نهال ناصر
نهال ناصر تاريخ النشر: الخميس، 21 أبريل، 2016 | آخر تحديث:
محمود الجندي

قال الفنان محمود الجندي إن فترة تجنيده بالجيش أثرت على مسيرته الفنية، فهو وبسبب أنه ألتحق بالجيش بعد نكسة 67، استمرت خدمته لمدة 7 سنوات أي بعد عبور أكتوبر 73، على عكس الكثيرين الذين أمضوا فترة جيشهم الطبيعية والتي تستمر لعام أو عامين.

وروى محمود الجندي خلال استضافته في برنامج "العاشرة مساء" مع الكاتب الصحفي ومقدم البرامج وائل الإبراشي، عن بدايته الفنية وقال إنه بعد انتهاء فترة الجيش عاد ليبدأ من الصفر ويعمل ككومبارس، ولكن ما ساعادة هو أن وجهه كان يعطي عمر أصغر من عمره، فكانت تأتي له أدوار الشاب لفترة طويلة، حتى بعد أن تزوج وأنجب أولاده.

وقال إنه عمل في ادوار صغيرة في المسرح، كما عمل كمساعد مخرج، وبعدها بدأ يكتب أشعار وأغاني للمسرحيات، وكل هذا لكي ليصل إلى أن يتم معرفته ويشارك في التمثيل، ومن خلال إحدى المسرحيات التي كتب أشعارها تعرف على الشاعر الكبير صلاح جاهين، والذي حضر إلى إحدى المسرحيات وأعجب بما كتبه الجندي.

ووقتها قال له صلاح جاهين أنه جيد في الكتابة وعليه أن يركز فيها ولا ينشغل بالتمثيل فهو غير جيد به، لكن الجندي أخبره أنه بكل شئ يفعله يحاول فقط أن يصبح ممثلا،.

وعن أول فرصة تمثيل حقيقة له، فكان صلاح جاهين هو السبب فيها فعندما وجده مُصر على أن يصبح ممثل حاول مساعدته، ويحكي الجندي أنه في يوم اتصل به جاهين وأخبره أن يأتي إلى منزله وهناك عرفة على المخرج يحيى العلمي، وبعدها شاهدته المخرجة أنعام محمد علي وقدمته في مسلسل، وكانت بدايته الحقيقة مع مسلسل "بابا عبده" فهذا المسلس لجعل الجمهور يعرفة.

وخلال اللقاء تطرق الجندي إلى الفترة التي اتجه فيها إلى الإلحاد، والرسائل الإلهية التي تلقها ليعود مجددا إلى الإيمان، وقال أنه يسمي هذه الفترة بالمراهقة الفكرية، وهي المرحلة اللي يكون فيها الإنسان بينموا فكريا ويتطلع على ثقافات كثيرة، وهذه الفترة كانت فترة نضج سياسي وثقافي وفني في البلد كلها فترة الستينات، فكان مستفز لأي شخص أن يفكر، فبدأت أقرأ وأبحث لتكوين رأيي، ويحدث تحدي للنفس و للاخرين بأن أكون شخص مختلف.

فترفض كل الثوابت وتبدأ في البحث والاختيار إلى أن تجد اليقين، ولم يكن سهل أن أفكر في الإلحاد، وخاصة وأنا قادم من الريف المصري وبدأت حياتي في الكُتاب

ويحكي الجندي عن فترة طفولته أنه كان له صديق مسيحي يتلقى التعليم في الكنيسة، وكان التعليم في الكنيسة مختلف فكان لديهم موسيقى، فوقتها قال لوالده أنه لا يريد أن يذهب إلى الكُتاب وطلب أن يذهب إلى مدرسة مسيحية لأن التعليم فيها مختلف، وبالفعل حدث هذا.

أما عن عودته إلى الإيمان مرة أخرى فهو يرى أنه جاءت له رسائل من الله ليدرك ويعود إلى الإيمان، وكانت البداية وقت حريق منزله وهو الحادث الذي توفيت فيه زوجته، وقال محمود الجندي أنه أول ما ذهب إلى مكتبة منزله وجد نفسه ينظر إلى الجزء الموجود فيه كتب الألحاد، ووجدها كلها تحرق، وما جعله ينظر إلى هذا الجزء بالذات من المكتبة هي رسالة من الله لكي يدرك كل الجقائق ويعود للإيمان.