FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 20 ديسمبر، 2006 | آخر تحديث: الأربعاء، 20 ديسمبر، 2006
هاني سلامة بطل الفيلم - تصوير : محمد الأمير

تغطية وتصوير : محمد الأمير

جسد العرض الخاص لفيلم المخرج خالد يوسف الجديد "خيانة مشروعة" معنى الفيلم بشكل حرفي ، بداية من غياب تنظيمي تام مروراً بطريقة تعامل رجال الأمن مع الصحفيين ، نهاية بالهروب الكبير لأبطال الفيلم من الأبواب الخلفية للسينما.

جاء في الدعوة الشخصية لحضور العرض التي حصل عليها مراسل موقع filfan.com أن موعد العرض كان الساعة الثامنة والنصف ، إلا أن أكثر من مصدر في سينما سيتي ستارز أكدوا أن العرض لن يبدأ قبل العاشرة ، وهو ما حدث بالفعل ، على الرغم من حضور المخرج أمام السينما في حوالي الثامنة ، قبل أي من نجوم فيلمه هاني سلامة ومي عز الدين وسمية الخشاب.

وضح التوتر على وجه يوسف – أشهر مساعدي المخرج الكبير يوسف شاهين – قبل عرض الفيلم ، وكشف لمراسل الموقع عن أن توتره طبيعياً بقوله : "بذلنا في الفيلم جهد كبير جداً ، وطريقة صياغة السيناريو وتنفيذها كمشاهد سينمائية معقدة جداً ، وأكثر ما أتمناه نجاح الفيلم مع الجمهور" ، وظهرت بوادر النجاح الجماهيري في إصرار الجماهير على أخذ الصور التذكارية مع المخرج "النجم" ، والذي ظهر في شخصية شبه رئيسية في فيلمه.

مع حلول التاسعة حضر إلى السينما هاني سلامة بصحبة زوجته ووالدته ، مصراً على عدم إجراء أية حوارات صحفية إلا بعد إدخالهم إلى مكان آمن وسط الزحام ، إلا أن بريق كاميرات القنوات الفضائية ومحاصرة فريق المعدين له أجبره على إجراء الكثير من الحوارات ، والتي كان أكثرها يدور حول مدى الجهد الذي بذله في مشاهد الحركة وفهم الشخصية المركبة التي يقوم بها.

يؤدي سلامة في الفيلم دور شاب ثري يقتل شقيقه وزوجته ، بسبب شكه في خيانتهما له كلٍ بطريقته ، ويبرر فعله بأنه خيانة مشروعة ، وفي الوقت نفسه ، تدفعه سمية الخشاب أو شهد إلى محاولة قتل مي عز الدين أرملة شقيقه ، وتبرير الفعل بأنه خيانة مشروعة لكي يصل من خلالها إلى ثروته التي استولى عليها شقيقه ، وهكذا تتصاعد الأحداث ما بين أخطاء يقع فيها الجميع ، ويجدوا جميعاً التبريرات الكافية لخيانتهم لتصبح خيانة مشروعة.

مثل تبرير سلامة لمراسل الموقع رفضه إجراء حوارات قبل عرض الفيلم بقوله : "لابد أن تشاهد الفيلم ونتحدث عقب العرض" وقد يكون سلامة بريئاً من محاولة التهرب من أقلام الصحافة عقب العرض ، إذ كان الزحام النجم الأول خاصة مع تكدس كاميرات الصحف والمحطات الفضائية أمام باب القاعة رقم 7 التي شاهد فيها النجوم الفيلم ، وهو ما دفع سلامة ويوسف وسمية ومي وحتى الوجوه الجديدة في الفيلم إلى الهرب من باب الطوارئ الخلفي للسينما.

تمكن مراسل الموقع من التسلسل خلف النجوم من باب آخر للطوارئ ، وكأنه مشهد في الفيلم المليء بالمطارادات ، لكي يفي النجم الوسيم بوعده بالحديث عقب مشاهدة الفيلم الذي أدى فيه دوراً جديداً عليه ، بعيداً عن الرومانسية التي اشتهر بها ، إلا أن سلامة اعتذر مبتسماً متعللاً بالبحث عن عائلته التي ضل عنها في هروبه.

شارك أبطال الفيلم في هروبهم المطرب إيهاب توفيق ، والذي رأى في الفيلم : "نقلة جديدة في السينما المصرية ، يقدمها مخرج متميز ، وقادر على تقديم ألوان متنوعة ، ومثل هذه الأفلام هي ما قد تشجعني على خوض تجربة التمثيل وأنا مطمئن" وهي التجربة التي أعلن عن تحضير توفيق لها مع فيلم "تحت العشرين" تأليف أحمد البيه.

اختارت النجمتان لبلبة وإلهام شاهين طريقاً مشروعاً للخروج من الباب الرئيسي ، ورغم علمهما التام بأن العروض الخاصة تقام لإجراء المقابلات الصحفية بين أهل الفن والمتابعين له ، إلا أنهما رفضتا التحدث عن الفيلم أو إبداء أي رأي ، لتركضا إلى خارج القاعات ، وعندما توقفت لبلبة لتحية صديق ، حاول مصور إلتقاط صورة لإلهام ، فحاولت مازحة رفض التصوير ووضع يدها أمام العدسة ، ليختل توازنها وتسقط على سلالم السينما وسط ذهول الحاضرين ، واعتذارات الصحفي.

لم تتوتر العلاقة بين الإعلاميين والنجوم فقط ، بل تحولت إلى شجار بالأيدي والسباب مع رجال الأمن في السينما ، والذين رفضوا السماح للمصورين بدخول القاعة رقم 7 ، وهو ما قابله المصورون قبل مشاهدتهم لبريق إحدى الكاميرات قادماً من الداخل ، فطالبوا بالمساواة مع المصور المتسلل ، لتبدأ موجات الأجساد البشرية في التدافع محاولةً كسر باب القاعة ، وانضمت فرق القنوات الفضائية إلى محاولة الاختراق بعد تسلسل مذيعة نالت أكثر من ضربة على رأسها.

وعلى الرغم من تأخر عرض الفيلم ساعة ونصف عن موعده المحدد ، وعلى الرغم من الزحام الرهيب والمشاجرات المتفرقة ، إلا أن الفيلم حصد إعجاب الكثيرين من الحضور ، وصبت أغلب التعليقات في صالح الفيلم ، ووصل الأمر بأحد المتفرجين إلى الدعاء بألا يكون الفيلم مسروقاً من فيلم أجنبي ، طالما أنه بهذ