Deadpool - كيف صنعت البساطة فيلما لن ينساه التاريخ وما هي عيوبه؟

تاريخ النشر: الجمعة، 19 فبراير، 2016 | آخر تحديث:
Deadpool

يمكنك أن تكره الشخص الثرثار يمكن أن تسأل لماذا هو بالذات؟ يمكن أيضا أن تتساءل ما مؤهلات Deadpool لكي يحظى بفيلمه الخاص لكن في النهاية حدث الأمر وظهر الفيلم أخيرا.

بميزانية 58 مليون دولار وجنى في أسبوعه الأول بدور العرض في أمريكا 135 مليون دولار وتقدر حتى الآن بأنها تزايدت إلى 152 مليون دولار مبلغ خرافي لفيلم مدته ساعة و40 دقيقة.

الجراح القديمة

في عام 2009 كان التصور الأسوأ في التاريخ لشخصية "ديدبول" عن طريق فيلم X-Men Origins: Wolverine وكانت مخاطرة كبيرة أن تعرض فيلما في وقت مثل شهر فبراير الذي يتخلله عيد الحب وتحتل دور العرض في ذلك الوقت إما الأفلام الرومانسية أو الدرامية.


الأداء

أحد أسباب صناعة هذا الفيلم من الأساس هو رايان رينولدز الذي قدم الشخصية كما يجب أن تكون وجعل المشاهد يتساءل من كان غيره يمكنه أن يرسم الشخصية بمثل تلك الكاريزما والنشاط وقضائه الوقت داخل ذلك الزي الضيق والأجمل أن فوكس لم تفكر بتغيير الزي بل كان كما هو موجود في القصص المصورة الخاصة بشركة مارفيل لكن الأداء البدني والتلقائي لرايان رينولدز أعطى الشخصية التعبير المطلوب.

رينولدز لم يصمت قط طوال الفيلم من أول دقيقة وحتى آخر لحظة هو يتحدث وهذا جيد فـ"ديدبول" لديه محبين وبكل تأكيد أسعدهم كل ما قاله رايان طوال الفيلم.


الكوميديا

هناك حس دعابة طوال الفيلم لا بأس به وشخصية "ديدبول" هي شخصية كوميدية تجعل الأمور دوما تبدو غريبة والفيلم وضع بطله في مواقف غير متوقعة كليا مثل أن يستقل سيارة أجرة أو يذهب إلى المغسلة أو يجلس في المنزل مع "بليند آل" هذه ليست نوعية الأبطال الخارقين المتوقعة الكل سيتعجب لما قد يشاهده طوال هذا الفيلم حتى في صراعه في البداية مع "كولوسوس" وفي النهاية المشاهد سيقول جملته "لم أر في حياتي فيلم بطل خارق مثل هذا الفيلم" لم يكن هذا أمرا سيئا أبدا حتى إن البعض تمنى ولو طال الأمر قليلا.


الحبكة

بكل تأكيد لعبها صناع الفيلم بطريقة خطيرة للغاية وهي أن الحبكة لن تكون مرضية الشخصية الرئيسية "ديدبول" حاولوا أن يجعلوه مثل القصص المصورة تماما حتى في اختيارهم للحبكة والأشرار تماما مثل قصة نشأة "ويد ويلسون" والبداية من قصة الانتقام مباشرة وقوعه في الحب ثم السرطان مرورا بالسلاح الذي سيعالجه وخدعه وعذابه ثم انطلاقه طوال الفيلم في بحثه التام عن الثأر.

لا بأس في ذلك دائما أفلام الأبطال الخارقين يتخللها فكرة أن البطل يتخلى عن انتقامه لأنه لن يغير شيء وهناك عبرة وعظة من كل هذا ثم يتقبل البطل مسؤولياته ويصبح ما يجب أن يكونه.

"ديدبول" سار على نفس النهج وطارد الأشرار وقتل من حولوه وهو أمر متوقع للغاية أن ترى شخصا يرتدي زيا على شكل بطل ما ويؤذي ويقتل ويبحث عن الانتقام ولا يساعد الناس حبكة الانتقام تفتقر دوما للكثير والأمر قد لا يكون مرضيا للبعض لأن أهدافه كانت ضعيفة بعض الشيء.

الشرير الرئيسي

فشل إد سكرين "أجاكس" في أن يصبح تهديدا حقيقيا أو أن يظل في وجدان الحاضرين وما لم يساعده على ذلك هو أن دوره كان محدودا للغاية ولم يساعده أيضا الضبابية حول مشروعه لصنع العبيد الخارقين والفكرة التي تصل للمشاهد أن هؤلاء العبيد يتم بيعهم للأغنياء أو الأشرار لكن لم يكن هناك تلميح أعمق للقصة وكنتيجة لم يكن هناك أي انتباه لظهور "أجاكس" وبدا وكأنه مجرد حشو لا توجد خطط شريرة أو أي شيء هو كان موجودا كفريسة فقط لا أكثر وأيضا ظهور جينا كارانو "أنجل داست" كانت مجرد أداة لكي تقوم بالضرب والتحطيم من أجل "أجاكس".

"إكس من"

في القصص المصورة "ديدبول" ينهب عالم مارفيل ويسخر من الأبطال لكن في الفيلم بدا مقيدا للغاية ودخول "إكس من" حسنا اثنين منهم فقط كانت محاولة لإعطاء "ديدبول" مساحة ورابط لعالم أكبر ينتمي له وكن أمرا رائعا أن نرى "كولوسوس" على الشاشة بطريقة أفضل ربما كانت كوميدية أكثر من الطريقة السابقة.

أما عن "نيجاسونيك وارهيد" فقد كانت إضافة جيدة أيضا ولعبت دور متدربة تحت إمرة "كولوسوس" لكن الأمر بدا وكأن "ديدبول" حبيس إطار محدد في ظهوره الأول ربما لأن الإطار الزمني لـ"إكس من" في الوقت الحالي معلق بمستقبل فيلمهم القادم أو ربما بسبب الميزانية وبأسلوب "ديدبول" الساخر تعامل مع تلك المشكلة بطريقة ممتازة.

مشاهد الحركة

العنف أمر معروف عن "ديدبول" ومشاهد الحركة صورت بطريقة ممتازة في الفيلم ورأينا البطل ينتقل من سلاح إلى آخر وطريقة القتال وكسر العظام وكسر الجدار الرابع بطريقة غير متوقعة وتعليقاته الساخرة على ما يحدث مثل الحديث عن عدد الرصاصات المتبقية له.
إعادة إحياء "ويد ويلسون" بطريقة متميزة إلى السينما أمر رائع بكل تأكيد وبمشاهد حركية عصرية رائعة وخدم ذلك قاعدة الجماهير العريضة له لكن تواجد أشرار ضعفاء وانتقام غير مرضي للمشاهد وهي حبكة ضعيفة بعض الشيء لكن الفيلم أرضى عشاق القصص المصورة والمشاهدين في المجمل.

تقييمي للفيلم

يستحق الفيلم أن نساند فكرته الجديدة كليا وعودته بمشاهد الحركة بطريقة مختلفة للغاية لكن ما قد أضره فعليا هو ضعف الخصم وقصة الانتقام ويستحق 7.4.