إسلام مجدي
إسلام مجدي تاريخ النشر: الجمعة، 27 مايو، 2016 | آخر تحديث:
The Flash

انتهى الموسم الثاني من المسلسل المتميز The Flash والنهاية ربما بدت غريبة للبعض لكن بالنسبة لعشاق القصص المصورة تلك النهاية والمشاهد وربما الموسم الثاني كان مألوفا.

ما رأيناه في هذه الحلقة كالعادة عاد بنا إلى العديد من مشاهد القصص المصورة المألوفة للغاية، ما حدث لـ"زووم" وإنقاذ "نورا ألين" وما إلى ذلك من مشاهد، فكيف سيكون الموسم الثالث وهل نرى حرب "رابطة العدالة"؟

لنراجع سويا أحداث الحلقة الأخيرة من الموسم الثاني.

تحذير السطور التالية تحرق لك أحداث الحلقة لا تقرأ إن لم تشاهد.

جرانت جاستن

هذه المرة لن نكتبها باسم "باري ألين" بل بـ "جرانت" الذي قدم مستوى مبهر طوال الموسم الثاني وحينما يتعلق الأمر بالدراما واللحظات التي تجعل الأعين مغرقة بالدموع فهو الأفضل أيضا.

مشهد مقتل والده والطريقة التي تعامل بها مع الدراما، ثم الجنازة وجلوسه في الحبس وصولا لمشهد "جاي جاريك" من الأرض الثالثة الأمر كله ظهر دراميا وكأنه واقع حقيقي، لقد تفوق على الجميع خلال أحداث الحلقة.

طريقة مطاردته لـ"زووم" وقتاله والغضب والاختيارات ربما عابها بعض التسرع من المخرج ولا ضرر في 10 دقائق إضافية لتوضيح بعض الأشياء للمشاهد الذي لا يقرأ القصص المصورة ولا يعرف الطيف الزمني من الماضي وما إلى ذلك، لكن "جرانت" أبدع كثيرا وتلك الحلقة تضاف لمثيلاتها من أدائه المميز طوال الموسم.

ماذا عن "زووم"؟

"تيدي سارس" هو الأخر قدم أداء مبهرا وأصبح واحدا من أشهر أشرار المسلسل وربما على صعيد الدراما في المطلق، طوال الأحداث وحضوره مهيب وقوي ومخيف للغاية، حتى أن بعض المشاهدين يتمنون لو لم يظهر، وهذه نقطة جيدة للغاية لقد اكتسب هيبته كشرير يحرك الأحداث كيفما يشاء إلى أن غضب "باري ألين".

مشهد انتهائه لم يكن محببا للنفس، لكنها النهاية التي تليق بقصته المرعبة، على أي حال ختم الموسم بأداء متميز للغاية.

هل كانت النهاية مقنعة؟

تلك هي النقطة المخيفة التي تبدو غريبة للبعض، المسلسل في موسمه الأول لم يكن قويا بدرجة كافية، في الموسم الثاني قدم حلقات لا تنسى، لكن ختام الموسم لم يكن بالحلقة القوية المميزة المعتادة وكأنهم قرروا أن ينهونه فجأة ويفتحون فصلا جديدا من الأحداث بخط زمني أخر.

ما حدث سيكون مقلقا بعض الشيء، لن نرى العلاقة القوية بين "باري" و"جو"، لن نرى قصته مع "أيرس"، لن نرى أشياء كثيرة، ربما لم يدفع "زووم" باري ناحية إنهاء العوالم المتعددة، لكنه دفعه لإنهاء العالم كما يعرفه هو والمشاهدون أيضا فكيف سيتعامل صناع المسلسل مع الموسم الثالث؟

الآن لنشرح لكم بعض النقاط التي لم يفهمها من لم يقرأ القصص المصورة.

كيف أوقف "باري" عدوه "زووم"؟

"زووم" سرق من معامل "ميركوري" جهاز بإمكان الطاقة التي سيخلفها من سباقه مع "باري" أن تفجر العوالم المتعدد وتحافظ على مركز العوالم وهي الأرض الأولى.

ظهر الأمر وكأن "باري" لن يفوز بالسباق إلى أن قرر أن يستعمل نسخة منه من الماضي وذلك سبب حيرة للبعض ربما، وهي المرة الثالثة أو الرابعة التي نرى فيها ذلك خلال المسلسل، خلق النظير الزمني نبض خاص به مكنته من صنع طاقة موازية لإلغاء الأثر المدمر للجهاز وعوضا عن ذلك احتوته وأنقذ العوالم المتعددة وضحى بنفسه في ذلك السبيل.

ما الذي فعله "باري" في النهاية؟

الأمر بسيط، عاد إلى الماضي بعد أن تعلم كل حيل "زووم" وقام بما لم يفعله في الموسم الأول، أنقذ والدته من الموت وغير الخط الزمني إلى الأبد والدليل أن نسخته التي عادت من الموسم الأول اختفت.

أين رأينا ذلك؟ في قصص مصورة تسمى "فلاش بوينت" وفيها عاد "فلاش" إلى الماضي وأنقذ والدته وبالتالي تغير الخط الزمني للكون للأبد، لم يصبح "باري" بطلا خارقا ورأينا "أكوا مان" في حرب مع "وندر ومان" ولم يكن هناك "بروس واين" وباتمان كان "توماس واين" الرجل الذي قتل ابنه "بروس" في زقاق وجن جنون زوجته لتصبح هي "الجوكر" ويتخذ أساليب عنيفة في التعامل مع الجريمة، و"شاذام" كان أكثر من طفل، وكذلك كان هناك "سايبورج" الذي يحاول إيقاف الأمازونيات بزعامة "وندر ومان" وكان أعظم بطل موجود في الأرض، أمريكا كانت في حرب ضد كل من "أكوا مان" و"وندر ومان" بجيشهما، العالم كاد أن يذهب للجحيم لكن "باري" عاد في الزمن مجددا بعد أن خلق الظروف التي جلعت منه "فلاش" بمساعدة "توماس واين" وأخذ منه رسالة لتصل إلى ابنه في الزمن الأخر.

حتى "سوبر مان" أخذته الحكومة وأبعدته عن الشمس واحتجزته ولكن "باري" و"سايبورج" و"باتمان" حرروه، كان نحيلا ولم يكن مفتول العضلات.

في عالم مسلسلنا لن يتمكن "إيبورد ثون" بعد من سرقة جسد "هاريسون ويلز" وباري ربما لن يصبح "فلاش" وقد لا نرى "إيبورد ثون"، فهل نرى بعد كل ذلك رابطة العدالة؟

من الصعب أن نرى في مسلسلنا هنا "سوبرمان" و"أكوا مان" و"وندر ومان" و"ساسيبورج" لن نرى رابطة العدالة وهذه الشخصيات لها أفلام يتم إعدادها وستعرض قريبا وربما تكون الحبكة مشابهة للتي لدينا في المسلسل لكننا سنرى مشهدا مألوفا، "باري" يستيقظ في حاضر جديد خارج كليا عن السيطرة وهو مجرد شخص عادي.

لذا ليس علينا سوى الانتظار حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل لنرى ما سيحدث لـ"باري ألين" بعدما قرر تغيير الماضي.