FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الخميس، 21 ديسمبر، 2006 | آخر تحديث: الخميس، 21 ديسمبر، 2006
منصور - تصوير : ياسمين السماحي

حوار : ياسمين السماحي
كتابة : محمد عاشور


عندما تعثر على إعلان عن حفل غنائي يضم عددا من النجوم الشباب ، تستضيفه إحدى المدارس أو الجامعات الخاصة ، وغالبا ما يتخذ من فصلي الشتاء أو الربيع موعدا له ولكنه رغم ذلك يحقق نجاحا كبيرا ، فإن هذه الخلطة غالبا ما تعني أن هناك شخصا واحدا يقف خلف هذا الحفل .. وليد منصور.

ومنصور معروف لدى أغلبية طلاب هذه المدارس والجامعات على أنه "متعهد حفلات" ولكن الشاب العشريني الذي درس التمثيل والإخراج رفض هذا المسمى بشدة في حواره مع FilFan.com بل وأكد أن متعهدي الحفلات هم أعداءه وحاولوا قتله بعدما استطاع تقديم حفلات أفضل بأسعار أقل!

وكشف منصور ، صاحب شركة "الموهوب" للدعاية والإعلان ، أيضا عن كواليس عالم تنظيم الحفلات والذي أصبح واحدا من أهم العاملين فيه على رغم من دخوله هذا المجال منذ نحو ثلاثة أعوام فقط.

كيف أصبحت واحدا من أفضل متعهدي حفلات الشباب في الفترة الأخيرة؟

في البداية أنا أرفض مسمى متعهد لأنني أمتلك شركة دعاية وإعلان ، وتنظيم الحفلات للعميل هي أحد وسائل الدعاية له مثل الحملات التي يتم إطلاقها في وسائل الإعلام مثل التليفزيون ومحطات الراديو.

وهناك فارقا كبيرا بين المتعهد الذي يرغب في "بيع" المطرب لصاحب الحفل أو الفرح بأعلى سعر ممكن حتى يحصل على نسبة عالية من النجم وبين عمل الدعاية والإعلان الذي أقوم به ، والذي يتضمن تنظيم الحفل من الألف إلى الياء والإشراف على كل تفاصيله وبالتالي تحمل نتائجه كاملة ، كما أنني لا أحصل على نسبة من النجم المشارك في هذا الحفل.

هل تعتبر نفسك منافسا لمتعهدي الحفلات التقليديين؟

متعهدو الحفلات هم أعدائي ، بل ودبر عدد منهم محاولة لقتلي العام الماضي بعدما فشلوا في تدميري عن طريق محاضر كيدية وكاذبة في الشرطة ورسائل تهديد على التليفون المحمول.

ما تفاصيل تلك الوقائع؟

كان هناك حفل في الجامعة الكندية وقدمت عرضا للجامعة يتضمن حفلا أفضل بسعر أقل ، وهو ما أثار حفيظتهم إلى درجة أن بعضهم اجتمعوا في فندق شهير وخططوا لتقديم بلاغات كيدية ضدي في المصنفات الفنية ، كما اتهموني بالإخلال بشروط تعاقدات وهمية ولكني اجتزت كل ذلك لأنني أعمل بشكل قانوني تماما.

كيف استطعت إقناع شركات كبيرة ومحطات فضائية بأن ترعى الحفلات التي تنظمها؟

كان كل عملي في البداية مع الجامعات الخاصة التي أرادت تنظيم حملات دعاية تستهدف طلبة المدارس الثانوية الذين قد يلتحقوا بتلك الجامعات خلال السنة أو السنتين المقبلتين وهو ما كان يتم بنجاح بواسطة حفلات النجوم الشباب مثل تامر حسني ومحمد حماقي ومحمود العسيلي وغيرهم.

ولاقت تلك الحفلات نجاحا كبيرا ونالت إشادة المجلات والجرائد لدرجة أن بعضهم كتب يقول إنه عندما يبدأ الشتاء والدراسة فهذا هو موسم وليد منصور قبل أن ننظم حفلات كبيرة أيضا في الأندية ، وهو ما جعل بعض الشركات الكبيرة ترغب في الدخول معنا كرعاة لتلك الحفلات ومنهم شركة موبينيل وقناتي مزيكا وميلودي الغنائيتين وآخرين.

هل هناك سر في قدرتك على تقديم حفلات ناجحة بأسعار زهيدة؟

أتمتع بعلاقات طيبة مع جميع المطربين والمطربات الشباب الموجودين على الساحة حاليا بعدما دخلت هذا المجال وأنا لا أعرف سوى تامر حسني فقط ، وهو ما يجعل التفاوض معهم أسهل كثيرا إضافة إلى تقديم مجموعة من الفنانين في عرض واحد وهو ما يجعل التكلفة النهائية أقل ، كما أنني أقدم للعميل برنامجا بعدة حفلات قد تصل إلى عشرين حفلا وأطلب منه رقما معينا يعطيني هامشا من المكسب ويكون مغريا له في الوقت نفسه لأنه قد يدفع أكثر إذا اشترك في كل حفل على حدة.

في البداية واجهت شكوكا من العملاء الذي ظنوا أن هذا السعر الزهيد هو مجرد فخ لعملية نصب وتعرضت لموقف صعب للغاية عندما خسرت أكثر من 30 ألفا في حفل بسبب شكوك من العميل ، ولكنني عدت إلى السوق بعدها بأسبوع واحد واستطعت تسديد ديوني وهي الواقعة التي صنعت لي اسما كبيرا في الوسط.

هل تتعامل فقط مع مطربي جيلك مثل الذين ذكرتهم؟

هم أكثر من أتعامل معهم ولكني قدمت ثلاثة حفلات مع محمد منير العام الماضي ، كما عملت مع مصطفى قمر وهشام عباس وحكيم وقريبا سأوقع عقدا مع عمرو دياب لإقامة حفل في مودرن أكاديمي في أبريل المقبل.

هل ترى أنك ساعدت عددا كبيرا من نجوم جيلك على الانتشار عن طريق تلك الحفلات؟

أنا ساعدتهم وهم ساعدوني لكي ننجح جميعا ، أحب أن أذكر في هذا السياق جملة لتامر حسني عندما اقترح عليه شخص ما أن يقوم عمرو عفيفي الذي ينظم حفلات عمرو دياب بالعمل معه ، قال تامر حينها "عمرو دياب وعمرو عفيفي أصدقاء وكبروا مع بعضهم البعض وهذا ما سأفعله أنا ووليد منصور".

لماذا اتجهت إلى هذا المجال على رغم من دراستك للتمثيل؟

اتجهت إلى هذا المجال بالصدفة حينما كنت في أكاديمية القاهرة عام 2003 وكنت أخرج لهم مسرحية طلابية ، وكانوا في تلك الأثناء ينظمون حفلا وطلبوا مني الاتصال بتامر حسني إذ أننا أصدقاء منذ زمن وبالفعل حدث اتفاق ولاقى الحفل نجاحا كبيرا.

وفي نهاية الفصل الدراسي الثاني ، اتصلوا بي مرة أخرى وطلبوا تنظيم حفل آخر يضم كل من تامر وشيرين وبالفعل قدمني تامر لشيرين ونجح الحفل ، عندها فقط اقترح علي تامر أن استمر في هذا المجال ، وساهم بتقديمي إلى عدد من المطربين الموجودين على الساحة ومع نهاية العام كنت قد نظمت ما يقرب من 30 حفلا مدرسيا وحفلات تخرج.

ولكن على الرغم من هذا النجاح فأنا اتخذت قرارا بإغلاق الشركة عام 2010 مهما كان موقفي في السوق سواء بالنجاح أو الفشل لأنني أولا وأخيرا ممثل ولي مشاركات فنية ولكن عملي في الدعاية والإعلان التهم كل وقتي.

ما هي مفاجآت وليد منصور في الفترة المقبلة؟

هناك مفاجآت كبيرة منها حفل ضخم لمحمد حماقي في شهر يونيو المقبل ، وأعد الجمهور بأنهم لم يروا مثله من قبل ، إضافة إلى حفل لهيثم شاكر وآخرين.

كما أنشأت أيضا شركة جديدة تحمل اسم "Talent WM" لتتولى تنظيم الحفلات الكبيرة ، مثل الحفل المقبل لتامر حسني في أول أيام إجازة نصف العام ، فيما ستظل الشركة الأصل "الموهوب" مهتمة بحفلات المدارس والجامعات لأنه النشاط الأساسي.