أعلنت جبهة الإبداع المصري تضامنها مع المنتجة رنا السبكي بعد صدور حكم بحبسها لاتهامها بخدش الحياء العام بسبب فيلمها"ريجاتا".

وأصدرت الجبهة بيانا للتضامن مع رنا السبكي في قضيتها عبر الصفحة الرسمية للجبهة في موقع التواصل الاجتماعي Facebook جاء فيه: "تعلن جبهة الابداع كامل تضامنها مع المنتجة رنا السبكي و شجبها للحكم الصادر ضدها بالحبس لمدة عام و الغرامة عن فيلم ريجاتا .. و نعلن أننا ننظر مثل هذا النوع من البلاغات والدعاوى باعتبارها دعاوى حسبة تمثل إهانة لحرية الفكر و الإبداع التي يكفلها الدستور المصري بقدر ما هو إهانة لدولة المؤسسات التي حاربنا طويلا لترسيخ قواعدها".

وأضاف البيان: "من العجيب أن يضرب هذا الحكم بعرض الحائط بسلطة الجهاز الوحيد في الدولة المخول بتقييم ومنع أو إجازة الأفلام و هو جهاز الرقابة على المصنفات الفنية و الذي طالما أنه أجاز هذا الفيلم فتلك الإجازة تعني أنه لا مسؤولية قانونية على صاحب هذا المنتج بعد موافقة الجهات الحكومية عليه و نحن نستغرب كذلك الصمت الكامل لتلك المؤسسة التي من دورها حماية الفنانين أمام القانون كما هي من مسئوليتها أن تكون رقيبة عليهم إزاء تلك القضية"

واستنكرت الجبهة دور القضاء في إصداء حكم كهذا، خاصة بعد أن أكدو أن هذه القضايا كانت دائما ترفع من محاميين يرغبون في اكتساب الشهرة وأن تتواجد أسماؤهم على صفحات الجرائد: "لأعوام طويلة و من رأفت الميهي ليوسف شاهين لوحيد حامد و عادل إمام تعرض الفنانين لقضايا من المحامين الراغبين في الحصول على الشهرة و الذين لم يجدوا إلا دور حماة الفضيلة على نسق شخصية شريف المرجوشي أو شعبان عبد الرحيم في فيلم مواطن و مخبر و حرامي للرائع داود عبد السيد وسيلة لكي يضعوا اسمهم على صفحات الجرائد باعتبارهم أوصياء لم يعينهم أحد على المجتمع و لكن الغريب هنا هو السابقة التاريخية في استجابة القضاء لتلك الوصاية غير القانونية وتجاهلها لدستور الدولة و لمؤسساته المسؤولة و تعيين نفسها قيماً على عمل فني لم يخالف القانون بشيء و نرى في ذلك انتصاراً تاريخياً لقوى الظلام والرجعية فشلت حتى دولة الإخوان في عز سطوتها أن تناله".

وحُكم على المنتجة رنا السبكي بالحبس لمدة سنة مع الشغل وكفالة 5 آلاف جنيه وتغريمها 10 آلاف جنيه بسبب المشاهد التي وردت في فيلمها "ريجاتا".
حيثيات الحكم بحبس رنا السبكى: خرقت المجتمع وقيمه.. وأسقطته في بئر من الانهيار الأخلاقي وفساد الذوق العام