إسلام مجدي
إسلام مجدي تاريخ النشر: الثلاثاء، 2 فبراير، 2016 | آخر تحديث:
Gods of Egypt

كون عدد لا بأس به من المشاهدين فكرة جيدة حول فيلم Gods Of Egypt بعد الإعلان التشويقي للفيلم.

وخلال الإعلان عرفنا أن الإله ست، أو جيرارد بتلر سيكون الشرير، ومحاولات من الشعب للثورة عليه من خلال الاستعانة بحورس الذي يجسده نيكولاج كوستر-والدو، وهناك أيضا آلهة مصرية مثل آنات "يايا دينج"، وزايا "كورتني إيتون"، ورع "جيوفري راش"، وتحوت "تشادويك بوسمان"، وهتحور "إلودي يونج".

شاهد- الإعلان التشويقي لفيلم "آلهة مصر" (٢٠١٦)

اعتراضات منذ بدء عرض الإعلان
الفيلم عبارة عن ملحمة خيالية لصراع بين آلهة مصر القديمة من إنتاج شركة Lions Gate Entertainment لكنه قوبل باعتراضات كثيرة سواء على موقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب رؤية بعض المعترضين أن هوليوود تحاول غسل التاريخ بطريقة عنصرية بتصوير آلهة مصر القديمة على أنهم أصحاب بشرة بيضاء في حين أن بشرتهم كانت سمراء.

واعتذر مخرج الفيلم أليكس بروياس لمنتقدي اختياراته للأبطال في فيلمه خصوصا وأنه لم يضم ممثلين من أصول إفريقية باستثناء تشادويك بوسمان الذي يجسد دور تحوت، إله الحكمة عند الفراعنة.

وقال أليكس بروياس في بيان صحفي "عملية اختيار أبطال فيلم بها الكثير من المتغيرات المعقدة، لكن من الواضح أن اختياراتنا لفريق عمل الفيلم كان يجب أن تكون أكثر تنوعا"، في إشارة منه أنها خالية من التنوع العرقي.

وأضاف "أعتذر بشدة لهؤلاء الذين شعروا بالاستياء بسبب القرار الذي اتخذناه".

وبالمثل اعتذرت شركة Lionsgate المنتجة للفيلم في بيان جاء به "نعم إنها مسؤوليتنا أن نتأكد من أن اختيارات فريق العمل تعكس التنوع والثقافة الرائجة في الزمن الذي نعرضه".

وتابع البيان "في هذه الحالة فشلنا أن نواكب معاييرنا للتنوع، وهو ما نعتذر عنه بشدة. Lionsgate ملتزمة بتقديم أفلام تعكس تنوع جمهورنا، سبق أن فعلنا ذلك، ونستطيع ونقدر أن نفعل ما هو أفضل".

ولا يعد فيلم Gods of Egypt الوحيد الذي تعرض لانتقادات بسبب أبطاله البيض، إذ سبق أن وجهت انتقادات عنيفة لأفلام Exodus: Gods and Kings، Aloha، Stonewall، Pan، و The Martian.

نبذة مختصرة
ست "جيرارد بتلر" إله الظلام يواجه حورس "نيكولاج كوستر-والدو" في مصر للسيطرة على دلتا النيل، ويتحالف الأخير مع بيك ضد ست انتقاما بعدما سلب منه حبه.

الفكرة التي يجب أن نحاول الابتعاد عنها "التكرار"
جيوفري راش الذي يقدم دور رع في الفيلم حكى في الإعلان أن مصر دائما كانت جنة لكنها ظهر فيها ثعابين عملاقة تنفث اللهب وآلهة بأجنحة تتقاتل.

ويبدو أن الفيلم سيكون ملحمة يونانية بنكهة مصرية خصوصا وأن البطل الذي يسعى لإنقاذ حبيبته أو وطنه من الإله هي تيمة اشتهرت بها الملاحم اليوناينة.

أحد الانتقادات التي وجهت للفيلم أنه خليط من فيلمي Clash of the Titans وPrince of Persia.. ولكن هل هذا صحيح؟

من الرائع رؤية السحر، الوحوش، الآلهة المصرية القديمة وجنون السلطة.

كل هذا الخليط في فيلم واحد وفي أماكن مثل نهر النيل والأهرامات إنها مغامرة خيالية ممزوجة بالأساطير المصرية مع تعلق مصير البشرية في صراع بين البشر والآلهة.

الحبكة قد تكون مشابهة لقصص أخرى كما ذكر في النقد لكن هذا مستحيل نظرا للعرض التشويقي الذي رأيناه ومن خلاله عرفنا أن قصة الفيلم لن تكون مشابهة لأي قصة أخرى.

القصة تدفعك لمشاهدة الملحمة
ست إله الظلام قد استولى على العرش، والشجاع بيك "برينتون ثويتس" قد طلب مساعدة حورس "نيكولاج كوستر-والدو" وكلاهما سيخوضان معركة قوية ضد ست ورجاله وسوف يذهبون للعالم الآخر والبشري والإله عليهما أن يخوضا عدة اختبارات سويا يتخللها الشجاعة والتحضير للوصول للمعركة الأخيرة ضد ست نفسه، كل تلك الدراما والمشاعر المختلطة يجب أن تدفع أي شخص لمشاهدة فيلم بمثل تلك المؤثرات.

بتلر شرير؟!
لم يكن أي شخص متحمس لوجود جيرارد بتلر في الفيلم خصوصا وأننا لم نعتاد على رؤيته شريرا.

والسؤال المطروح: هل سينجح Gods of Egypt أم سيلقى مصير The Legend of Herculsالذي خرج بمؤثرات عالية لكن بقصة وحبكة ضعيفة للغاية؟