محمد الأمير
محمد الأمير تاريخ النشر: الخميس، 22 فبراير، 2007 | آخر تحديث: الخميس، 22 فبراير، 2007
ليوناردو ديكابريو

قد يحمل خبر ترشيح أحد صناع السينما في العالم لأي من جوائز الأوسكار سعادة بالغة ، لن يفوقها إلا تحول هذا الترشيح إلى فوز ، إلا أن القائمة الجديدة للمرشحين للجوائز في عامها التاسع والسبعين تضم أسماءً صارت محترفة في الترشح دون الصعود الى منصة التتويج لإلقاء خطاب شكر قصير ، وربما ذرف دمعة من فرط السعادة او القاء دعابة تضحك الحاضرين!

اشهر هذه الأسماء على الاطلاق هو المخرج مارتين سكورسيزي ، فبداية بفيلم "الثور الهائج" raging bull عام 1980 ، وحتى فيلم "الطيار" the aviator عام 2004 ، غازلت الجائزة المخرج ذو الـ 64 عاما ست مرات ، من بينها مرة لأفضل سيناريو عن فيلم "عصر البراءة" the age of innocence عام 1993 ، غير انه اكتفى فى كل مرة بالتصفيق للزميل الذى نال الجائزة بدلا منه.

هذا العام يبدو سكورسيزى مرشحا فوق العادة مرة اخرى للجائزة ، خاصة بعد فوزه يوم الأحد بجائزة رابطة مخرجى السينما الأمريكية عن فيلم "الميت" the departed ، متفوقا على مخرجى أفلام "بنات حالمات" dreamgirls و "بابل" babel و "ليتل ميس صنشاين" little miss sunshine و"الملكة" the queen.

أهمية هذه الجائزة التى تمنحها الرابطة منذ 58 عاما ان الفائز بها لم يفشل فى الفوز بالأوسكار سوى ست مرات فقط ، غير ان المخرج القصير صاحب الجسد المائل للبدانة والنظارات السوداء السميكة رفض ان يجره مثل هذا التتويج للافراط فى التفاؤل ، مجيبا بدبلوماسية عند سؤاله عنه فرص الفوز بالأوسكار: "لا أعرف ، من الجيد ان يتم ترشيحى".

ولكن في حين كون سكورسيزى هو أحد أشهر الخاسرين فى كل حفل لتوزيع الأوسكار برفقة أسماء أخرى لامعة مثل المخرج ألفريد هيتشكوك الذي ترشح خمس مرات ، والمخرج ستانلي كويريك (أربع مرات) ، والمخرج الإيطالى فيدريكو فيللينى (أربع مرات) ، فهو قطعا ليس صاحب أكبر عدد لمرات الترشيح بلا فوز ، فهذا اللقب محجوز باسم كيفين اوكونيل الذي ترشح للجائزة 18 مرة عن أفضل مؤثرات صوتية دون فوز.

اوكونيل ، المرشح هذا العام عن عمله فى فيلم "أبوكيلبتو" apocalypto مع النجم ميل جيبسون ، يقول إنه اعتاد الخسارة ولم يعد يتوقع الحصول على التمثال الذهبى ، رغم أنه داوم على عادته في كتابة خطاب قصير لقبول الجائزة في المرات الـ18 السابقة كان مصيرها جميعا في أحد أدراج منزله.

بجانب اوكونيل وسكورسيزى ، تضكم قائمة محترفي الترشيحات دون فوز لهذا العام أسماء مثل الممثل بيتر اوتول وليوناردو دى كابريو وكايت وينسليت ، فأوتول وصل بفيلمه "فينوس" venus إلى الرقم الثامن في قائمة ترشيحاته ، والتي بدأت عام 1962 مع فيلم "لورانس العرب" lawrence of arabia مع النجم عمر الشريف ، غير انه حصل عام 2003 على جائزة اوسكار شرفية عن مجمل اعماله.

أما دي كابريو فلا يزال ضيفا هاويا على هذا النادى ، فهو لم يترشح سوى مرتين من قبل ، الأولى عام 1993 لأحسن ممثل مساعد عن فيلم what is eating gilbert grape ، والثانية عام 2004 لأحسن ممثل عن فيلم "الطيار" الذى اخرجه سكورسيزى بالذات ، وهو يدخل سباق هذا العام مرشحا لأحسن ممثل عن فيلم "ماس ملطخ بالدماء" blood diamond ، علما انه شارك ايضا فى بطولة فيلم الميت لسكورسيزى.

ومع ذلك ، يرى دي كابريو ، المولود عام 1974 ، انه اصبح محترفا فى "رسم ملامح الحزن بعد فشلي في الوصول إلى الجائزة" التى يتمنى لسكورسيزي الحصول عليها هذه المرة ، علها تكسر نحس الاثنين معا وتجعل لتعاونهما الجديد فى فيلم "صعود ثيودور روزفيلت" the rise of theodore roosevelt عن حياة الرئيس الامريكى السادس والعشرين مذاقا مختلفا.

يذكر ان سطوع نجم دى كابريو بدأ عام 1997 بعد فيلم تيتانيك الذى قام ببطولته الى جوار وينسليت المرشحة هذا العام لأفضل ممثلة عن فيلم "أطفال صغار" little children والتى تحتل صدارة السيدات فى قائمة اصحاب الحظ السيئ هذا العام.

وينسليت ترشحت للصعود الى خشبة مسرح كوداك الشهير اربع مرات بدأت عام 1996 لأفضل ممثلة في دور مساعد عن فيلم "الشعور والإحساس" sense and sensibility ن وأفضل ممثلة في دور رئيسي عن "تيتانيك" ، وأفضل ممثلة في دور مساعد عن "أيرس" iris ، وأفضل ممثلة في دور رئيسي عن فيلم "السطوع الأبدي لعقل فارغ" eternal sunshine of the spotless mind عام 2005.

وبأربعة ترشيحات يظهر في قائمة اصحاب الحظ السيئ المصور إيمانويل لوبزيك ، والذي فشلت كاميرته في ترجيح كفته مع أول ترشح لأوسكار أفضل تصوير عام 1995 عن فيلمه "أميرة صغيرة" a little princess ، وعام 2000 مع فيلم "سليبي هولو" sleepy hollow ، وعام 2006 عن فيلم "العالم الجديد" the new world ، قبل ان يترشح هذا العام عن فيلم children of men.

وانضم إلى القائمة كلا من النجمة هيلين ميرين و