5 أشباح أوقعت محمد سعد.. الممثل الكوميدي لم يستمع إلى نصيحته لنفسه في عام 2003 وفعل عكسها

تاريخ النشر: الاثنين، 1 يناير، 0001 | آخر تحديث:
محمد سعد

"مصر ياما يا سفينة".. بكلمات هذه الأغنية ظهر محمد سعد في فيلم "الطريق إلى إيلات" مجسدا دور بطلا من جنود مصر المشاركين في تدمير المدمرة إيلات.

لكن محمد سعد استغل بعد ذلك قدرته على الإدهاش وهو ما كان يجيده وقتها، ليظهر في شخصية "اللمبي" بفيلم "الناظر" مع علاء ولي الدين، ثم يقدمها في فيلم باسم الشخصية ويحقق نجاحا مدويا وقتها، مجسدا شخصية ذلك الشاب الذي يعيش على هامش المجتمع ، وهي شخصية من الواقع أضاف لها سعد بعدا كوميديا وملامح خاصة، أدهشت كل من شاهدها على الشاشة.

ورغم أن بعض الأقلام النقدية وقتها هاجمت تقديم ذلك النموذج للشاب الغائب عن الوعي، واعتبرته تدني في الذوق العام، إلا أن الجمهور انتصر لسعد وحقق فيلمه إيرادات تخطت الـ20 مليون جنية عام 2002، ليتبعه بفيلم أخر بنفس الشخصية بعنوان "اللي بالي بالك" ويحقق نجاحا كبيرا أيضا رغم اختلاف بعض شخصيات الفيلم وظهور عبلة كامل في دور ثانوي رغم أنه كان لها حضورا قويا في "اللمبي".


سعد امتلك القدرة على الإدهاش، إضافة إلى القبول الجماهيري، وإمكانيات بدنية تساعد أي ممثل كوميدي.. لكن ماذا حدث بعد ذلك.
للأسف أخذ محمد سعد يقدم أفلاما تختلف درجة نجاحها وجودتها صعودا وهبوطا، وحسب ذوق كل متلقى أيضا، لكنه بات بعد عام 2008 لا يعرف سوى الهبوط فقط بأفلام "بوشكاش" و"تك تك بوم" و"تتح" و"حياتي مبهدلة"، وأخيرا "تحت الترابيزة" الذي انصرف عنه الجمهور بشكل كبير ولم يحقق سوى 2 مليون جنية فقط طوال 10 أيام، وسحبت بعض دور العرض نسخ الفيلم من قاعاتها لتضع أفلامها أخرى بعد قلة إيراداته الملحوظة.

محمد سعد تراجع فنيا بشكل مخيف لأي فنان أخر يعتقد يوما أن النجاح سيظل حليفه دائما، لكن يبدو أن ذلك التراجع كان قلقا يسيطر على محمد سعد منذ بداية ظهوره عملا بالمثل الشعبي "اللي خايف من العفريت يطلع له" حيث كان محمد سعد صرح من قبل في حوار صحفي لجريدة "المستقبل اللبنانية" بأنه يخشى من أن يأتي اليوم الذي لا يُضحك فيه الجمهور.


سعد قال نصا في حوار عقب عرض فيلمه "اللي بالي بالك" ببيروت": أشعر بفرح وبأنني فعلت حاجة كويسة ترضي الناس وترضي ربنا... بس اكون خايف من الخطوة التالية وخايف من ألا أسمع كلمة حلوة زي دي مرة تانية... أفكر كثيراً في كيفية المحافظة على هذا النجاح وفي العثور على ما يرضي الناس والنقاد... أصعب فن هو الذي يسعى إلى إرضاء أكبر قاعدة من الناس"

محمد سعد أعطى لنفسه نصيحة بأن يحافظ على النجاح، وأعلن عن خوفه من ظهور شبح التراجع، لكن فعل سعد عكس نصيحته لتتحقق مخاوفه ويظهر العفريت الذي كان يخشاه.

ونحاول في النقاط التالية أن نوضح أسباب ذلك التراجع، ومن هم الأعداء أو العفاريت الـ5 التي ظهرت لمحمد سعد.

1-اللمبي
حبس محمد سعد نفسه في شخصية "اللمبي" لتصبح مسيطرة عليه وعلى تصرفاته، حتى أحاديثه اليومية وإيفيهاته في حياته الخاصة باتت مستوحاة من شخصية "اللمبي"، ليعطي محمد سعد هذه الشخصية من روحه وتركيزه كل ما أخذه منها من نجاح.. لذا يعد اللمبي هو العفريت الأول في حياة محمد سعد

2-النظام
محمد سعد لا يعمل بمفرده بل في ما يفترض أنها منظومة سينمائية تتكون من مؤلف ومنتج ومخرج وممثل، لكن أن يسيطر محمد سعد على كل هذه المنظومة، بدعوى أنه النجم الأوحد، وأنه صاحب العمل الفني، يجعل الفيلم يذهب إلى الهلاك، ومن بعده ومن قبله محمد سعد ذاته.
فالممثل يتدخل في تفصيل الأدوار ومساحتها على الشاشة، بل إنه قد يغير شخصيات بالكامل ويضيف إلى شخصيات أخرى، مثلما حدث في برنامجه "وش السعد" حيث أكدت مصادر خاصة لـ FilFan.com أنه بدل الشخصية الرئيسية في العمل "الحناوي" - كان قدمها في فيلم "كركر"- إلى شخصية "بوحة" اعتراضا على جلوسه 4 ساعات لعمل ماكياج شخصية الحناوي.

3-المجاملات
للأسف يستمع محمد سعد إلى المقربين منه أو أصدقائه والذين قد يجاملوه بكلام ليس له أي أساس من الصحة، ويؤكدون له أنه النجم رقم واحد في مصر، وينصحونه بألا يستمع إلى أراء النقاد التي تهاجمه، وفي النهاية يصدق محمد سعد ذلك، أو يجده مرضيا ومناسبا له.

4-الكسل
محمد سعد يمتلك موهبة يشيد بها الكثير من النقاد، لكنه لم يطور من موهبته، حتى توارت وتحتاج إلى الكثير من الجهد لاستخراجها من جديد، وليس الاستسهال كما فعل في أحد عروض برنامجه "وش السعد" والتي قدمها فيها مشهدا تراجيديا دون أي ضرورة درامية، وذلك فقط لكي يثبت أنه ممثلا، فبدلا من أن يتعب محمد سعد ليضع المشهد في قالب فني محترم، اختار الأسهل وأن يحشره في أي مشهد وكفى وكأنه يقول "أنا بمثل أهو".

5-الغرور
معروف عن محمد سعد أنه ابن بلد، فهو ما زال يذهب إلى أصدقائه في المناطق الشعبية ويحضر أفراحهم، فهو ممثل تحبه إذا جلست معه، لكن لماذا يتحول هكذا أمام الكاميرا، هل أصيب بالغرور؟ الدلائل تشير إلى أنه بالفعل أصيب بذلك فهو لا يستمع إلى أي نقد ولا يرى سوى أنه النجم محمد سعد، وليس أدل على ذلك سوى أنه قال إنه سوف يصور جزء ثاني من "وش السعد" رغم أن الجميع وفي مقدمتهم محمد سعد نفسه يعلم أن الشركة المنتجة تراجعت عن هذه الفكرة لأن الموسم الأول لم يحقق أي نجاح يذكر.

اقرأ أيضا
تعرف على تفاصيل إيرادات أفلام عيد الأضحى 2016.. تقترب من 50 مليون وحلمي في الصدارة

5 ملامح من إيرادات أفلام عيد الأضحى.. حلمي لا ينتهي والسبكي يصدق .. وحيلة محمد سعد تفشل
"لف ودوران".. كل هذا الإحباط!
"حملة فريزر".. فكرة قديمة وعناصر طازجة
"كلب بلدي".. انفصال ضروري وخطوة للخلف
"البس عشان خارجين".. مغامرة كوميدية مستمرة
بالفيديو .. "الضحك لم يكن بالقدر الكافي" و أفضل دور لنسرين أمين فى "حملة فريزر" .. من مراجعة "فيلم جامد"

طارق الشناوي لمحمد سعد: استنفذت مرات الرسوب وهذه نصيحتي لك