"اشتباك"- انفصال مستحيل عن السياسة وخلافاتها

تاريخ النشر: السبت، 30 يوليو، 2016 | آخر تحديث:
الملصق الدعائي للفيلم

لدى قناعة أن واجب الناقد الأول أثناء كتابة المراجعات النقدية، هو التركيز على الفيلم نفسه كسينما، وهى مسألة على ما تبدو صعبة التنفيذ على الغالبية مع "اشتباك"، الفيلم الثاني بعد ""678 للمخرج محمد دياب الذي شاركه كتابته شقيقه خالد.

"اشتباك" تم اختياره منذ أشهر لافتتاح عروض قسم "نظرة ما" في دورة مهرجان "كان" الأخيرة، بكل ما أثاره هذا من جدل سياسي ساخن وقتها، ازداد لهيبه مؤخرا مع بدء عرض الفيلم في مصر، وما تلى ذلك من اتهامات من مخرجه للسلطات بمحاولة عرقلة الفيلم دعائيا وتسويقيا، بالإضافة لحملات دعائية على الـ Facebook اعتبرها الكثيرون استفزازية، واعتذر صناع الفيلم أنفسهم عن بعضها.

لدينا فيلم حرص صُناعه منذ البداية على نفي صفة الانحياز السياسي فيه، وأوافقهم الرأي أن الفيلم سينمائيا خالي من هذه الصفة، لكن انتهى بهم الحال رغم ذلك بتلقي اتهامات من الكل بالانحياز لطرف ما (السلطة الحالية - التيارات المعارضة الثائرة ضدها وأولها تنظيم الإخوان). والطريف أن التهمة في الحالتين تتم غالبا بدون مشاهدة الفيلم!

هذه نتيجة شبة حتمية على أي حال، ليس لأن دعاية صناع الفيلم - على مواقع التواصل الاجتماعي على الأقل - تضمنت فعلا استدعاء وإلحاح واضح على جمهور المعارضة لمشاهدته، بدرجة أغضبت شريحة من هذا الجمهور المستهدف نفسه، لكن لأن الفيلم الذي تدور أحداثه عام 2013 في الأيام التي أعقبت إزاحة الرئيس السابق محمد مرسي، وما نتج عن ذلك من صراعات وانقسامات، يُعرض الآن في أيام لا يزال بها نفس هذا الاستقطاب ساريا.

شاهد إعلان الفيلم


طالع أيضا
أحمد مالك يكشف لـ"في الفن" عن أصعب مشاهد "اشتباك" المستخدم فيه المياه الساخنة
"اشتباك" نيللي كريم ومحمد دياب يتخطى المليون الأول
​شيريهان: فخورة برسالة توم هانكس لـ "اشتباك"
خالد يوسف لمحمد دياب عن "اشتباك": نحني رؤوسا احتراما لإبداعك
توم هانكس يدعو جمهوره لمشاهدة فيلم "اشتباك" المصري
محمد دياب يعتذر عن "دعايا" غير موفقة لـ"اشتباك"
مي الغيطي لـ"في الفن": شعرت بالاختناق في سيارة الترحيلات بـ "اشتباك"
خالد النبوي يشيد بـ "اشتباك": فيلم مؤثر.. شاهدوه