مي جودة
مي جودة تاريخ النشر: الجمعة، 9 سبتمبر، 2016 | آخر تحديث:
الملصق الدعائي لـ"عشان خارجين"

"الرقابة" هي "البُعبُع" الأكبر للمنتجين والمؤلفين، خاصة عندما تعترض على مشاهد يجدها صناع الفيلم محورية في أحداثه وبناء عليه يقبع بالأيام والليالي مؤلف الفيلم ومخرجه يحاولان الخروج من المأزق بتعديل بسيط وأحيانا يصل لتغيير مجرى الأحداث تماما، ولكن دوما هناك مخرج سري.

مؤخرا تمكن المنتج أحمد السبكي من التحايل على اعتراض الرقابة في أحدث أفلامه "عشان خارجين"، فبعدما استقر المخرج خالد الحلفاوي على الاسم النهائي للفيلم وهو "البس عشان خارجين"، رفضت الرقابة اسم الفيلم، ولإصرار صناع الفيلم على الاسم تم شطب كلمة "البس" بخط على أفيشات الفيلم!

للمخرج الراحل يوسف شاهين تجربة في التحايل على الرقابة في آخر أفلامه في 2008 "هي فوضى..؟"، فالمقرر كان أن يحمل الفيلم "هي فوضى"، ولكن الرقابة اعترضت على كونها جملة خبرية تفيد التأكيد، فأتبعها بعلامة استفهام ليجلعها استفهامية تفيد الشك.

وفي 2006 كان هناك حادث آخر بطله الممثل هاني رمزي، وكان وقتها يقدم العديد من الأفلام التي تلقي الضوء على الحياة السياسية والاجتماعية في مصر، ومن بينهم جاء فيلم "ظاظا".

تدور أحداث الفيلم حول "ظاظا" الشاب البسيط الذي تقرر إحدى سيدات المجتمع ترشيحه لانتخابات رئاسة الجمهورية! وذلك بفضل علاقاتها المتشعبة حيث تعمل كمذيعة ورئيسة لإحدى القنوات.

وجاء اعتراض الرقابة على اسم الفيلم المقترح وهو "ظاظا رئيس جمهورية"، وتحول إلى "ظاظا" فقط، وإن كانت شهرة الفيلم حتى الآن هي "ظاظا رئيس جمهورية".

الفيلم من إخراج علي عبد الخالق وتأليف طارق عبد الجليل.

وفي عام 2000، جاء اعتراض الرقابة الأشهر على اسم فيلم "الناظر صلاح الدين" الذي طالبت الرقابة بحذف اسم "صلاح الدين" حتى لا يظن البعض عن سخرية من اسم البطل "الناصر صلاح الدين".

وتغلب صناع الفيلم بحذف "صلاح الدين" مع العنوان مع إبقاء اسم الشخصية الرئيسية التي قدمها علاء ولي الدين كما هي "صلاح".

عام 1999، خشت الرقابة على العلاقة بين مصر والفلبين بسبب عنوان فيلم "ولا كان في النية أبقى فليبينية" الذي قدمه كل من أحمد آدم وفاروق الفيشاوي، فقام صناع الفيلم بحذف "فليبينية" حتى تجيز الرقابة الاسم.

الأمر لم يقتصر فقط على الأعمال السينمائية، بل طال المسرح، فالمسرحية الشهيرة "حزمني يا" قُدم النص الخاص بها بعنوان "حزمني يا بابا"، ولكن الرقابة اعترضت على "بابا" وتم حذفها.

"حزمني يا" عُرضت في 1994، أخرجها للتليفزيون حسين كمال وللمسرح سمير العصفوري، وبطولة حسن حسني وشريف منير ومحمد هنيدي ومدحت صالح وفيفي عبده وماجدة زكي.

كان الكانب يوسف معاطي روى في واحد من كتبه أن الرقابة اعترضت على اسم نص مسرحي له بعنوان "لأ لأبلاش كدة" وفضلت أن يحمل اسم "لأ بلاش كدة"، وقد كان.

"لأ بلاش كدة" عُرضت في عام 1997، ومن إخراج عصام السيد، وشارك في بطولتها كل من بوسي ومحمود القلعاوي وممدوح عبد العليم وانتصار.