إسلام مجدي
إسلام مجدي تاريخ النشر: السبت، 13 أغسطس، 2016 | آخر تحديث:
فيلم Jason Bourne

مع تواجد أليسيا فيكاندر وتومي لي جونز وفينسنت كاسل بجانب مات ديمون في فيلم Jason Bourne توقع العديد من الجماهير أن يكون الفيلم قويا للغاية ومثيرا جدا، لكن على غير المتوقع تقييماته لم تكن بتلك القوة، حتى مع الدعاية الكبيرة، نسبة الإحباط كانت أكبر.

لم يتخط تقييم الفيلم حاجز 57% على مواقع مثل Rotten Tomatoes وMetacritic فما الذي كان ينقصه لتقديم اللمحة القوية التي كان ينتظرها المشاهد؟

إليكم أبرز الأسباب


مات ديمون

الجاسوس المتميز الذي فشل في إقناع المشاهد، بطريقة مفاجئة كان دوره لا يحرك القصة لكنه كان مجرد رد فعل طوال الفيلم، وشخصيته وتطورها لم يكن بالأمر الجيد، منذ بداية الفيلم وتشعر أن مهمة "السي آي إيه" و"بورن" لا علاقة لهما ببعضهما البعض.

لم تتطور أي شخصية على الصعيد الفردي في فيلم "جاسون بورن"، وفي الحبكة الرئيسية بدت شخصية "بورن" متوترة للغاية وعميقة أكثر من اللازم مما وقف في طريق الشخصية أكثر.

أخذ الفيلم فترة طويلة للغاية لكي تتذكر الاستخبارات الأمريكية أن "بورن" حي يرزق وموجود، بقية الوقت "بورن" يجري في كل مكان خلف أناس لا يهتمون بأمره، كل ذلك قلل من قيمة الفيلم وحتى اسمه.

حينما يكون الفيلم باسم شخصية ما فإن حركة الحبكة تكون من خلالها، وركز الفيلم على حبكة ضعيفة للغاية وقديمة جدا، بالطبع لن نحرق أحداث الفيلم لكنها لم تكن تلك الحبكة المنتظرة.

الحوار والأحداث

شخصية "بورن" طوال الفيلم كانت محدودة حتى في الحوار، وحافزه لم يكن واضحا على الإطلاق وكأن صناع الفيلم اتجهوا فقط لصناعته لا أكثر، حلفاؤه منقسمون ولا نعرف لماذا، دائما كل ما يحدث مجرد رد فعل.

إضافة إلى كل ما سبق هناك الأحداث نفسها، لا تعرف من هو على صواب ومن هو على خطأ، لماذا يحاول الفيلم ادعاء عمقا ليس فيه؟ في الثلاثية الأولى "بورن" كان سفاحا من أجل الاستخبارات الأمريكية وعرفنا سر المطاردات وأحداثا مشوقة أكثر، في الفيلم نرى كل شيء غير واضح ومن دون دافع محدد.

المخرج

رأينا بول جرينجراس يعود مرة أخرى مع ذلك الفيلم الذي تركز حول المنظمات وعملها بطريقة أو بأخرى، كانت هناك العديد من الأشياء السيئة في الأحداث لكن لا ننفى أبدا كون الفيلم كان قويا فيما يخص مشاهد الحركة، تلك نقطة قوة يجب أن نذكرها أكثر من مرة لأنها الوحيدة تقريبا، خصوصا مشهد المركز التجاري الوطني.

فيلم "جاسون بورن" قدم لنا مادة حاولت أن ترتبط بشكل أو بأخر بالسلسلة الرئيسية لكنه فشل كليا في ذلك، ولم يستغل قوة الأسماء التي معه واستخدم حبكة هي الأضعف على الإطلاق، فأضر ببطله وأضر بكل الشخصيات التي بدت عاجزة عن التطور مطلقا.

إضافة إلى مشاهد عدة بدا خلالها الفيلم مفتقرا للدافع ويجعل المشاهد يسأل نفسه لماذا يحدث هذا؟ ما الذي يجعله يجري هكذا؟ ما الدافع؟ أين القصة؟ الغموض في الفيلم كان قليلا للغاية ولم يساهم بشكل أو بأخر في الفيلم.