ريهام عصام
ريهام عصام تاريخ النشر: الاثنين، 15 يناير، 2007 | آخر تحديث: الاثنين، 15 يناير، 2007
زيلويجر

بعدما تصدر نزاعها للحصول على الطلاق من زوجها السابق مطرب "الكانتري" كيني شيسني عناوين الصحف طوال العام الماضي ، وتجسيدها لدور كاتبة أدب الأطفال الشهيرة "بياتريكس بوتر" في الفيلم الجديد "الآنسة بوتر" Miss Potter ، أجرت معها مجلة "لايف" الترفيهية الشهيرة هذا الحوار.

في فيلمك الأخير "الآنسة بوتر" عبرت الكاتبة الشهيرة "بياتريكس بوتر" عن نفسها من خلال الشخصيات التي ابتكرتها ، فكيف تفضلين أنت التعبير عن نفسك؟


لا أعلم ، فأنا لست من النوع الذي يدور ويسأل من حوله عن رأيه في شخصيتي ، فأنا لا أحب أن أكون مكشوفة تماماً لكل من حولي ، حينما أريد أن أعبر عن شيء ما أعبر عنه بشكل خاص جداً.

وكيف أثر عملك في هذا الفيلم على الظروف الصعبة التي مرت بها حياتك الخاصة في العام الماضي؟

كان من المهم جداً أن أشارك في هذا العمل لأن ذهابي يومياً للعمل ومقابلة أصدقائي أتاح لي بصورة كبيرة الفرصة لتجاوز هذه الأزمة.

وما هو أصعب جزء بالنسبة لك في العام الماضي 2006؟

بالتأكيد - كما يعرف الجميع - هو طلاقي من شيسني ، فهي تجربة محزنة ومؤلمة جداً لكل من يمر بها ، وهو ما لم يكن من أفضل ما قمت به في هذه الفترة ، فأنا لست بالشخصية السطحية التي تأخذ الأمور ببساطة زائدة ، كما أن محاولة البعض لتضخيم الأمور واعطائها أكبر من حجمها الطبيعي زاد الأمر سوءاً ، خاصة أنهم غفلوا عن أن هذه الأمور الخيالية التي يتحدثون عنها يعيشها شخص ما على أرض الواقع ، وهو ما قد يصيبك باحباط شديد.

وهل أنت وكيني مازلتما أصدقاء؟

سأقول لك شيئاً ، لقد اصبت بحزن شديد وقتها ، وذلك ليس من الأشياء التي يمكنني أن أفسرها ، فهو واقع علي أن أعيشه كل يوم ، ولكني لا أريد أن أتحدث عنه لأنه شيء خاص جداً بالنسبة لي.

هل قادك الألم الذي عانيتي منه العام الماضي إلى حلول مع مطلع العام الجديد؟

أبحث عن الحلول حينما أجد المشاكل تواجهني ، فأنا لست من النوع الذي يترك نفسه للتفكير في الإحباطات التي قد تواجهه في العام القادم.

ولكن هل وجدت في حياتك أشياء محددة تسعين لتغييرها مع العام الجديد؟

بالطبع ، فأنا أسعى لإيجاد طريق محدد لتجاوز الأمور المؤلمة والصعبة التي تواجهني في عالم الشهرة ، أريد أن أجد الطريقة لأتصرف بطريقة أكثر تسامحاً وتحفظاً في بعض الأمور ، فأنا لست جيدة في كثير من الأمور التي تصاحب كونك أصبحت في دائرة الضوء ، رغم أنني أعشق عملي ، فأنا لا أمانع إطلاقاً أن استيقظ في الصباح الباكر لأعمل في حظائر رائحتها شديدة السوء ، أو أن أعمل لستة عشر ساعة متواصلة ، أو أنا أعيش في تنقل وترحال دائمين.

لكني لست جيدة في الترويج لي كشخص ، لأن قيمي وأخلاقي لا تتوافق مع هذا الأمر وهو ما قد يصيبني بالاحباط في بعض الأوقات.

هل هي مسألة أنك تحاولين البعد قدر الإمكان عن ما يحدث وألا تلتفتي إلى ما يكتب عنك؟

من الصعب جداً ألا أهتم بكل هذا ، ولكن الأمر يحتاج إلى وقت طويل جداً قبل أن تتكيف مع الطريقة السليمة لهذا الأمر ، وهي أن تتقبل كونك خاسر ، فحينها تجد نفسك تخسر أقل ، لأنك ستخسر في كل الأحوال ، وهناك من سيحاول تضخيم هذه الخسائر والتركيز عليها ، وعلى حزنك وسيحاولون ابتكار ما يؤلمك.

وأتوقع أنه حينما يكون عندي عيب شخصي سيكون هناك من يحاول الاستفادة من هذا العيب ليساعده في التقدم خطوة للأمام ، وأتوقع أن يكون هناك صحفيين فضائح في الشوارع ، فهذا هو الوجه الآخر والقبيح للشهرة ، وأنا تابعت قصص عن أن هناك من يفسرون شخصيتك وتصرفاتك تبعاً للغة جسدك ولحركاتك ، فمن الغريب أن مجتمعنا وصل لهذه الدرجة.

أنت تريدين أن يحترمك الجمهور ويقدر أفلامك

لا ليس بالضرورة أن يكون هذا هو الهدف ، فأنا أعتبر أن مجرد أن يهتم أحد بما تقوم به هو في حد ذاته مكافأة لك ، ليس على فقط في عالمنا الصغير وإنما في حياتنا بشكل عام ، وهنا فقط يمكنك أن تنظر لنفسك وتقول "هل يمكن لي بالفعل أن أقدم شيء جيد للناس ولمن حولي؟".

وأنا أنظر لنفسي وأفكر "ماهو التمثيل على أية حال؟" وأقيم نفسي طوال الوقت على حسب ما يمكن لي أن أقدمه.

ولكنك تساعدين في خدمة ترفيهية متميزة للملايين

أنا لا أرى الأمر بهذه الصورة ، فكل مرة أسمع فيها مديحاً من أي شخص أجده أمراً مفاجئاً لي أنهم شاهدوا أحد أفلامي أصلاً فبالنسبة لي هي مشاريع صغيرة صدقتها وآمنت بها أو بنيتها على أساس تجارب شخصية أو التي لم أقدر على القيام بها لأنني كنت أعلم أنني قد أصيب الجمهور بالاحباط.

أما التمثيل فأعتقد أنني محظوظة للغاية لأنني تمكنت من القيام بما أحبه ولكن إن نظرت للأمر بنظرة شخص آخر يسأل "هذه هي الحياة التي ستعيشينها يومياً ، فهل ستتمكني من تحملها؟" كنت لأرد قائلة : "لا أعلم!".

وبعد أن اختبرت الأمر الآن ، ما الذي كنت قد تقومين به بصورة مختلفة إن اتيحت لك الفرصة؟

لا أعلم ، فحينما عرض فيلم "الممرضة بيتي" Nurse Betty للمرة الأولى عام 2000 الذي شاركت في بطولته مع مورجان فريمان وكريس روك وجريج كينر قلت في نفسي "لقد حان الوقت ، فأنا أعلم كيف هي حياتي وكيف ستكون خاصة بعدما شاركت في عمل كبير كهذا ، وأنني كبيرة وناضجة بالقدر الكافي لأتحمل تبعات هذا الأمر ، وأن الأمور ستكون على ما يرام" ، ولكن الأمر تطور كثيراً وظهر الوجه القبيح لتلك الحياة ، وكل ما تخيلته لم يكن إلا شيء بسيط للغاية مما عايشته واختبرته.

قد يكون الأمر أصعب بكثير ، ولكن لماذا لا تحاولين التغلب عليه؟

أتغلب عليه! ، هناك أيام تمر عليك وتكتشف أنك مجرد بشر ، انسان له قدرة ضئيلة على الاحتمال.

"بياتريكس بوتر" كانت شخصية تعشق الأطفال لكنها لم تحظى بهم على مدار حياتها ، فهل أنت تريدين أن يكون لك أطفال؟

لأكون صريحة ، أنا لا أفكر في هذا الأمر ، فأنا لا أملك معايير أساسية لقياس السعادة في حياتي أو قائمة أشياء أريدها لأكون سعيدة ، فأنا أحب أن آخذ أفضل ما هو موجود في حياتي وأستغل ذلك لأكون سعيدة في حياتي اليومية.

وماذا عن الزواج ، هل حلمت دائماً به؟

إطلاقاً.

إذن فأنت فكرت أنه حينما أقابل شخص ما..

لتقاطعه قائلة : وأجد الظروف ملائمة وأنا واثقة من قراري سيكون الأمر أفضل لاقتناعي بأنه الأمر السليم للقيام به.

هل تفكرين أنه يمكنك أن تقعي في الحب مرة أخرى؟

محتمل.

وإذا لم تصادفي الحب مرة أخرى ، فهل ستشعرين بأنك تفتقدين هذا الاحساس خاصة انك اختبرتيه من قبل؟

لا أعرف ، هذا لأنني تغيرت الآن عن ما سبق ، تغيرت عن بداية علاقتي بتشينسي ولهذا أنا مستعدة للدخول في علاقة جديدة ، لكني لا أحمل بداخلي أيه تطلعات أو توقعات ، وهذا لا يعني أنني لست رومانسية بطبعي أو أنه لا يوجد في حياتي أشياء أؤمن بها ولكني نظرتي للأمور تغيرت قليلاً ليس أكثر.

بالنظر لمعاناتك العام الماضي ، هل كان من المفترض أن تأخذي أجازة طويلة قبل العودة مرة أخرى؟

بعد تفكير طويل ترد قائلة : أحتاج لعملي الآن أكثر من أي وقت مضى ، فأنا أتطلع بشدة لكل ما يمكنني انجازه في عملي ، وإذا وجدت نفسي لا أحقق ما أطمح إليه وقتها سأبتعد قليلاً لأرى الأمور بوضوح أكبر.

إذن ماذا تفعلين للهروب؟

أسافر بعيداً لفترة ، كلما سنحت لي الفرصة.

وهل مازلت تملكين شاحنتك الخاصة؟

بالطبع فأنا لا أستطيع الاستغناء عنها ، فأنا قدتها منذ عام ونصف من نيويورك لفلوريدا لأزور أبوي ، فأنا أعشقها.

وما هي أفضل ذكرياتك في هذه الرحلة؟

إقامتي في فندق صغير في جنوب كاليفورنيا ، فلقد كتبت الكثير في هذه الليلة وقدت سيارتي حول المدن الصغيرة هناك ، كان الأمر ممتعاً.

وهل تكتبين مذكراتك اليومية؟

لا أحتفظ بمذكراتي اليومية مكتوبة لكنني أحتفظ ببعض أفكاري على مفكرة ألكترونية وأدعو دائماً ألا تتحطم.

أو ألا تفقديها؟

لقد فقدتها بالفعل ، ولكني وجدته بعدها بدقائق ، ولكنها كانت من أفظع وأطول عشر دقائق مرت في حياتي.

أنت على وشك المشاركة في الفيلم الجديد الذي يخرجه جورج كلوني "الرؤوس الجلدية" Leatherheads ، فهل صحيح أنك وافقت على المشاركة في العمل بعد أقل من 24 ساعة من إرساله السيناريو لك؟

وافقت حتى قبل أن أن أقرأ سيناريو العمل ، فأنا من عشاق طريقة كلوني في الإخراج وأساليبه الساحرة ، لكني أخشى من مزحاته القاسية في موقع التصوير ، كما أنني أعلم أنه يخطط لعمله لأشهر مسبقة ، وأخشى مما يخبئه لي القدر معه.

إذن أكثر الأشياء التي تتمنين حدوثها في 2007 هي..

نجاح "الرؤس الجلدية" فهذا سيكون شيء جيد بالنسبة لي.