روى الكاتب الصحفي والإعلامي خيري رمضان قصة كفاحه مع مهنة الصحافة وبداياته الصعبة مع هذه المهنة.

وقال خيري خلال استضافته في برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي، إنه لم يكن يفكر في دراسه الصحافة بل كان ما يشغل باله هو أن يكون لاعب كرة قدم، ولأن كرة القدم كان تشغل تفكيره لم يستطع النجاح بمجموع كبير في الثانوية العامة وتحقيق حلم والده بأن يصبح طبيبا.

وتابع ليروي أنه ذهب إلى سوهاج ليلتحق بكلية الآثار وهناك عرف أنه يوجد قسم صحافة ولأنه كان يحب الكتابة وشقيقته الكبرى صحفية، ففكر في دخول اختبار القبول بالكلية، وبالفعل نجح وتم قبوله، وبدأ يفكر لكي يصبح صحفيا عليه أن يذهب إلى القاهرة حتى يجد فرصة، وبالفعل ذهب إلى القاهرة دون أن يخبر والده والذي كان يظن أنه يدرس في سوهاج، فكان يعيش طوال الوقت في القاهرة ويذهب إلى سوهاج فترة الامتحانات فقط.

وقال خيري إن المعيشة في مدينة القاهرة صعبة، وكان عليه أن يعمل ليستطيع أن يتولى أموره المادية بنفسه، وكشف خلال حواره أن هناك صحفي كبير الآن كان يطلب منه في وقتها أن يكتب له بعض المقالات مقابل ٥ جنيهات، وكان يقبل لحاجته للمال، وكان يبلغ من العمر وقتها ١٩ عاما.

كما عمل كمتدرب في صحيفة الأهرام في قسم الحوادث، وكان يظل طوال اليوم أملا في أن يحصل على انفراد أو يغطي حدث مهم، كما كان يذهب وراء عربة المطافي في كل مكان لأنها بالتأكيد تذهب إلى مكان به حادثة فمن الممكن أن يخرج بخبر منها.

أما عن العمل كمذيع في التلفزيون، كشف خيري رمضان أنه كان يرفض حتى الظهور كضيف في البرامج، فلم يكن يحب الكاميرا ويشعر بضغط ورهبة أمامها، وعن سر قبوله للعمل كمذيع فهو المال وأنها مصدر دخل جيد، ولكنه قال إنه حتى الآن لا يحب الكاميرا ويفضل الكتابة ويستمتع بها أكثر.

وحكى خيري موقف جعله يدخل إلى عالم التلفزيون: "في مرة جاء لي زميل طلب مني أن أظهر كضيف في برنامج "القاهرة اليوم" وكان في بداية ظهور البرنامج، وكنت دائما أرفض، إلى أن عرفت أننى سأظهر في حلقة واحدة وسأتقاضى مبلغ ٥٠٠ جنية وكان وقتها راتبي ٣٠٠ جنية.. المبلغ كان مغريا فوافقت على الفور".

وبعدها طُلب من خيري رمضان أن يكون ضيفا أسبوعيا بمرتب ٢٠٠٠ جنية وكانت هذه بداية عمله في التلفزيون.