"أحلى وأحلى" هو اسم الألبوم الجديد الذي ينتظره جمهور عمرو دياب، والذي ظهر البرومو الخاص به أخيرًا، يتضمن مقطعًا قصيرًا من إحدى أغاني الألبوم.

لكن الأكثر وضوحًا وظهورًا هو بوستر الألبوم الذي ظهر فيه عمرو دياب يهبط من فوق درجات سلم أبيض وهو يرتدي ملابس كاجوال، يلفت النظر فيها جاكيت أسود يرتديه فوق ملابس خريفية بيضاء تناسب حالة الجو الآن.

وعند تتبع رحلة عمرو دياب في ارتداء الجواكت الجلدية السوداء التي ارتبطت في ارتدائها بملابس بيضاء أسفلها؛ سنجد رابطًا قويا بين هذه الجواكيت وبين مسيرته الفنية، و قد ارتداها وظهرت بوضوح في أربعة ألبومات آخرها هو الألبوم الذي لم يطرح في السوق بعد.

١) "ذكريات" (١٩٨٨)

خمس سنوات تقريبًا مرت على بداية عمرو دياب، إنه لا يزال يتحسس خطاه، وفي هذا الألبوم يغلق عمرو دياب الجاكيت الجلد، ويظهر أسفله "تي شيرت" أبيض له ياقة مقفلة، ويغلب على الألبوم طابع الحنين والتذكر وهو الذي يبديه عمرو وهو يميل بجسمه مرتديًا الجاكيت وكأنه يستدعي شيئا ما.

٢) "آيس كريم في جليم" (١٩٩٢)

في مرحلة السينما لدى عمرو نرى الشارع والبرد طابعان غالبان على أغاني الألبوم، وعمرو دياب يغلق الجاكيت الجلد بالكامل حتى رقبته؛ كضرورة درامية هذه المرة، ويظهر "هاف كول" تحت الجاكيت يناسب حالة البرد، كما يظهر البوستر النصف العلوي للجاكيت فقط دون إظهار بقية ما يرتديه عمرو دياب.

٣) "يا عمرنا" (١٩٩٣)

فتح عمرو دياب الجاكيت أخيرًا بعد خمس سنوات من أول جاكيت ارتداه، وبعد عشر سنوات من البداية، لقد زاد جرأة وظهورا؛ فبدا الجاكيت كاملًا ، يرتديه عمرو دياب جالسًا في مدخل مكان ما.

مساحة التنوع في الأغاني تزداد أيضًا دون أن يغلب عليها طابع بعينه، هناك حالة انفتاحية في الأغاني مثل حالة فتح الجاكيت؛ لكنه لا يزال يغلق ياقة التي شيرت الأبيض الذي يرتديه أسفل الجاكيت.

٤) "أحلى وأحلى" (٢٠١٦)

بناء على ما سبق؛ يمكن من خلال تأمل الجاكيت الجلد الأسود الذي يرتديه عمرو دياب في أحدث ألبوماته أن نقرأ المشهد الذي يظهر منه عمرو دياب حاليًا؛ فالجاكيت به المزيد من التفاصيل مثل الخطوط المربعة التي عند الكتفين؛ والتي لم نلحظها في الجواكيت الثلاثة السابقة والتي يمكن أن ترمز لمحطات متنوعة في تاريخ عمرو دياب.

يمكن أيضا ملاحظة أن عمرو دياب لم يفك زر ياقة الرقبة فقط وإنما تخلص من الياقة نفسها فظهرت رقبته ؛ لقد صار في هذه المرحلة اكثر جرأة وأكثر إصرارا على إثبات حيويته وشبابه؛ ولهذا- ربما بابتسامته وإطلالته في بوستر الألبوم الأخير -يقصد نفسه حين اختار عنوان الألبوم هو "أحلى وأحلى".