FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: السبت، 14 مايو، 2005 | آخر تحديث: السبت، 14 مايو، 2005
لجنة تحكيم الدورة الحالية لمهرجان كان

كان (فرنسا) – رويترز : يبدو أن مهرجان كان السينمائي إرتبط رغم أنف منظميه بالقضايا السياسية ، إذ يعرض في الدورة الحالية فيلم وثائقي سياسي يهاجم السياسة الأمريكية للمخرج آدم كرتيس ، بعدما عرض في الدورة السابقة الفيلم الوثائقي "فهرنهايت 9-11" أوfahrenheit 9-11 والذي حصل مخرجه على جائزة السعفة الذهبية أكبر جوائز المهرجان.

ويحمل الفيلم اسم "قوة الكوابيس" أو power of nightmares ويهاجم بشدة رد فعل السياسين الأمريكين والبريطانيين على الهجمات الأرهابية ، إذ يرى آدم أنهم بالغوا في حجم التهديد الأرهابي.

وخلال العرض الخاص للفيلم حرص الصحفيون وصناع السينما على متابعة الفيلم لمدة ساعتين ونصف هي مدة عرض الفيلم ، وأبدوا اهتاماً كبيراً بالفيلم الذي يعرض خارج المسابقة الرسمية للمهرجان.

ويقول معلق الفيلم إن بوش والمحافظين الجدد الامريكيين وبلير، بالغوا في التهديد الإرهابي بصورة شبيهة بالطريقة التي ضخم بها أجيال من السياسيين خطر الشيوعية والاتحاد السوفيتي ، "قدراً كبيراً من ذلك القلق مبني على أوهام تم تغذيتها بحرص".

ويضيف آدم من خلال فيلمه: "خلال الحرب الباردة بالغ المحافظون في تحجيم التهديد الذي يمثله الاتحاد السوفيتي الذي في الحقيقة كان يتهاوى من الداخل ، والآن يفعلون الشيء نفسه مع المتطرفين الأسلاميين ، لان هذا يوافق نظرتهم عن الحرب الملحمية".

وحرص آدم على رسم شبهاً خلافياً بين الحركة الأمريكية التي أدت إلى ظاهرة المحافظين الجدد ، وبين الجذور والآراء التي أدت إلى بزوغ الإسلام السياسي ، إذ يصور المحافظين الجدد كولين باول وريتشارد بيرل ودونالد رامسفيلد كنظراء لأسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري.

ويدلل الفيلم على أن بوش وبلير استغلا الخوف الوهمي من الأرهاب وخلايا الشر المنظمة الكامنة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول لتعزيز سلطاتهما وحشد شعبيهما.

وخصص آدم أيضا جزءا كبيرا من فيلمه لانتقاد الإعلام الغربي غير المدقق ، والمؤسسات الأمنية المندفعة وراء أهواء السياسين الكبار.

ويقول آدم إن مؤسسة بن لادن أضعف بكثير مما نعتقد ، إلا أنه حرص على تفادي الاصطدام بالأقوال التي تقطع بعدم امكان وقوع هجمات في المستقبل ، وظهر في الفيلم خبراء قالوا بأن الخوف من "قنبلة قذرة" مبالغ فيه.

ويذكر أن فيلم "قوة الكوابيس" المكون من ثلاثة أجزاء عرض في بريطانيا هذا العام وفاز بجائزة بافتا السينمائية البريطانية ، متبعاً درب شبيهه الأشهر "فهرنهايت 9-11" لمايكل مور ، والذي هاجم بشدة الرئيس الأمريكي بوش في رد فعله على الإرهاب.