محمود ترك

حنان مطاوع كمان وكمان.. شخصية نرمين تزداد توهجا في"ونوس"

تاريخ النشر: الخميس، 23 يونيو، 2016 | آخر تحديث:

حنان مطاوع

كنا قد كتبنا من قبل عن تألق الفنانة حنان مطاوع في مسلسل "ونوس" الذي يعرض حاليا حصريا على شبكة قنوات CBC وكيف أنها اجتهدت وتطورت لتقديم أفضل ما لديها أمام العملاق يحيى الفخراني، ولكن مع تألق حنان اللافت في كل حلقة من "ونوس" جعل من الضروري أن نكتب عنها ثانية.

تألق حنان مطاوع يزداد يوما بعد الآخر في "ونوس"، فالشخصية تظهر وتتصاعد الأحداث بها في كل حلقة وقدرة حنان التمثيلية تظل في تصاعد مع الأحداث فلم تخفق مطلقا ولم يخف وهج تألقها خلال الحلقات.

حنان مطاوع استطاعت تقديم ملحمة تمثيلية كاملة من خلال مشاهدها في مسلسل "ونوس" والتي لم تكن كثيرة جدا أو من "الجلدة للجلدة" مثلما يقال، فهي تمثل خط درامي مع باقي الخطوط الدرامية في العمل، لكنها تأخذ ذلك الخط في منطقة إبداع خاصة، لا تعتمد من خلالها على إثبات قدراتها التمثيلية بل تحرص أكثر على أن يصدقها المشاهد، فهي لا تمثل بل تأخذ نموذجا من الواقع لتعرضه على الشاشة بتفاصيل دقيقة مثل تعبيرات الوجه والإيماءات وطريقة الحديث وملابسها.

استطاعت حنان مطاوع في كل مشهد أن تترك بصمة خاصة بها وحدها، لتقدم شخصية المرأة المليئة بالهلاوس والأفكار الغريبة والتي تسيطر عليها بشدة، فهي مريضة نفسيا دون أن يشعر من حولها بذلك ودون ان يتم وضعها في مصحة للعلاج النفسي، وظهر ذلك في كل تفاصيلها بداية من نظرة عينيها لتسريحة شعرها لطريقة حديثها لابنها والذي يظهر بقوة اضطرابها النفسي.

مشاهد حنان مطاوع معظمها مع ابنها، وهي واحدة من المهام الصعبة لأي ممثل، حيث أن التمثيل أمام الأطفال يحتاج إلى قدرات خاصة وتركيز شديد، وهو ما نجحت فيه حنان بدرجة كبيرة.

كما استطاعت حنان ان تقدم الشخصية بحيادية تامة تحير المشاهد هل هي شخصية شريرة لابد ان يكرها لأنها تريد أن تؤذي طفل رضيع وهو ابن طليقها رغم أن ضرتها إنسانة طيبة ولطيفة وطليقها يظهر كذلك أيضا، ام أنها هي مجرد ضحية للظروف التي مرت بها بسبب هروب والدها منهم واكتئاب والدتها والذي انعكس على شخصيتها، فهي تقدم الدور دون "فذلكة" وهو ما يجعل المشاهد لا يعلم كيف تسللت تلك الشخصية لقلبه رغم أنها شخصية غير سوية وتؤذي من حولها كثيرا سواء بكلامها أو بتخطيطها لإيذائهم بطريقة فعلية.

حنان استطاعت أن تتفوق على نفسها في تقديم شخصية "نيرمين" استطاعت ان تجذب المشاهد لها طوال تواجدها على الشاشة فكل مشهد تقدمه يعد درسا جديدا في قواعد التمثيل.