الموسم الرابع من House Of Cards يعيد خطايا الماضي ويفتح أبوابا جديدة

تاريخ النشر: الجمعة، 11 مارس، 2016 | آخر تحديث:
"فرانك" و"كلير" بطلا المسلسل

عرض منذ أيام الموسم الرابع لمسلسل House Of Cards عبر شبكة البث الحي الأمريكي NetFlix، ورغم أن مستوى المسلسل ربما انخفض قليلاعما كان عليه في السابق، لكنه تلقى دفعة لا بأس بها للأمام، من خلال خلق قصص وشخصيات جديدة.

ساعد الموسم الرابع من المسلسل على توضيح المواسم السابقة بأكملها والفكرة ككل وقدم مجموعة من الصدمات والمفاجآت، بل وتمكن من إثارة خوف المشاهدين.

وسار المسلسل منذ موسمه الأول على نسق محدد قبل أن تنقلب الأمور على طريقة شكسبير في الموسم الثاني، ثم استعادة الترتيبات في الموسم الثالث، وما يميز المسلسل ككل هو شخصياته التي تعامل بعضها البعض بطريقة سيئة للغاية، كل تلك الشخصيات تقدم إضافة للمسلسل ككل.

ونجح الموسم الرابع في تقديم القسوة بين شخصياته بطريقته المتميزة بالإضافة لاستكشاف أبعاد جديدة وطرق أخرى للتخلص من بعضهم البعض، مما جعل المسلسل يبدو أفضل من السابق في تلك النقطة تحديدا.

تميز الموسم الرابع بعدد جيد من الشخصيات الجديدة، مثل إلين بورستين بدور "إليزابيث هالي" والدة "كلير أندروود" ونيفي كامبل كـ "لين هارفي" المستشارة السياسية المتميزة، وأعاد المسلسل أيضا أبعاد القصة للموسم الأول.

بنهاية الموسم الثالث بدا وكأن خطايا "فرانك" و"كلاري" قد ذهبت مع الريح، في حين أن الموسم الرابع أعادهم جميعا للواجهة، وساعد ذلك بأن يشعر المشاهد بالربط بين مواسم المسلسل جميعا وترابطها معا بدلا من أن يشاهد موسما بعيدا عن الآخرين.

عاد شبح الماضي مجددا ووجوهه القديمة، "ريمي"، "جاكي شارب" و"ريموند"، وخلق هذا جوا معقدا للغاية، وجعل موسم House of Cards الرابع يبدو كما لو أنها قصة يجب أن تنتهي بدلا من استمرار الألم المتزايد.

هذا الموسم التقط طرف الخيط من الموسم الثالث، وتوتر العلاقة بين "فرانك" و"كلير" خلال حملته الانتخابية، وإذا نظرنا لأول 6 حلقات نجدها تحكي قصة مكتملة الأركان، لكن ربما يعاب على صناع المسلسل أن الأمر بدا كما لو كانوا يحاولون إطالة الأحداث.

النصف الآخر من المسلسل ناقش عدة موضوعات مثل الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، والتحكم بتجارة الأسلحة، والمرشحين في مواجهة فرانك، خاصة المرشح العسكري، وتقديم طريقة حديثة للوصول للمصوتين مثل كاميرات الانترنت وموقع "إنستاجرام" ومحركات البحث، وطرق أخرى عبر الإنترنت.

وتلك إضافة حيوية لهذا الموسم، وتلك تعطي خلفية جيدة للغاية للأحداث من حيث تطور العصر وطرق الحصول على أصوات وطرق التنافس في الانتخابات.

وقدم مايكل كيلي "دوج ستامبر" دورا ممتازا في الموسم الماضي، وخلال هذا الموسم عاد للعبة مجددا وقدم أداء رائعا للغاية، هو مستعد لفعل أي شيء.

وفي المقابل كان الثنائي كيفن سبايسي "فرانسيس أندروود" وروبن رايت "كلير أندروود" رائعين للغاية كالمعتاد، أداء مميز يجعلك تشعر أنك تشاهد مبارزة ملحمية بينهما عندما يتقابلان على الشاشة.

ربما لم يكن الموسم الرابع هو الأفضل، لكنه ساعد بكل تأكيد على إكمال دائرة قصة عائلة "أندروود"، العرض جدد دماءه من أجل موسم خامس، ومن الواضح أنه لن ينتهي بعد، وهو أفضل ما بهذا الموسم.

قدم الموسم دفعة قوية من خلال قصص جديدة أضيفت للمسلسل، وعدد من تغير الطرق والمسارات والأفكار، وساعد لتوضيح جميع مواسمه السابقة، ما عاب الموسم فقط هي بعض اللحظات التي يشعر خلالها المشاهد أنها بلا أية قيمة مطلقة، ولا تساعد القصة في شيء.