عرضا فنيا في إحدى المعسكرات الصيفية ليبهر جميع الموجودين، فنصحوه بأن يتجه للتمثيل لما يملكه من موهبة وحضور قوى. واشنطن أتبع النصيحة وعاد لجامعة فوردهام مرة أخرى ولكن لكي يدرس الدراما والصحافة ويخطو أول خطواته نحو الفن.

جائزتا أوسكار

يمتلك دينزل واشنطن جائزتي أوسكار في جعبته، الأولى عام 1989 كأفضل ممثل في دور مساعد عن فيلم Glory من بطولة ماثيو برودريك ومورجان فريمان. الثانية في عام 2001 كأفضل ممثل في دور رئيسي عن دوره فيلم Training Day الذي يعتبره دينزل واشنطن أفضل ما قدم في مسيرته.

فوز دينزل جاء مفاجئاً للجميع حيث كانت جميع المؤشرات تشير إلى فوز رسل كرو عن دور في A Beautiful Mind خاصة أن رسل أكتسح جميع الجوائز التي تسبق الأوسكار.

دينزل يمتلك أيضاً 3 جوائز جولدن جلوب عن Glory و The Hurricane بالإضافة إلى جائزة شرفية نالها العام الماضي. ويبلغ مجموع الجوائز التي حصل عليها دينزل واشنطن منذ بداية مسيرته حتى الآن 39 جائزة و91 ترشيحاً.

استعداده للأدوار

أهم ما يميز دينزل واشنطن كممثل هو شغفه وحبه للفن الذي يقدمه وبالتالي يدفعه هذا الشغف إلى الإخلاص الكبير لعمله، دينزل يعشق التحضير لأدواره ودراستها حتى يستطيع تقمص الشخصية بالشكل الأمثل. أثناء تحضيره لدوره في فيلم The Pelican Brief انضم دينزل واشنطن إلى طاقم محرري صحيفة "واشنطن بوست" وعمل معهم لمدة 3 شهور كاملة لكي يتقن مهام المحررين.

أما في فيلم Philadelphia زاد دينزل من وزنه بشكل ملحوظ، أما رفيقه في الفيلم، توم هانكس، أضطر أن يخسر حوالي 13 كيلوجراماً، دينزل كان يستفز صديقه هانكس بتعمد أكل الشيكولاتة أمامه حتى يتألم هانكس من شدة الجوع، لاحقاً ذكر هانكس أن ما تعلمه من دينزل واشنطن في فن الأداء والتمثيل يفوق ما تعلمه من أي شخص آخر.

وفي فيلمه Courage Under Fire انزعج الممثلون وطاقم العمل من تقمص دينزل واشنطن للشخصية لدرجة أنه كان يعنفهم لفظياً بألفاظ قوية لا تُقبل، كما انضم إلى برنامج تدريبي حربي في الجيش ليتعلم قيادة الدبابات والتعامل مع الأسلحة المختلفة، واشنطن أيضاً حرص على مقابلة اثنين من الجنود الأمريكيين الذين قضوا فترة خدمة طويلة في حرب الخليج ليجمع منهم أكبر كم من المعلومات التي قد تفيده في تجسيد الشخصية.

وللتحضير لدور الملاكم "هوريكان كارتر" في فيلم The Hurricane تدرب دينزل واشنطن لمدة عام كامل تحت قيادة مدرب الملاكمة المحترف تيري كلايبون الذي عمل ضمن طاقم مدربي الملاكم الأسطوري محمد علي.

وعندما بدأ الاستعدادات لدوره في فيلم The Book of Eli أراد دينزل إتقان فنون القتال خاصةً أنه لا يفضل الاستعانة بممثل مخاطر، فتلقى تدريبات قوية تحت قيادة أحد أهم مدربي فنون القتال، دان إينوسانتو، الذي كان يشرف على تدريبات بروس لي ويعتبر الأب الروحي له.

شخص صالح

دينزل واشنطن معروف عنه التدين، دينزل اعترف بأنه فكر في شبابه بأن يصبح واعظا دينيا ويتفرغ للدعوة، كما ساهم في بناء كنيسة في لوس أنجلوس من خلال تبرعه بمبلغ مليونين ونصف مليون دولار بالإضافة إلى مشاركته في عدد من النوادي الخيرية. و في عام 2006 تبرع دينزل واشنطن بمبلغ قدره مليون دولار لصالح أطفال إفريقيا لتوفير الغذاء والعلاج لهم، دينزل مساهم دائم أيضاً في مؤسسة نيلسون مانديلا الخيرية لمكافحة الأمراض في إفريقيا، خاصة الإيدز.

دينزل تربطه علاقة زواج برفيقة عمره باوليتا بيرسون منذ 33 عاماً، والتي تعرف عليها أثناء تصويرهم للفيلم التليفزيوني Wilma.

المتمردون في كولومبيا

في عام 2006، قام مجموعة من المتمردين في كولومبيا في أثناء حرب الشوارع باختطاف مجموعة من الرهائن و ان من ضمنهم 3 مواطنين يحملوا الجنسية الأمريكية، المتمردون رفضوا التواصل بشكل مباشر مع الحكومة الأمريكية وطلبوا التفاوض مع وسيط واختاروا 3 أسماء هم: مايكل موور الصحفي وصانع الأفلام الوثائقية السياسية، المخرج أوليفر ستون والممثل دينزل واشنطن.

مشروع الأوسكار الثالث؟

فيلم Fences هو المشروع القادم المنتظر لدينزل واشنطن والذي سيعرض في ديسمبر وسط توقعات بأن يحصد دينزل جائزة الأوسكار الثالثة له في مسيرته. هناك العديد من الدلائل التي تدعم تلك التوقعات وترفع سقف الآمال، أبرزها أن واشنطن قدم من قبل تلك القصة على خشبة المسرح في عام 2010 وحصد جائزة "توني" كأفضل ممثل وهي الجائزة الأبرز والأقوى في المسرح وتعادل الأوسكار في السينما.

كما أن الإعلان الدعائي للفيلم أبرز مشهد تمثيلي مميز من دينزل جعل المشاهدين مترقبين بشدة للفيلم.

بالنسبة للمشاريع المستقبلية، من المنتظر طرح الجزء الثاني من فيلم The Equalizer العام القادم وفيلم Inner City الذي لم يحدد له معاد عرض حتى الآن ولكن من المتوقع أن يُعرض العام القادم أيضاً.