أزال مسئولو موقع "يوتيوب" التابع لشركة "جوجل" آلاف من ملفات الفيديو التي ينشرها ويحملها العديد من زوار الشبكة العنكبوتية ، بعد فشل المفاوضات مع شركة التلفزة الأمريكية العملاقة "فيكوم" حول تنظيم مشاركة ملفات الفيديو المجانية التي يتيحها الموقع.

وذكرت قناة "إي" عبر موقعها الرسمي أن مسئولي "يوتيوب" قالوا في بيان :"من المؤسف توقف الدعم الذي يقدمه الموقع من دعاية ونشر لشركة فيكوم ، والذي ساعدت قاعدته الجماهيرية على انماء شعبية العديد من أعمالها في العالم كله".

وتأسس موقع "يوتيوب" في فبراير 2005 ، ويتيح التسجيل المجاني فيه تحميل وتنزيل العديد من ملفات الفيديو ، ويحتل المركز الثاني عشر على مستوى العالم من حيث عدد الزوار ، وبدأ الموقع بثلاثة موظفين ارتفع عددهم إلى 67 ، وهو ما حجز لهم لقب "أفضل اختراع 2006" من مجلة تايم ، وفي يوم 13 نوفمبر الماضي أعلنت شركة "جوجل" العملاقة نبأ شرائها للشركة مقابل 1.65 مليون دولار.

ومن ناحيتهم قال مسئولو فيكوم : "وصلنا لهذا القرار لأنه أصبح من الواضح أن الناس في يوتيوب لا يملكون الرغبة في الدخول في سوق الاستثمار ، وهو ما جعلهم يرفضون الاتفاقية التي كانت لتتيح لزوارهم مشاهدة أعمالنا .. يريدون عرض أعمالنا دون دفع مقابل الجهد والتكلفة اللذين بذلناهما لإبداعها".

إلا أن العاملين في يوتيوب أكدوا احترامهم للقانون بقولهم : "نهتم بشدة بحقوق الملكية الفكرية ، ونمنع مشتركينا من تحميل أية ملفات مسروقة ، ونتعاون مع جميع الجهات المعنية بحقوق الملكية للمحافظة على موقعنا خال من الانتهاكات".

وكانت شركة فيكوم دفعت الموقع في شهر أكتوبر الماضي لمسح الآلاف من ملفات الفيديو المفضلة عند زواره للأسباب نفسها التي ساقتها حالياً ، ولكنها لاقت احتجاجاً شعبياً كبيراً ، مما دفعها للإعلان عن أنه من حق زوار ومسئولي الموقع تحميل أجزاء من أعمالها.