كشف الفنان محمد صبحي إنه كان وشك اتخاذ قرار الاعتزال قبل قيام الثورة المصرية في ٢٠١١، جاء ذلك في إجابة على سؤال للإعلامية لميس الحديدي أثناء استضافته ببرنامجها "هنا العاصمة" حول سبب ابتعاده عن المسرح.

وقال صبحي مقدم برنامج "مفيش مشكلة خالص" المذاع على CBC إنه ابتعد عن المسرح منذ ١٢ عاما، وكان على وشك الاعتزال نهائيا، وذلك بسبب إيمانه بالفن والمسرح.

وأوضح أن السبب وراء ذلك هو حالة المسارح في مصر والتي تشبه أكثر قاعات المؤتمرات، أو مسارح احتفالية، في حين أنه يحتاج في أعماله المسرحية إلى مسارح ضخمة تستوعب الأعمال التي يقدمها.

وقال: "أنا بحتاج إمكانات كبيرة، مش كنبة وكرسيين نقدم عليهم نكت" مؤكدا أنها يحتاج للكثير من الديكورات بسبب عدد المشاهد الكثيرة التي يقدمها.

وضرب صبحي مثلا بالمسرحيات التي قدمها في بداية الألفية وهي مسرحيات "كارمن" و"لعبة الست" و"سكة السلامة ٢٠٠٠".

كما كشف صبحي أن المسارح مؤخرا تحولت لبلاتوهات، بعدما هجرت لسنوات، واحتل مكانها الدراما التلفزيونية، وقال للميس الحديدي "منكم لله".

وأكد أنه في وقت من الأوقات وصل عدد الفرق المسرحية في القاهرة فقط إلى ٢٨ فرقة، ولكنها كلها اختفت وتدمرت المسارح.

وأشار إلى إمكانات الدولة المحدودة، قائلا إنه حتى ولو طلب من الدولة أو وزارة الثقافة التعاون معه، فإن لها إمكانات محدودة.

ومع ذلك أشار صبحي إلى أنه بصدد الاتفاق مع وزارة الثقافة على تقديم عرض على مسارح دار الأوبرا في القاهرة والإسكندرية.