FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الخميس، 7 ديسمبر، 2006 | آخر تحديث: الخميس، 7 ديسمبر، 2006
خالد أبو النجا مع والدته - تصوير : محمد ممدوح

تغطية : محمد الأمير - محمد ممدوح
تصوير : محمد ممدوح


خالد أبو النجا وضع أمريكا أمام مرآة لتري فيها مدى الخوف الذي زرعته في عقول الشعب الأمريكي تجاه العرب عبر إعلامهم ، ليدخل الممثل الشاب بدون وعي في صراع مع جاره الأمريكي بيتر كراوس.

ولعل الجاريين الأعداء يؤدي كلا منهما "واجب وطني" أو civic duty مبنياُ على رؤيتهما من خلال الشباك الضيق ، ولكن أطل علينا أبو النجا وحيدا مبتهجا سعيداُ في ندوة خاصة عن الفيلم داخل قاعة سينما جودنيوز برئاسة الناقدة ماجدة موريس لم يحضرها فرد آخر من فريق الفيلم.

اهتم أبو النجا قبل بداية المناقشات بأن يظهر سعادته للجمهور بسبب عرض الفيلم قائلا : "لم أتوقع أن يعرض الفيلم على جمهور مصري وأن يعرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، وليس أمر عرضه فقط ، وإنما هو يمثل الولايات المتحدة وكندا في المهرجان ، وأنا سعيد جدا بهذا التطور الرائع".

وتابع أبو النجا قائلاً : "إن هناك مفارقة غريبة من نوعها لدخول الفيلم في المهرجان ، وهي أن فيلم "عمارة يعقوبيان" كان يعرض في مهرجان "تريبكا" بمدينة نيويورك ، وعُرض فيلم "واجب وطني" في اليوم الثاني من المهرجان ولكن ليس ضمن المسابقة الرسمية ، فاهتم النقاد والمسئولون هنا في مصر على دخوله "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" في دورته الحالية".

وأراد أبو النجا أن يوضح جنسية الفيلم فقال : "فيلم "واجب وطني"civic duty تم تصويره في مدينة فان كوبر بكندا ، ومخرجه هو جيف رينفرو الكندي الأصل ، ولكن الانتاج أمريكي مشترك بين شركة خاصة وبطل الفيلم بيتركرواس ، لهذا هو انتاج أمريكي كندي".

وردا على سؤال أحد الصحفيين بكيفية التقاءه بتلك المجموعة في العمل ، قال أبو النجا : "التقيت بهم من خلال شبكة الإنترنت ، وطلبوا مني المشاركة في هذا الفيلم ، وعلمت بعد ذلك أن أحد منهم شاهد فيلم "سهر الليالي" عندما عرض خارج مصر ، وكانوا يبحثون عني إلى أن تمكنوا من الوصول إلي عبر الإنترنت ، ثم أرسلوا لي فكرة الفيلم ، وأنهم يريدون شخص عربي مسلم لم تحدد جنسيته ، ولكن المهم أن يكون من الشرق الأوسط ويعيش بأمريكا لدراسته هناك ويقع في مشاكل مع جاره".

وأضاف أبو النجا أن هذا كله حدث في بداية كتابة السيناريو ، تابع : "أراد المؤلف أندرو جونير أن يأخد مني بعض الأفكار لكتابة السيناريو ولكني رشحت له أخي الذي يعيش بأمريكا طارق أبو النجا ، وهو موجود معنا الآن وأنا سعيد به جدا لأنه أتى لمشاهدة الفيلم ، وقد ساعدهم في توفير احساس المواطن العربي الذي يعيش بأمركيا بعد أحداث 11 سبتمبر الشهيرة ، وهذه هي النقطة التي تدور حولها الفيلم".

وتغمر السعادة وجه أبو النجا مع قوله : "سعدت جدا بتلك التجربة لأنها المرة الأولى التي لا يظهر بها العربي في صورة إرهابي ، وأعجبني أكثر أن المؤلف أندرو جونير ترك النهاية مفتوحة بالفيلم في دعوة منه للمواطن الأمريكي بمحاولة التفكير فيما حوله ، وتنبيهه لخطورة الإعلام الأمريكي الذي يغذيه لتجعله يعادي العرب ، وأيضا يعيد المؤلف تعريف معنى الإرهابي".

وبسؤال أبو النجا عن عدد مرات عرض الفيلم وكيفية توزيعه في السوق العالمية ، قال : "الفيلم لم يعرض سوى في ثاني أيام مهرجان "تريبكا" وليس ضمن المسابقة الرسمية كما ذكرت ، وعرض أيضا في مهرجان "كان" ، وسيتم توزيعه في بلجيكا وأوروبا ، وحاليا توجد خطة لتوزيعه في الشرق الأوسط".

اهتم طارق أبو النجا الشقيق الأكبر لخالد بإبداء رأيه في الفيلم قائلا : "عربي مسلم يعيش في الوجدان الأمريكي ولكنه بداخله لا يزال عربي مسلم ، تلك النقطة سيكولوجية معقدة جدا ، فهذا الانتماء في رأيي هو وسيلة لتوضيح كلمة إرهابي ، والإرهاب في هذه الحالة هو طبقة تحتاج إلى تغيير الرأي العالم الخارجي عنها ، ويُظهر هذا التغيرالإرهابي هنا مظلوما مضطهدا".

وتابع : "كما أن هناك نقطة هامة جدا في الحوار ، وهي أن العربي واجه الأمريكي بضميره الداخلي عن ما حدث في فيتنام التي هي وصمة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، فالعربي هنا عنده فيتنام وفلسطين ولبنان وسوريا وإيران سواء بطريقة غير مباشرة ، إلا أن الأميركي يرد قائلاً إنه غير مسئول عن أمريكا وليس بيديه حيلة ، ولكني أرى أن المنتج والمخرج والكاتب كانوا مصرين على توضيح وجهة نظر سيكولوجية الانسان العربي ، وأرى أن نهاية الفيلم أفضل حيث تركها المؤلف والمخرج في دائرة مغلقة جديدة".

وعن أوجه الاختلاف في الفيلمين اللذين عُرضا لأبو النجا في مهرجان القاهرة السينمائي قال : "أولاً لا يمكن مقارنة الفيلمين ، ففيلم "ما فيش غير كده" موسيقي استعراضي لطيف ، ولكن فيلم "واجب وطني" بوليسي تشويقي وقدمت فيه دورا من أصعب الأدوار في حياتي ، لأنه و