"لا أمانع بالغناء مع ليلى مراد فأنا أحبها كثيرا واسمها على اسم والدتي" هكذا داعب محمد محسن محبيه في حواره مع "في الفن" في حوار مطول حول مسيرته الغنائية وما هو قادم.
وصدر لمحمد محسن ألبوم وحيد بعنوان "اللف في شوارعك"، وحاليا يحضر المطرب الشاب لألبومه الثاني وتحدث مع "في الفن" حول مسمى مطربين "الأندرجراوند" وكذلك عن زوجته الفنانة هبة مجدي.
مفهوم "أندرجراوند"
قال محمد محسن "مبدئيا لا أعترف بمفهوم "الأندرجراوند"، فمواقع التواصل الاجتماعي لم تجعل أي شيء مستحيل، الحكم في النهاية للجماهير، أنا أعمل منذ فترة طويلة من دون شركة إنتاج".
وأضاف محمد: "مصطلح "أندرجراوند" عن شيء يتم في الخفاء أو شيء بديل، أنا غير مقتنع به بالمرة، جميع الفرق الموجودة وجميع الشباب الذي يغني اللون الجديد يقومون بأداء إعلانات كثيرة وجمهورنا لا بأس به، جميعهم معروفين ولديهم جمهور يحضر الحفلات".
وتحدث محسن حول مشاركة أحد المطربين الذين يُطلق عليهم مطربي (أندرجراوند) قائلا: "لقد غنيت مع دينا الوديدي وأمير عيد وزاب ثروت في عدة حفلات، كنت أغني جزء وهم جزء، جميعنا كيان واحد وأؤكد أنني لا أصنف نفسي ضمن الـ (أندرجرواند)."
حياته مع هبة مجدي
تطرق محمد محسن للحديث حول المطرب الذي يرغب في غناء دويتو معه "في الفترة الحالية من الممكن أغنى مع ليلى مراد، فأنا أحبها جدا واسمها على اسم والدتي".
وتابع محسن حول استقلالية اتخاذ القرار في حياته وحياة زوجته الفنانة هبة مجدي: "هبة فنانة ولها وزنها وهي تعرف ما تفعله بالضبط، نحن نحافظ على استقلاليتنا، ليس لأننا متزوجان فإننا سوف نؤثر على بعضنا البعض في اتخاذ القرارات الفنية".
وعن لقائه مع هبة قال: "تقابلنا ونحن نغني في مسرحية ليلة من ألف ليلة مع الفنان يحيي الفخراني، وتلك مسرحية غنائية".
واستطرد: "هبة فنانة متعددة المواهب ومستقبلها جميع الناس تشهد به، هي لا تنتظر مني أن أعيدها للغناء نحن نساعد بعضنا البعض نفتح أفاقا لكلا منا، نستعين ببعضنا البعض في التفكير، وتسمعني أغني واهتم برأيها فيما أقدمه، هي لا تنتظر شيء مني".
وعن رأيه في صوت هبة مجدي، علق محسن: " لها صوت رائع، وأفضل من الكثير من المطربات المتواجدات حاليا بالنسبة إلي".
اللون الغنائي الذي يقدمه محسن
أما عن اللون الغنائي الذي يقدمه محسن، فقال: "أشعر بنوع ما من المسؤولية نحو الشباب، هذا الجيل الذي لم يتعلم أن يحضر حصة موسيقي ولا يعرف التراث ولم يسمع أم كلثوم أو يرى الأغاني وأفلام الأبيض والأسود، وحدث نوع من التجريف الثقافي في الـ30 أو الـ40 عاما الماضية، أثر كل ذلك كليا على الناس وأظهر نوعا جديدا من الفنون، وابتعدت هوية الفن قليلا عن أصلها، مصر كانت القبلة للفنانين العرب، وأنا أستشعر بجانب من المسؤولية ولو 10% تجاه إعادة إحياء ذلك التراث من جديد".
وكان محسن قد غني أغنية فيلم "الهرم الرابع"، من كلمات محمد إبراهيم وألحان إيهاب عبد الواحد وتوزيع رفيق عدلي.
ألبومه القادم
تطرق محسن للحديث حول ألبومه المقبل وسر تأخره قائلا: "ألبومي المقبل سوف يغير رأي الكثيرين عني، كله أغاني خاصة وألحان لملحنين لحنوا لكبار المغنيين، وسوف ترونه بشكل مختلف كليا ويهتم بالكلمات والألحان لأنني لا أرغب في تقديم أي شيء سائد".
وأضاف: "أنا أبحث عن العناصر المكتملة، شاعر حقيقي يكتب الشعر حينما أفرغ كلماته أجدها قد كونت قصيدة ذات معنى، وليس مجرد كلمات مثل: بحبك ووحشتيني، أجدها قصيدة متماسكة الأطراف متوازنة الكلمات من حيث الثقافة والمضمون".
"نفس الحال مع الملحن، يأخذ الشعر يعبر عن مضمون الكلمات بألحانه، جميعها دائرة مقفولة كلنا فريق عمل واحد يعمل سويا لكي يخرج عملا يعيش طويلا".
وأكمل: "تأخر الألبوم كثيرا، كان يجب أن يصدر خلال العام الجاري، ومنع ذلك الظروف الإنتاجية".
حلم محسن
وعن حلم الطفولة الذي يراوده طوال الوقت، قال محسن: "دائما منذ طفولتي وأنا أحلم بأن أصنع أغاني للوطن العربي، الجميع يتغنى بها، هناك طرق عديدة لكي تصل إلى هدفك، هناك برامج غنائية قد يشترك البعض بها للوصول، وهناك من يختار الطريق الصعب الذي اخترته أنا".
وتابع "لدي عدد كبير من الأحلام وهناك شركات إنتاج أتعامل معها وشعراء كثر، كل شيء بوقته وفي كل مرحلة هناك ظروف معينة".
واختتم: "لطالما كنت أحلم أن يكون لدي شيء أفخر به، وأولادي من بعدي بعد فترة طويلة يفتخرون بأنني شاركت في شيء أنا مقتنع به، وأفكر 100 مرة قبل اتخاذ أية خطوة، أعد الجميع بمفاجآت كثيرة خلال الفترة المقبلة".